عرض مشاركة واحدة

قديم 25-04-10, 05:58 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ولحرب العصابات أربعة ميادين:

§ الميدان الأول: حرب العصابات في الصحراء.

§ الميدان الثاني: حرب العصابات في الجبال.

§ الميدان الثالث: حرب العصابات في الأدغال.

§ الميدان الرابع: حرب العصابات في المدن.


جميع تشكيلات وتسليح وطبيعة التحرك والتنظيم لرجال العصابات في هذه الميادين متشابهة ماعدا حرب المدن فلها تشكيلاتها وتنظيمها وتسليحها الخاص وهو ما سوف نفصله لاحقاً بإذن الله تعالى، إلا أننا نقول أن ميدان المدن هو أكثر هذه الميادين حاجة للمهارات البدنية والعسكرية، لصغر الميدان ولقرب العدو من رجل العصابات والذي يحتاج إلى ذكاء قبل حاجته للمهارة العسكرية.



ميدان الصحراء
ننبه هنا على أن أسوأ ميدان بالنسبة لرجل العصابات هو ميدان الصحراء، فالصحراء بالنسبة لرجل العصابات مهلكة، لأن العدو يستخدم في حربه ضد رجل العصابات القوات البرية والقوات الجوية، فميدان الصحراء هو ميدان مفتوح للطيران وميدان متاح للآليات أن تحاصر وتلتف وتهاجم دون أية عوائق.

ميدان الجبال
فهو ميدان يعد أحسن حالاً من ميدان الصحراء، فالجبال الوعرة وإن كانت نوعاً ما مكشوفة للطيران إلا أنها تعتبر حصناً لرجال العصابات من تقدم آليات العدو عليهم، فآليات العدو لا يمكن أن تدخل مناطق الجبال الوعرة لعدم قدرتها على التحرك في الجبال إضافة إلى أن الممرات الجبلية تعتبر مصائد مناسبة لهذه الآليات التي تسير مضطرة لوعورة الممرات بتشكيلات تضعف من قدرتها على القتال، فيصبح ميدان الجبال هو ميدان رجل المشاة ليقابل رجل العصابات الذي عرف الأرض وأعد العدة للإيقاع بخصمه فيها متى ما سنحت الفرصة له.

ميدان الأدغال
فهو وإن كان ميداناً متاحاً للآليات إلى حد بعيد، إلا أنه الميدان الذي يعطل الطيران، فالرؤيا من الجو لهذا الميدان تعتبر رؤيا عديمة لكثافة الأشجار، ولا يمكن للطيران أن يصنع شيئاً ضد رجال العصابات في هذا الميدان، إلا عن طريق الأرض المحروقة التي تأكل الأخضر واليابس.

ميدان المدن
فهو الميدان الذي تتعطل معه قدرات العدو الجوية والآلية، فيضطر العدو إلى إقحام رجال المشاة في الميدان أو رجال القوات الخاصة، وهو أكثر الميادين إرهاقاً للجيوش، فهو إرهاق ذهني ونفسي وبدني، ولكن إذا أحسن رجال العصابات استخدام الميدان بالأسلوب الفعال، وكلما كانت المدينة أكبر مساحة وأكثر سكاناً، أصبحت أفضل لرجل العصابات، فيعجز العدو عن ملاحقة رجل العصابات للكثافة السكانية، وبإمكان رجل العصابات أن ينخرط بالأعمال المدنية دون أن يظهر عليه الانتماء لرجال العصابات، فهو في النهار موظف عادي، وفي الليل مقاتل شرس، هذا الميدان هو أفضل الميادين لقتل العدو إذا كانت هناك معطيات ميدانية وشعبية وتسليحية لرجال العصابات الذي يفترض فيهم الكفاءة العالية البدنية والعسكرية.
والشاهد على هذا الأسلوب القاتل للقوات النظامية مهما يكن تسليحها وقوة انتشارها، وقلة المعطيات لرجل العصابات، ما يحصل الآن في فلسطين، فرغم صغر حجم قطاع غزة والضفة الغربية، ورغم سعة انتشار القوات الصهيونية وتطويقها لهذه المناطق الصغيرة، إلا أنهم عجزوا عن إيقاف العمليات اليومية والتي تقتل منهم الكثير.
وبالمقارنة بين المعطيات الفلسطينية والمعطيات العراقية الميدانية والشعبية والتسليحية، إضافة إلى الفارق بين قوات العدو الصهيوني في فلسطين، وقوات العدو الصليبي في العراق، نجد أن هناك فرصة عظيمة جداً للمسلمين ليخرجو الأعداء منها أذلة وهم صاغرون ولو بعد حين.

 

 


   

رد مع اقتباس