عرض مشاركة واحدة

قديم 03-03-09, 03:36 PM

  رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

صحيفة "روسيسكايا غازيتا": اي صنف من صنوف القوات المسلحة يحتاج الى أضخم المبالغ لاعادة تسليحه؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةسيرغي ايفانوف: تعتبر القوات البحرية من أغلى الصنوف في القوات المسلحة. وتخصص لها أكبر المبالغ من الاموال ، وذلك بغية إنشاء الغواصات الاستراتيجية الجديدة والاسلحة الملحقة بها. وفي الوقت ذاته يجب الا ننسى السفن الحربية. كما علينا ان ندعم غيرها من صنوف القوات المسلحة ونخصص الاموال لصنع المجامع الصاروخية الواعدة في القوات الصاروخية الاستراتيجية.

كانت الطلبيات الدفاعية الحكومية تمول في السنوات الماضية بحجم أقل بكثير. فانني أتذكر عام 2002 حين اعتمد لهذا الغرض مبلغ 4 مليارات دولار فقط بالمقارنة مع 28 مليار دولار للعام الجاري. والفرق جلي للعيان كما يقال. اننا نضطر حاليا تعويض التمويل غير الكافي طيلة سنوات بتخصيص الاموال الاضافية من الميزانية. وذلك بغية إلا تتعطل الغواصات والصواريخ الموجودة ، وان يحل محلها اي شيء جديد. لذلك فان تمويل الاعمال الخاصة بتطوير الصاروخ " بولافا" البحري والصاروخ " توبول" الاستراتيجي سيبقى بمستوى 100%.
ما هي أولويات تمويل عملية تصميم وصنع الاصناف الجديدة من الاسلحة ؟
صحيفة "روسيسكايا غازيتا": سبق لكم ان اشرتم الى الاسلوب العاطل في تبذير الاموال. هل لا تزال هذه المشكلة ملحة في فترة الازمة الاقتصادية ؟ هل حددت الحكومة الاولويات في تمويل الاعمال الخاصة بتصميم وصنع اسلحة ومعدات حربية لصنوف وأنواع معينة من القوات ؟

سيرغي ايفانوف: ان الوزارات هي التي تحدد اولويات الطلبيات الدفاعية الحكومية. ثم تنظر فيها اللجنة العسكرية الصناعية وتعالجها وتوحدها. وبالطبع انها تأخذ بالحسبان الوقائع. وقد تمت صياغة تلك الاولويات ، ومن اهمها تطوير القوات النووية الاستراتيجية بكافة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأنواعها ، ويليها الطيران والسفن الحربية ووسائل التدميرالبالغة الدقة في القوات البرية. ويعد المجمع الصاروخي العملياتي التكتيكي " اسكندر" مثالا ساطعا لذلك. ومهما تفاقمت الازمات فان الترسانة العسكرية تحتاج الى التحديث والتجديد. واننا نعمل على تحقيق ذلك.
تجربة الحرب في القوقاز
صحيفة "روسيسكايا غازيتا": هل تؤخذ بالحسبان الاحداث باوسيتيا الجنوبية في العام الماضي ؟
ايفانوف:بالطبع أدرجت عملية تقوية مجموعتنا في منطقة شمال القوقاز الحربية وإنشاء القاعدتين العسكريتين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية أدرجت في القائمة المذكورة أعلاه. وأظن انه لا توجد حاجة لتوضيحالسبب. وخلاصة القول فليس هناك أي ضمان ان تبليسي لن تكرر هجماتها.

ويقال ان تزويد الجيش الروسي كان ضعيفا من الناحية الفنية لصد العدوان الجورجي. الامر ليس كذلك. لو عرفنا مسبقا خطط جورجيا لكان استعداد القوات مختلفا تماما. ولا ينص عدم وجود الوسائل الحديثة لكشف الاهداف ووسائل الاتصال المتطورة على انها غير متوفرة في جيشنا. ويدل هذا الامر على انها لم تكن موجودة في تلك الوحدة العسكرية التي وجب عليها حينئذ الزحف الى اوسيتيا الجنوبية خلال ساعة واحدة والدفاع عن الناس هناك. واذا ما انتظر رجالنا وصول المستلزمات والتجهيزات من المناطق العسكرية والوحدات الاخرى لما بقي لديهم مجال للدخول. وكان عامل الزمن يلعب دورا اكثر آنية بالمقارنة مع التأخير في التجهيز. زد على ذلك ، فانه ليست كل انواع الاسلحة والمعدات الحربية التي استخدمت خلال النزاع برهنت عدم فعاليتها. والا لما كنا سننجز عملية ارغام جورجيا على الجنوح الى السلام في غضون ثلاثة أيام. والمعتقد ان حرب الايام الستة العربية الاسرائيلية تعتبر مثالا نموذجيا للحروب الناجحة. فاننا انجزنا العملية خلال ثلاثة أيام.

وبشكل عام فان هذا النزاع ساعدنا في ان نزيل الغشاوة عن عينينا فيما يتعلق بامور تجهيز جيشنا. ولذلك يتم حاليا تحريك الترسانات داخل القوات المسلحة. كما يتم شراء المستلزمات وبالدرجة الاولى لوحدات الاستعداد الدائم.
هل تعتبر مشتريات الاسلحة خارج البلاد شيئا واقعيا ؟
صحيفة "روسيسكايا غازيتا": يعتقد البعض ان المناقصات الخاصة بشراء الاسلحة والمعدات الحربية يجب ان تكون اكثر انفتاحا على منتجي الاسلحة خارج البلاد. هل توافقون على هذا الرأي ؟
سيرغي ايفانوف: لا بد من إلقاء نظرة فاحصة في موضوع الحديث. لا توجد في العالم بلاد بما فيها الولايات المتحدة تصنع اسلحتها من مكوناتها بنسبة 100% . وحسب علمي فان نسبة حتى 10% من أجهزة المقاتلة " اف-22 اي" يتم شراؤها في الصين. ولم يهتز جفن أحد في مجمع الصناعات الحربية الامريكية من جراء ذلك. ويطرح سؤال رئيسي هنا عما إذا كانت الاسلحة التي يتم شراؤها في الخارج ضرورية فعلا. والجدير بالذكر ان التكنولوجيات الضرورية من الناحية العسكرية لا تباع أبدا . انها إما تكون تحت الرقابة الدولية او يفرض عليه الحظر في هذا البلد او ذاك. ولن تبيع الولايات المتحدة ولا روسيا أشياء كثيرة لأحد بحكم سريتها . بالطبع انتهت الحرب الباردة منذ زمن وألغيت معاهدة وارشو. الا ان قيودا كهذه لا تزال قائمة وستبقى قائمة بلا شك.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا": ألا تشمل هذه القواعد الطائرات الاسرائيلية دون طيار ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةسيرغي ايفانوف: هناك أكثر من احتمال. يمكن بالطبع شراؤها لان الطائرة دون طيار تستخدم للاغراض المدنية ايضا. ويتوقف الامر على ما يباع لنا. وعلى سبيل المثال فان الطائرة دون طيار مثل " بريداتور" لن تباع لانها مزودة باسلحة. اما الطائرة الصغيرة التي تحلق وتصور فيمكن الاستفادة منها ليس في الجيش فقط وانما في الزراعة ايضا أو في أي مجال آخر. سيباع هذا النموذج دون اي شك. لذلك ان موقفنا من صفقات كهذه لا بد ان يكون حذرا وعاقلا. وأظن اننا لا نحتاج الى نماذج جاهزة فحسب بل والى التقنيات التي لا تباع عادة.

ثمة قرارات صادرة عن الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس اللجنة العسكرية الصناعية مفادها ان امكانية عقد مثل هذه الصفقة يجب النظر فيها كل مرة بشكل منفرد ، وأخذا بعين الاعتبار الازمة الاقتصادية ، وتعطى الاولوية بالطبع للمنتج الوطني.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" : يقال ان الازمة أمر صعب. ومن جهة اخرى تعد الازمةوسيلة لتطبيع الاقتصاد. ما رأيكم ، هل ستلعب الازمة دورا ايجابيا في تطوير مجمع الصناعات الحربية الروسية ؟
سيرغي ايفانوف: ستلعب بالطبع ، وسيتجلى ذلك في تخفيض سعر المنتجات العسكرية. وستضطر شركات الصناعة الحربية الى تقليص النفقات الزائدة ، الامر الذي يعتبر ايجابيا. وتعد النفقات غير الانتاجية في مجمع الصناعات الحربيةكبيرة جدا، وينبغي تقليصها. وبالاضافة الى ذلك يجب على المدراء ان يفكروا أكثر في تنويع منتجات شركاتهم. لأن الازمة ستنتهي عاجلا او آجلا. واذا خرجت شركة منها وهي تواجه الحالة نفسها التي دخلت معها فيها فان ذلك لن يساعدها في الصراع من اجل كسب أسواق جديدة ورفع جودة المنتجات او بالاحرى القدرة على المنافسة.
معلومات في الموضوع ذاته
سيشتري الجيش الروسي في السنوات الثلاث القريبة القادمة ما يلي :

- ما يربو على 70 صاروخا استراتيجيا ،

- ما يربو على 30 صاروخا من اجل المجمع الصاروخي العملياتي التكتيكي "اسكندر"،

- 48 طائرة حربية ،نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- 6 طائرات بدون طيار ،

- 60 مروحية ،

- 14 سفينة حربية ،

- نحو 300 دبابة ،

- ما يربو على الفي ناقلة.

ستساعد هذه الاسلحة والمعدات الحربية في اعادة تجهيز حوالي 40 تشكيلا ووحدة في القوات المسلحة الروسية.

 

 


   

رد مع اقتباس