عرض مشاركة واحدة

قديم 19-02-09, 08:04 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

كيف نجح هذا الديكتاتور في الوصول الى السلطة المطلقة في بلد ديموقراطي واين كانت المعارضة و البرلمان من هذا كله , وكيف تخلص من المعارضين بالرغم من أنه لم يكن أكثر من رئيس الحزب النازي “Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei” ورئيسا للحكومة بدءا من يناير 1933 ولم يكن قائدا للجيش مثلا.
لكي يصل هتلر الى السلطة المطلقة كانت أمامه عدة عقبات, أحدها هو الحزب الشيوعي الذي كان يشكل القطاع الأكبر من المعارضة, ثانيها هو البرلمان الذي كان لابد للرجوع اليه قبل اتخاذ أي قرار.

لكي يتخلص من البرلمان بصورة “دستورية” كان لابد له من تمرير ما يعرف بالـ “Enabling act” وهو قانون يمنح الحكومة سلطة اتخاذ قرارت و تمرير قوانين دون الرجوع الي البرلمان, ولكن لتمرير هذا القانون كان لابد من الحصول على موافقة ثلثي أعضاء البرلمان الأمر الذي كان مستحيلا مع وجود الحزب الشيوعي, فكان لابد أولا من سحق الحزب الشيوعي.

في السابع و العشرين من فبراير سنة 1933 حدث
حريق في مبنى البرلمان الألماني وتم اتهام عضو في الحزب الشيوعي يدعىMarinus (Rinus) van der Lubbe ,وحكم عليه بالإعدام وتم اعدامه فعلا بعدها بسنة واحدة, جدير بالذكر أنه تمت تبرئته بعد اعدامه بحوالي 50 عام في سنة 1981.

قام هتلر باستغلال هذا الحادث في توجيه اتهامات للحزب الشيوعي بالتآمر ضد الدولة و قام في نفس اليوم باصدار أوامر باعتقال حوالي 4000 قيادي في الحزب الشيوعي و بذلك وجه ضربة قاضية لأقوى جبهة معارضة في البرلمان.
فيما بعد قام هتلر بابرام “صفقة” مع حزب الوسط الكاثوليكي “أحد أحزاب الأغلبية في البرلمان” حتى يحصل على الأغلبية اللازمة لتمرير الـ “Enabling act” و لم يبق في البرلمان الا حزب واحد معارض لتمرير القانون و هو الحزب الاشتراكي الديموقراطي ولكن رفضه لم يمكن مؤثرا, و بالفعل حصل هتلر على الأغلبية المطلوبة و تم تمرير القانون و بذلك تخلص هتلر من عقبة البرلمان.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس