عرض مشاركة واحدة

قديم 08-04-09, 09:46 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

* فوفق احدى الوثائق السرية التي تم رفع الحظر عنها والتي كشفت عنها هيئة «ارشيف الامن القومي» التابعة لجامعة جورج واشنطن وحصلت عليها «الشرق الأوسط» طبقا لقانون حرية المعلومات الاميركي، تقول السفارة البريطانية في بغداد ان صدام حسين احد الاشخاص الذين يمكن التعامل معهم وتصفه بانه «شخص ذو ابتسامة جذابة». وتضيف الوثيقة «اذا امكن رؤيته بشكل اكثر فانه يمكن العمل معه». وتصفه بانه «رجل يحسن تقديم نفسه».
ويعود تاريخ هذه الوثيقة الى 15 نوفمبر 1969 وترسم فيها السفارة البريطانية تحليلا وصفيا لشخصية صدام حسين لترى ما اذا كان يمكن الدفع به للترقي في سلك القيادات في العراق وتقييم مدى استعداده للتعامل مع بريطانيا. وتعدد الوثيقة صلاته بالقيادة العراقية وقتذاك ومدى نفوذه في الحزب البعثي.
وفي وثيقة اخرى بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الاول) 1969 يكتب السفير البريطاني بلفور بول في برقية سرية الى وزارة الخارجية وشؤون الكومنويلث في لندن واصفا صدام حسين بالقول «يبدو انه الخليفة المرشح لتولي العرش» وله «صعود في دائرة الضوء». ويضيف السفير في وثيقته بأن صدام «يتحدث بحرارة تبدو مخلصة» حول الكثير من الموضوعات. وفي الوثيقة يصف السفير قول صدام ان العلاقة بين العراق والاتحاد السوفيتي فرضت على حزب البعث نتيجة مناصرة الاتحاد السوفيتي العلنية للقضية الفلسطينية ولا تمثل توجها اصيلا من قبل الحزب. وينقل السفير البريطاني قول صدام انه لا يريد علاقات حميمة في العلن «خشية ان يمسكها منتقدو العراق وحزب البعث ضدهم». وفي الحديث يعبر صدام عن رغبة «حقيقية» في التعامل مع بريطانيا بل ومع الولايات المتحدة الاميركية، ويصف السفير صدام بانه «رجل له رأيه الخاص وشخص لا يستهان به وعضو متصلب الرأي في سلك قيادة حزب البعث». وقال صدام مدافعا عن مدى علاقته بالاتحاد السوفيتي قائلا: «ليس الامر بهذا السوء». وقال السفير انه قابل صدام حسين «الصغير السن» في «مكتب صدام المتواضع» وكانت المحادثة باللغة العربية التي كان يجيدها السفير.
* تحسن الامور مع واشنطن * وفي وثيقة اخرى من وزارة الخارجية الاميركية يعود تاريخها الى 28 ابريل (نيسان) 1975 تبرز حوارا بين وزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر ومستشاريه في وزارة الخارجية حول ما وصف بانه «النشاط الدبلوماسي» الآتي من بغداد. وفي نص الحوار يذكر نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى الفريد إيثرتون أن هناك محاولات وليدة من قبل بغداد «لتحسين الأمور» مع جيرانها. ويقول كيسنجر ان هذا النشاط شيء متوقع وخصوصا بعد أن تم توقيع إتفاق مبدئي في مارس 1975 بين العراق وإيران ـ والتي كانت حليفة كبيرة لاميركا وقتها تحت حكم الشاه رضا بهلوي ـ لحل الخلاف الحدودي بينهما على حساب الاكراد والذي قامت إيران واميركا بعده بإيقاف دعمهما لهم. ويصف إيثرتون صدام حسين بأنه «شخص جدير بالاهتمام... إنه يدير الأمور هناك غير أنه قاسى جدا... وعملي وذكي». وفي وثيقة أخرى بها نص حوار بين هنري كيسنجر ووزير الخارجية العراقي سعدون حمادي في 17 ديسمبر 1975 تسرد المذكرة أول لقاء وجها لوجه بين وزيري خارجية البلدين منذ سنوات والتي كان قد دعا إليها كيسنجر لاستبيان وسائل تطبيع العلاقات مع العراق كجزء من حملة أكبر لتحسين العلاقات مع العالم العربي وخصوصا بعد أزمة النفط المصاحبة لحرب 1973 بين العرب وإسرائيل. وفيها يقول كيسنجر لسعدون حمادي «لا أظن أن هناك أي إصطدام أساسي في المصالح القومية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية». وعندما يرد حمادي ان الخلاف يبقى اسرائيل، يقول كيسنجر أنه لا مساومة على وجود إسرائيل ويقول «أما إذا كانت القضية (بين العرب وإسرائيل) هي مسألة حدود فإننا يمكن أن نتعاون في ذلك». وفي اللقاء يتفق الوزيران أنه لا عوائق أمام العلاقات «الاقتصادية والثقافية».

 

 


   

رد مع اقتباس