عرض مشاركة واحدة

قديم 15-09-09, 01:01 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي مبادئ الحرب وكيف طبقها المسلمون الأوائل



 

كما نظم الإسلام أمور الحياة كافة ديناً ودنيا ، فقد عالج أمور الحرب باعتبارها ظاهرة اجتماعية ، ووضع خير المناهج والمبادئ لكل ما يتصل بها من حيث أهدافها وأساليب
أدارتها . والعسكرية الإسلامية تمثل جانباً رائداً من الحضارتين الإسلامية والإنسانية بالتالي . فلولا جهاد المسلمين الأوائل واسترخاصهم المال والنفس والولد في سبيل الله لتغير وجه التاريخ ولتخلفت مواكب الحضارة الحديثة عن الظهور .. لقد كان للمسلين الأوائل فضل تأسيس هذه الحضارة ، وشق الطريق لهذه الفتوحات في ميادين العلوم الطبيعية والإنسانية وكان فضلهم هذا من بعض ثمرات الجهاد في الإسلام 0
وقد عاش المسلمون الأوائل في أيامهم أعزاء أقوياء أغنياء بفضل عامل الجهاد الذي لم يكن مجتمع من مجتمعاتهم يخلو من تشجيعه ودفع الضريبة له بسخاء . ويوم تخلى المسلمون عن الجهاد واقبلوا على الدنيا وزينتها غافلين عن الخطر المحدق ، ضاع وجودهم وكيانهم فتمكن العدو منهم وتسلط عليهم من لا يخافهم ولا يرحمهم وقامت حرب ضدهم تعددت أشكالها وتنوعت صورها إلا أنها في جوهرها وأهدافها البعيدة حرب حضارية تستهدف طمس معالم الحضارة الإسلامية ومنع قيامها من جديد وفرض التبعية على المسلمين في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية .

لقد سبقت حكمة الله جل شأنه أن تكون الأمة الإسلامية امة مجاهدة عزيزة الجانب ولم يرد لها أن تخضع وتستكين . فأوجب عليها الجهاد في سبيله وجعله الوظيفة الشريفة التي اختارها لأدائها كما يفهم من قوله تعالى : (( وجاهدوا في الله حق جهاده )) . فالاختيار هنا تكريم وتشريف لهذه الأمة التي جعلها الله في خير منزلة بين الأمم في قوله تعالى : (( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) والتكليف القرآني بإعداد القوة في قوله تعالى (( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) . تكليف قائم وباق حتى تقوم الساعة ، ومقتضى ذلك إلا تفتقر عزائم الأمة الإسلامية عن إعداد القوة بعناصرها المتعددة التي تشمل من الناحية العسكرية كل ما يتعلق بفن الحرب من عقيدة واستراتيجية عسكرية وعلم عسكري وصناعة حربية وقوات مسلحة .

من ناحية أخرى فأن التاريخ العسكري الإسلامي حافل بكل ما يستحق الدراسة والتسجيل بكل اعتزاز وفخر سواء من وجهة نظر فن الحرب على مستوياته المختلفة الاستراتيجية والتكتيكية أو بما زخر به من العبقرية العسكرية كالقيادة وإدارة الحرب ومن آيات الشجاعة والبطولة والفداء .

وهنا محاولة لإلقاء الضوء على جانب الفكر العسكري الإسلامي وهو : مبادئ الحرب وكيف طبقها المسلمون الأوائل .
يعرف المبدأ بأنه (( المرشد أو الدليل الذي يهتدي به في القيادة أو الإدارة )) ، ومن تجارب الماضي وعبره أمكن استخلاص عدد معين من الأفكار أو الآراء كانت الأساس في تنفيذ الخطط الاستراتيجية وهذه الآراء سميت بالمبادئ .
أن هذه المبادئ ليست قوانين كقوانين الطبيعة والعلوم ولكنها أصول من اتبعها نجح ومن خالفها وأهملها خاطر واخفق في اغلب الأحوال وهي كالتالي :

 

 


 

   

رد مع اقتباس