عرض مشاركة واحدة

قديم 14-09-12, 07:26 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي معركة طلال الثانية



 

تعتبر معركة طلال الثانية أكبر المعارك التي شهدتها الجزيرة العربية في العصور الأخيرة لأنها بين حاكم
دولة وعدة قبائل متحالفة معه ضد قبيلة واحدة غير مكتملة, وطلال معركتان الاولى كانت عام1247هـ بين الامام فيصل بن
تركي وقبيلة عتيبة-الروقة- بقيادة الشيخ سلطان بن ربيعان وكان النصر حليف عتيبة اما الثانية وهي الأكبر والأشهر وهي
بين الامام سعود بن فيصل بن تركي ومعه عدة قبائل ضد الروقة بقيادة الشيخ مسلط بن ربيعان وهي المعركة المعروفه
بمعركة طلال الكبرى وهي عام1290هـ وهي التي نحن بصددها وقد سميت بهذا الأسم نسبة الى "طلال" وهي مورد ماء في
عالية نجد كانت مسرح لتلك الملحمة العظيمة .

أسباب المعركة:

يعود سبب المعركةالى انه بعد وفاة الامام فيصل بن تركي عام1282هـ تولى الحكم بعده ابنه الاكبر الامام عبدالله ألا انه لم
يستطع ان يحظى بأجماع وتأييد الدولة ورجالها الفاعلين وكان أخوه الامام سعود أوفر منه حظا في الحكم مما جعل الناس
تلتف حوله و ادى ذلك الى نشوب فتنة بين الأخوين كما هو معروف, وقد انضم الامام عبدالرحمن وهو الأصغر لأخيه عبدالله
وتصاعدت الفتنة وبدت حروب بين الأخوين واستطاع سعود وانصاره الانتصار في معظم المواجهات وضعف عبدالله وتفرق
عنه أغلب مؤيديه وتشتت جيوشه, وبعد علم سعود بتلك الأنباء أمر جيوشه بتعقب فلول أنصار عبدالله وهزيمتهم وأمرهم بعدم
التعرض لأخوته بالأذى وأحضارهم له سالمين , عندها قال عبدالله لأخيه عبد الرحمن :(ماهوب مزبنا ألا ابن ربيعان وجماعته) وذلك لأن مسلط بن ربيعان شيخ قبيلة قوية وله ثقله وتأثيره في الجزيرة العربية وأحداثها كما ان الرباعين لهم علاقات طيبه مع آ ل سعود وتأييدهم لدعوة التوحيد ,وبالفعل ذهبوا الى ابن ربيعان واستقبلهم وأكرمهم غاية الأكرام وحلوا في ضيافته وحماية قبيلته مدة من الزمن بعدها قال الامام عبدالله (ما قصرت يا ابن ربيعان وبيض الله وجهك انتم بدو تشدون وتنزلون وحنا ماهوب دايم تابعينكم وهالحين مانبا منك ألا توصلنا لابن رشيد في حايل) وكان ابن رشيد في ذلك الوقت تحت أمرت الدولة وآل السعود , فما كان من الشيخ مسلط ألا أن طلب منهم البقاء معهم وفي ضيافتهم كعادة الشيوخ وكرام العرب فذكر عبدالله ان اكرامهم هو تلبية طلبهم فلبى الشيخ مسلط طلبهم وارسل معهم فرسان من الروقه حتى وصلوا لأبن رشيد في
حائل , غضب الامام سعود من فعل ابن ربيعان وقبيلته معتقدا انه يناصر عبدالله ويعاديه وأراد الأنتقام منه ومن قبيلته وكان ابن ربيعان وقبيلته في تلك اللحظه مقيمين في منطقة البرود في السر بوسط نجد فأرسل له الأمام سعود امير البرود ابن ناهض كي يخفرهم والخفر هو(ان يأتيهم ويأخذ أجود خيولهم او أطيب أبلهم كنوع من الضريبة أو العقاب ) وعندما جاء ابن ناهض الى مسلط والروقه في البرود قال:(يا مسلط ان جايك من ابن سعود وهو وامرني بكذا وكذا) فكان رد الأمير مسلط طبعا بالرفض لأنه ليس من عادة عتيبة وشيوخها تقديم التنازلات المهينه والرضوخ لها فرجع ابن ناهض للامام سعود وأخبره بالخبر فغضب سعود من مسلط فعزم على حربه وأعد العدة لقتاله وجمع القبائل لتصفية الروقة وعتيبة من الوجود وكان هذا هو السبب الرئيسي للمعركه,بعد هذه الأحداث توجه الروقه الى طلال في عالية نجد في وقت الربيع, وفي تلك الأثناء ومن جانب آخر كان في قبيلة مطير أمراة تدعى وضحى الجدعية وكان عندها ابل لا يعرف لها نظير من حيث جمالها وطيبها فأراد الامام سعود شراء الأبل فرفضت الجدعيه فقال لها الدويش : (ابك هذا سعود والله أن ما بعتيها علاه أن ياخذها غصب عنك) وكان الدويش في حينها من أكبر حلفاء الأمام سعود , فكان ردها على الدويش بالرفض وخافت المرأة على ابلها واحتارت في أمرها فأشار عليها أحد أفراد جماعتها بأن تزبن وتهرب بها وقال:( روحي لابن ربيعان عانه في طلال وازبنيه تراه متزاعلن هو وابن سعود) وفعلن اتجهت لطلال وازبنت مسلط وقال لها مسلط:( والله ما يجيك أحد انتي في حمى الله ثم في حماي) وعند علم الامام سعود بهذا الخبراستشاط غضبا واعتبر ان مسلط يتحداه فسير جيوشه بأتجاه الروقه لقتالهم والأنتقام منهم.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس