عرض مشاركة واحدة

قديم 14-09-12, 07:29 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

تفاصيل المعركة:

في عام 1290هـ تقريبا جمع الامام سعود بن فيصل الجموع وجيش الجيوش الجرارة من مختلف القبائل والأحلاف لقتال الروقة فكان معه من القبائل(مطير بقيادة الدويش , والعجمان وسبيع والسهول وأهل العارض وأهل سدير وأهل القصيم والعديد من أهالي نجد وغيرهم من المرتزقه) وأعد الامام جيوشه للحرب وكان عدد جيوشه تقريبا 8آلاف فارس في تلك الأثناء كان الروقة مربعين في طلال بقيادة الأمير مسلط بن ربيعان فجائهم النذير وهو(سرور الحمادي العتيبي) وكان قد وصلته تلك الأخبار فأخبرهم بالأمرفجمع الأمير مسلط شيوخ الروقه وأهل الرأي فيها كالشيخ صنيتان الضيط شيخ قبائل مزحم وابن محيا ومدوخ السليح وشليويح العطاوي وابن عميرة وابن طويق الحافي وغيرهم وذلك للتخطيط لهذه المعركه وقيل ان الشيخ الضيط أشار عليه بخطة للدفاع وكان عدد الروقة ثمانمائة فارس وقيل أ قل ويتضح من المقارنة بين الطرفين عدم تكافئ موازين القوى فكان الموقف في داخل قبيلة الروقه وعند شيوخها حاسما والأمر لايحتاج لتأجيل فأما ان يقاتلون الموت أو يستسلمون للموت فأختار الروقه كعادتهم الخيار الأصعب وفضلوا الموت بشرف ولسان حالهم يقول:(فأما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا) ولأنهم معتدى عليهم بغير حق فكان قرار الشيخ مسلط هو الحرب فلبس الشيخ مسلط درعه وهو درع مهدى له من باشة الأتراك يمتاز بأنه واقي من طعنات الرماح وضربات السيوف وتقلد سيفه وأمر الأمير مسلط بتجهيز الرجال وحثهم على الأستعداد وتجهيز السلاح
ومما يروى قبل المعركة: * ان الأمير مسلط امر نساء الروقه بأن يضعن أحواض مملوءة بالماء لكي يشرب منها الرجال وأمرهن بأن يأخذن العصي ومن يشرب وتسول له نفسه الفرار فعليهن ضربه وتوبيخه كي يرجع لميدان المعركة وكان هذا أجراء أحترازي وتكتيكي من الامير مسلط حيث انه من المستحيل ان يفر احد من اولاد روق.

* ان الامير مسلط مر بأحد فرسان الروقه وهو شريف الحيص الثبيتي وقد رآه يعقل ذلوله قال له: (وراك تعقل ناقتك ) قال :(اباها تشوف فعلي بكره والله ان عاش راسي يالامير اني لذبح ابن سعود) فلم يعبأ به الأمير لان الأمر أكبر من قتل ابن سعود او غيره فانصرف مسلط ونسي الأمر لكن الفارس شريف لم ينس ذلك الأمر كما سنرى ذلك لاحقا.

* كما أنه يذكر ان الفارس الشيخ مدوخ السليح كان يحمل سيفا هنديا اهدي له من الرعوجي أمير حوطة سدير في وقته والذي تربطه علاقة صداقة مع الفارس مدوخ السليح وقد أعطى السليح السيف حقه في المعركة وسقاه من دماء الأعداء.

*كان الامير مسلط قد تقدم في العمر وضعف نظره الا انه كان لايزال يحتفظ بقوته وفروسيته ويروى انه عندما اقبلت من بعيد جيوش الامام سعود الجراره الضخمه ورآها رجال الروقه فقال لهم الامير مسلط:(وينهم عن هاك الضلع الكبير) فقال احدهم:(يالامير هم هاك الضلع اللي تشوفه) فوضع مسلط عصابة على حواجبه ورفعها ثم امتطى صهوة جواده وأنطلق الى ميدان المعركة .

بداية المعركة:
عند وصول جحافل وجيوش الامام سعود الضخمة الى ارض طلال كانوا يعتقدون انهم في نزهه وان الانتصار والغنيمه مجرد وقت ليس ألا ,وكان يصاحب جيوشهم عبيد للامام سعود وخدم يقرعون طبول الحرب لترهيب الروقة,وكان الوقت قبل طلوع الشمس و في لحظة دخولهم ساحة المعركة تلقفهم اولاد روق بجيش تحت قيادة الامير مسلط في ميمنته الشيخ الضيط وقبائل مزحم وعن ميسرته قبائل طلحه وبعدها بدأ الاشتباك وانقض الاد روق على اعدائهم واستبسلوا في القتال وفي خضم الاشتباك كانت كثرة جيش ابن سعود وتماسكه تمثل عقبة ولكن هيهات فلا عقبات امام الاد روق حيث انطلق الفارس مدوخ السليح الثبيتي فارس طلال الأول في اتجاه عمق الجيش محاولا خلخلت صفوف العدو وقد استطاع اختراق الجيش المكون من ثمانية آلاف وتغلغل فيه وحصد أرواح الرجال تاركن ورائه عشرات القتلى وعندما اراد الكره مرة اخرى انضم اليه الفارسان ذعار بن صلال بن ربيعان وفارس الجلاوي بن ربيعان وكانا في مقتبل العمر فلما رآهم السليح يريدان الكر معه قال لهم:( تراهم يبون يفتحون لنا درب يا عيال) وفعلا تخلخل الجيش وفتحوا لهم درب لكن هذا لم يفدهم بشي حيث ان فرسان روق الثلاثة ارخوا سيوفهم في رقاب الأعداء وقاموا بالأختراق والقتال و رؤوس الرجال تتطاير في الهواء فكانوا أبرز الفرسان , يقول شليويح في هؤلاء الابطال: يامسوي الفنجال عده لمدوخ...... واثنه لأبن صلال والجلاوي وبعد ذلك انهارت جيوش الامام سعود وازدادت بسالة الروقة واثخنوا في اعدائهم حيث ان فرسان المزاحمه الأشاوس ابلوا بلاء عظيم يتقدهم اهل عمهوج وجندلوا الفرسان المغاوير كما كان يفعل عنتر او سالم الزير يقول شليويح فيهم:
نخيت مزحم سعد منهم ربعه....... يوم اللقا زادوا ورا الهقاوي
كما ان فرسان طلحة كانوا جميعهم في أوج تألقهم وقاتلوا بضراوة حيث انهم ابادوا العشرات تاركيهم كأنهم خشب مسندة يقول فيهم شليويح: كن الجنايز في نحاوي طلحه .......جدع الخشب فالوادي السناوي
وكانت عطفة الروقة تركبها مضاوي ومضاوي هذه هي بنت الدويش لكن اخوالها هم الرباعين وهي متربية مع امها عند الرباعين وعتيبة وكانت غالبا ماتركب العطفة , ومعروف ان العطفة عبارة عن هودج مغلق فوق الناقة وفي اثناء احتدام المعركة وعندما حمي الوطيس كانت مضاوي تسمع العزاوي والصيحات وهي محجوبة في الهودج عما حولها وقد توجست في نفسها خيفه متصورة بأن الغلبة للخصوم على الروقه عندها كشفت مضاوي غطاء الهودج لترى مايحدث وهي تستصرخ اولاد روق وتنخاهم وتحثهم على الأقدام وقد كانوا عند حسن ظنها , يقول شليويح:

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس