عرض مشاركة واحدة

قديم 17-07-09, 07:36 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قوات المظليين (قوات الباراشوت) أو قوات الاقتحام الجوي

تسخدم وحدات المظلات أوالاقتحام الجوي طبقاً لقرار القيادة العامة للقوات المسلحة للدولة - سواء بكاملها أو أجزاء منها - لتحقيق مهام تعبوية (عملياتية) أو تكتيكية فى مؤخرة وعمق العدو لمعاونة أعمال قتال التشكيلات التعبوية أو الجوية، كما يمكن وضع لواء مظلات أو جزء منه تحت قيادة التشكيل التعبوي (جيش ميداني أو فيلق)، أو حتى الفرقة المشاة الميكانيكية أو المدرعة فى مرحلة معينة من أعمال القتال طبقاً للموقف وطبيعة المهام، وجدير بالذكر هنا أن الاستخدام التكتيكي لوحدات المظلات، أي استخدامها فى الأعماق التكتيكية (25-40كم)، يكون صعباً للغاية من حيث دقة التأمين المطلوب لها، سواء للطائرات أو القوة نفسها بعد إسقاطها أو إنزالها أو إبرارها، وهو استخدام أهم ما يميزه هو توقيت الإسقاط ومدة البقاء لحين الاتصال بالقوة الرئيسة المهاجمة برية أو بحرية، ويمكن لوحدات المظلات أن تنفذ المهام الرئيسة التالية أثناء العمل فى عمق أو مؤخرة أو أجناب العدو:

أ - الاستيلاء على الممرات والمضايق والنقاطات المهمة جداً والتمسك بها لمدة معينة تتراوح ما بين (24-48) ساعة للواء المظلات، ومن (4-6) ساعات للكتيبة، ويجب عدم تجاوز هذه المدة مطلقاً، وذلك لعرقلة تقدم قوات واحتياطات العدو المتقدمة من العمق، ومنع انسحاب قواته المرتدة وتعطيلها وإحداث أكبر خسائر بها، وكذا تأمين تقدم قواتنا، الأمر الذى يزيد من سرعة معدلات قتالها العامة.

ب - الاستيلاء على الخطوط الجوية والتمسك بها بهدف سبق العدو إليها أولاً، وعرقلة تقدم قواته وتهيئة أنسب الظروف لتدميرها من جانب قواتنا.

ج - الاستيلاء على قطاعات معينة من الشاطيء والتمسك بها بغرض تأمين عملية إبرار القوات المنقولة بحراً.

د - الاستيلاء على رؤوس الجسور والمعابر على الموانع المائية والتمسك بها.

ه - الاستيلاء على الجزر التى تسيطر على طرق المواصلات البحريه، كما حدث من جانب مصر عندما استولت على مضايق تيران وصنافير فى خليج العقبة لحرمان القوات الإسرائيلية من استخدامها قبيل الغزو الثلاثي على بورسيعد عام (1956م) وبعد طرد القوات الدولية التي كانت موجودة هناك (بواسطة قوات المظلات المسقطة جواً).

و - تدمير أو تأمين أو الاستيلاء على المطارات المعادية لاستخدامها من جانب قواتنا، والمساهمة في تحقيق السيطرة الجوية على مسرح العمليات.

ز - تعطيل أي مهام خاصة أخرى ضد المدفعيات أو مراكز القيادة أو الأهداف الحيوية السياسية والعسكرية.

وتعدّ أهم مباديء الاستخدام هنا ألاّ يتم استخدام قوات المظلات فى مهام تقليدية يمكن لقوات أخرى أن تقوم بها، كما يجب أن تشكل مجموعة سيطرة من قيادة المظلات لتتواجد داخل مركز قيادة التشكيل التعبوي للمعاونة فى تحقيق أفضل استخدام ممكن لقواتهم والسيطرة والتنسيق، ويعد قائد هذه المجموعة هو مستشار قائد التشكيل التعبوي فى استخدام وحدات المظلات التي في معاونته، كما أن عملية اتصال القوة الرئيسة للتشكيل ممثلة في مفرزته المتقدمة أو مفرزة التطويق بوحدة المظلات في العمق في المدى الزمني المحدد، هي أهم عناصر نجاح العملية الرئيسة للتشكيل وأهم عناصر تأمين القتال لوحدة المظلات التى يكون لها دعم إدارى لوجستي مباشر مع المفرزة المتقدمة حتى تستطيع مواصلة القتال وتأمين نفسها بعد ذلك.

ولعل أهم ما يجب قوله فى هذا المجال إن قوات المظلات أو الاقتحام الجوي هي قوات تعمل على مسرح عمليات أو ميدان معركة نشيط قتالياً، بمعنى أنه من المتوقع ملاقاة أو مواجهة العدو كثيراً، سواء منذ الحشد والركوب والإقلاع أو رحلة الطيران والهبوط أو الإسقاط والقتال بعد ذلك، وهذا ما يميز هذا النوع من القوات المحمولة جواً عن غيرها، كما أن هذه القوات لاتختلف كثيراً عن قوات المشاة التقليدية فى البلد الذى تعمل به من حيث التنظيم والمهام، ولكن يوجد بعض الاختلاف في التسليح لتسهيل عمليات النقل الجوي، سواء في المدفعيات أو في الدفاع الجوي، حيث يتم استبدال الأنماط المستخدمة في قوات الدولة بأنماط أخرى يمكنها تأدية المهام النيرانية نفسها، ولكنها تكون خفيفة الحمل.

وبطبيعة الحال، فهناك إضافة فى التدريب عن التدريب التقليدي للمشاة وهي في عمليات الركوب والنزول والطيران وخلافه؛ فضلاً عن أن اختيار عناصر المظلات يكون من فئة صحية وبدنية أعلى من قرينتها في عناصر المشاة العادية حتى يمكنهم تحمل تقلبات الموقف التكتيكي وعنائه خلف خطوط العدو. ولعل هذا أهم ما يميز عناصر أخرى من القوات الخاصة عن قوات المظلات مثل عناصر الصاعقة أو المغاورير أو مايطلق عليهم (الكوماندوز) أو العاصفة، وذلك بحسب مسميات المدرسة المتبعة، حيث تختلف تماما عن المظليين في كل شيء، وهذا موضوع سوف نعود له قريباً إن شاء الله.

فى نهاية هذا الجزء من المقالة يتضح لنا أن قوات المظلات ينطبق عليها وصف الاقتحام الجوي لتوافر الشروط السابق ذكرها فى العمل ضد عدو يقظ من المفترض أنه سوف يقابل هذه القوات عقب إسقاطها مباشرة، وجدير بالذكر هنا أن قوات الاقتحام الجوي - كمسمَّى - يمكن أن تكون من المظليين المسقطين من طائرات النقل العسكري المجهزة لذلك، أو من المظليين المحمولين فى العموديات الهجومية المخصصة للنقل وبإمكانات الدفاع عن نفسها، وكما يمكن ذلك للمظليين فيمكن أيضاً أن تكون قوات الاقتحام الجوي من غير رجال المظلات، أى من المشاة المدربة على ذلك أو من وحدة خاصة مدربة على ذلك قد يطلق عليها مثلاً لواء الاقتحام الجوي (أي اقتحام من خلال العموديات فقط)، وبهذا يتضح لنا أن النموذج الأول من القوات المحمولة جواً هم قوات المظلات المسقطة أو المنزلة من العموديات أو أي قوات أخرى مدربة على ذلك من المشاة بشرط إبرارها من خلال العموديات المخصصة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس