عرض مشاركة واحدة

قديم 10-10-09, 09:10 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الاستخدام الهجومي للطائرات الهليكوبتر:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يعتبر أول استخدام فعلي للطائرات الهليكوبتر كسلاح هجومي في تنفيذ الهجوم الأرضي في معركة ستالينجراد عام 1941م، حيث استخدمت الطائرات اليوشن - 2(BSH-2) بعد تسليحها بمدافع 20مم، 23مم، 37مم، وصواريخ مضادة للدبابات، وحققت نتائج مبهرة.
وخلال الحرب الكورية عام 1950م استخدمت القوات الأمريكية الطائرات العمودية على نطاق واسع في تعقب الدبابات والمركبات والأفراد والإبلاغ الفوري عن أي تحركات معادية، وكذلك نتائج قصف المدفعية.
وفي عام 1965م وعلى وجه التحديد في حرب فيتنام حيث استخدمت الطائرات الهليكوبتر على نطاق واسع، بعد تزويدها بالمدافع والصواريخ وأجهزة الرؤية الليلية الحديثة.
ظهرت الطائرات الهليكوبتر الهجومية الحديثة من طراز أباتشي L S-67, AH-64 - والتي تميزت بالمناورة العالية الأفقية والرأسية وسرعة الانقضاض في الهجوم، وشهدت حرب أفغانستان استخدام القوات السوفيتية للطائرات(S-67 CME20) على نطاق واسع في الجبال والغابات.
وتطور استخدامها من الأسلوب النمطي الذي لم يحقق نجاحًا يذكر إلى استخدام أساليب القتال الحديثة التي أثبتت كفاءة عالية، بالمقارنة بأحداث الطائرات المقاتلة، حيث قامت الطائرات العمودية بأعمال الاستطلاع والقصف وتدمير الأهداف الأرضية بكفاءة عالية صيفًا وشتاء.
واستمر إدخال التكنولوجيا الحديثة على الطائرات الهليكوبتر، وظهر ذلك واضحًا في استخدام الطائرة (AH-64 أباتشي) ضد الأهداف والأفراد، وقدرتها الفائقة على اصطياد الأهداف بدقة متناهية، حيث أمكن استخدامها في حرب المدن والضرب على أهداف في حجم شباك صغير بمبني.
واستخدمت ليلاً كعيون باحثة لأعمال الاستطلاع والبحث بواسطة الأجهزة المزودة بها والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء والتي تمكن الطائرة العمودية الاشتباك بها ليلاً حيث تكون الطائرة أقل عرضة لنيران العدو وخاصة نيران الضرب المباشر، وإدخال النظام التليفزيوني وأجهزة ومعدات الليزر لتحقيق أفضل أساليب كشف وتحديد الأهداف وتزويد المراكز الأرضية بالمعلومات عن العدو.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وحتى وقت قريب كانت الدبابة هي أفضل وسيلة دفاع ضد الدبابات حتى كان استخدام الطائرات الهليكوبتر وتم تسليحها بالصواريخ المضادة للدبابات وأمكن الوصول إلى نسب عالية جدًّا لتدمير الدبابات باستخدام الطائرات الهليكوبتر من طراز (كوبرا) والمسلحة بصواريخ (تو) ضد الدبابات حيث أمكن للطائرات الواحدة تدمير أكثر من 15 دبابة.
وحاليًا أمكن استخدام الطائرات الهليكوبتر في عمليات زرع الألغام البحرية وكشف وقصف الغواصات، وتم تزويدها بمستشعرات لتحدد مكان الألغام البحرية وتفجيرها لتطهير المجرى الملاحي أثناء العمليات الحقيقية.
ونتيجة لإقناع العسكريين على اختلاف أجناسهم بالدور الحاسم للهليكوبتر الهجومي أصبحت المهمة الرئيسية للطائرات العمودية القيام بالوظائف الهجومية وتقهقرت مهام التنقل والإبرار الجوي إلى مهام ثانوية.
ونرى ذلك بوضوح في تطوير الاستخدام الهجومي للطائرات (Tiger/tiger) (PaH-2) وكذلك قيام إيطاليا بتطوير برنامج طائرات الهجوم الخفيفة (LAH) .
ولا يتوقف التطوير في الطائرات الهليكوبتر على الاستخدام أو التسليح فقط بل امتد إلى مجال المواد التي تصنع منها الطائرات. حيث أمكن الوصول إلى تكوين خامات تصنع منها الطائرات الهليكوبتر يحقق خفة الوزن والقوة وسهولة التصنيع.
بل تعدى ذلك التطوير في التصنيع إلى تدريع الهليكوبتر الحديث تحت السطح الخارجي المكون من (شرائح زجاجية لتشتيت الانعكاس الراداري) وذلك لتحقيق الوقاية ضد أسلحة الضرب المباشر.
وأمكن صنع زعانف تحقق أفضل استخدام للتيارات الهوائية حول الطائرة لتوفير الوقود وتحقيق السرعات العالية المطلوبة، وتنفيذ الانحناءات المطلوبة والتي تحقق قوة التحمل وتقليل الضوضاء والتي كان من المستحيل صنعها من المواد الخام التقليدية.
وكذلك تطور استخدام الحواسب الالكترونية تطورًا مذهلاً بالطائرات الهليكوبتر حيث استخدام نظام الطيران الآلي والتحكم الآلي وأمكن اكتشاف الأعطال بسهولة ويسر فتحقق الأمان في الاستخدام. ثم إدخال الطيران الضوئي والسلكي(FBW-FBL) محل أنظمة التحكم الميكانيكي لتحقيق مرونة أفضل ووزن أقل.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس