عرض مشاركة واحدة

قديم 11-08-09, 10:18 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الطائرات من غير طيار-الجيش الذكي




الطائرات من دون طيار، الموجهة عن بعد، والتي يطلق عليها أحيانا "الطائرات غير المأهولة"، أو " المركبات الجوية الآلية"، عبارة عن طائرات، توجه بواسطة موجه في محطة أرضية، أو في سفينة، أو بواسطة حاسب آلي مبرمج موجود على متن الطائرة نفسها. وتزود الطائرة بمعدات إلكترونية لجمع البيانات عما تشاهده حولها، ومعدات استقبال. ويستخدم في توجيه هذه الطائرة موجات الميكروويف.

ففي عملية القوة المتحالفة في كوسوفو دفعت الطائرات من دون طيار، بأسلوب التوجيه عن بعد، من محطات أرضية، ودخلت في مناطق كانت تشكل خطرا كبيرا على الطائرات المقاتلة، التي يقودها طيارون، على ارتفاعات منخفضة، وبالتالي جعلت هؤلاء الطيارين يعملون بأمان على الارتفاعات العالية، لتنفيذ مهامهم.

وقد نشر حلف شمال الأطلسي العديد من هذه الطائرات، التي شملت طائرة الجيش الأمريكي "هنتر" Hunter من صنع شركة TRW، وطائرة سلاح الجو الأمريكي "بريديتور" Predator RQ-1A وطائرة الجيش الألماني CL-289، وكان دور طائرات التجسس هذه هو البحث عن الأهداف العسكرية المعادية، وقد أدت الطائرات مهامها ليلا ونهار، من خلال طيرانها فوق رقعة عريضة من المسرح لكشف مناطق الأهداف المحددة، وإرسال الصور التي تلتقطها إلى القادة في المحطات الأرضية.

وبالإضافة إلى دورها في تحديد الأهداف، كانت هذه الطائرات تقوم بمراقبة نجاح الضربات الجوية، كما أنها كانت تقدم تقييماً فورياً للضرر الذي يصيب الأهداف، بدون تعريض أرواح الطيارين للخطر.

ومن خلال العديد من المهام أثبتت هذه الطائرات جدواها وهى ترافق أكثر من 400 من طائرات الهجوم والإسناد الأمريكية و200 طائرة أخرى من طائرات القوات المتحالفة، ضمن قوات حلف شمال الأطلسي في يوغسلافيا.

وقد أجرت وزارة الدفاع الأمريكية استعراضا لوقائع عملية القوة المتحالفة، وكان في مقدمة المواضيع التي تناولها هذا الاستعراض استخدام الأنظمة والتقنيات الجديدة، وجاء بالدراسة أن الطائرات من دون طيار كانت عنصرا مهماً في عملية القوة المتحالفة، وأن تأثيرها سيخضع بالتأكيد للدراسة، وكان الهدف من هذا الاستعراض هو تجهيز القوات المسلحة الأمريكية لخوض الحروب المستقبلية، وذلك من خلال تحديد ما كان مفيدا وما لم يكن كذلك خلال هذه العملية.

وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية بجد في تطوير نوعين من الطائرات من دون طيار لدعم التصور المشترك لعام 2010م الخاص بالسعي نحو التفوق المعلوماتي. وهذان النوعان هما الطائرات من دون طيار التكتيكية، والطائرات من دون طيار التي لها قدرة على التحمل على الارتفاعات العالية High Altitude Endurance: HAE.

1. الطائرات HAE.

الطائرات HAE ستكون موجودة على مستوى مسرح العمليات، تحت السيطرة الكاملة لقائد قوات المهام المشتركة، ومن شأنها أن تؤمن المراقبة، على مساحة واسعة فوق ميدان القتال. أما الطائرات من دون طيار التكتيكية، فستكون تحت سيطرة قادة أدنى من ذلك، مثلا القادة على مستوى الكتيبة، ومن شأنها أن تؤمن تغطية ذات تركيز اكبر.

والطائرات HAE، عبارة عن نظام استطلاع متطور، محمول جوا، تمثله الطائرة "جلوبال هوك" Plus Global Hawk، (اُنظر صورة الطائرة جلوبال هوك)، وينصب هدف هذا النظام نحو العديد من متطلبات الخدمات العسكرية، والتي تختص بقدرة المراقبة، بعيدة المدى، وقدرة تصوير مساحات واسعة، دعما لقائد مسرح العمليات.

والطائرة عبارة عن تصميم تقليدي لطائرة ذات بدن وجناح وذيل، تعمل بمحرك نفاث، ومهيأة لحمولة صافية، ومدى، وقدرة تحمل معينة، وهى من فئة 24 ألف رطل، وتعمل على ارتفاع 65 ألف قدم، بقدرة تحمّل تصل إلى 12 ساعة.

أما من ناحية الحجم، فيبلغ طولها 44 قدما، وباع جناحها 116 قدما، وهى في حجمها مشابهة لطائرة التجسس U-2، وتبلغ حمولتها الصافية 2000 رطل، وتحمل الرادار، وأجهزة استشعار كهروبصرية/ حرارية، وهى تستطيع بالرادار أن تقوم بمسح منطقة تصل إلى 40 ألف ميل بحري في اليوم، بدرجة دقة أفضل من 3 أقدام.

والطائرات تحلق على الارتفاعات العالية، وتستطيع، عند بدء أي نزاع، أن تعمل من على بعد، مؤمنة استطلاعا مبدئيا لمنطقة العمليات، بدون أن تتسبب في إثارة العدو، وعندما تتصاعد حدة النزاع تستطيع هذه الطائرات أن تحافظ على المراقبة المستمرة، مقتفية أثر جميع حركات العدو، مما يمكّن من تهيئة خطط القتال على أفضل وجه، مع اختيار الأهداف بدقة.

أما إذا تطور النزاع إلى حرب فيمكن لهذه الطائرات أن تؤمن المعلومات الخاصة بجودة التسديد، سواء بالنسبة للطائرات الهجومية، أو الصواريخ الطوافة، كما يمكنها متابعة الهجمات، حتى مرحلة تقويم الأضرار، التي أصابت الأهداف بعد الهجمات.

والمعلومات الدقيقة أثناء الحرب يمكنها أن تؤمن الفوز، فالمعلومات الدقيقة والسريعة يمكنها أن تقرر مصير الحملات، أي أن المعلومات الدقيقة يمكنها أن تحقق الانتصار الحاسم، والطائرات ذات التحمل على الارتفاعات العالية تساعد في التأمين بالمعلومات.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس