عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 05:24 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الدفاع عن الساحل



 

الدفاع عن الساحل

تأتي أهمية الدفاع الساحلي عبر العصور فى كونه العنصر الرئيسي لأسناد الخطوط الدفاعية الأولى لصد العدوان القادم من البحر والتى كرس لها المدافعون جزءاً كبيراً من تفكيرهم وخططهم ، وتم استخدام وسائل دفاعية مختلفة لصد السفن الغازية والتى تطورت تباعا ً مثل النار الرومانية ، الى استخدام المدفعية والتى ظلت الى وقت كبير من اهم وسائط الدفاع الساحلي ،وتحتل الأن الصواريخ السلاح الرئيسي فى الدفاع الساحلي .

وتجلت اهمية الدفاع الساحلي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وما أكدته الحروب الاخيرة من أهمية الدفاع الساحلي ودوره فى التأثير على مسرح العمليات البحرية ، فالاستخدام الناجح للصواريخ الساحلية فى نهاية حرب الفوكلاند مكن الارجنتنيون من أصابة المدمرة HMS Glamorgan بصواريخ Exocet الساحلية ، وأستطاعت المقاومة اللبنانية خلال العدوان الاسرائيلي ابعاد القطع البحرية الأسرائيلية عن الاقتراب من الساحل اللبناني بعد أصابة الفرقاطة الاسرائيلية SAAR 5 المزودة بافضل نظام دفاعي مضاد للصواريخ البحرية المتكون من قواذف صواريخ Barak المضادة للصواريخ وتقنية دعم الكتروني متطورة جدا ً ومنظومات كشف عالية التقنية كلها مصممة للحماية الذاتية وحماية السفن الأخرى من خطر الصواريخ ويعتقد استخدام المقاومة اللبنانية لصواريخ C -802 ،وكذلك تجلت اهمية الدفاع الساحلي خلال عمليات قوات التحالف واحتلالها للساحل العراقي وعمليات ام القصر وتأثير ضعف الدفاع الساحلي على مجهود القوات المدافعة . أبرز المنظر البحري " ماهان" بأن الدفاع السلبي عن الشواطئ والمواني من مهام القوات البرية ،وان دور القوات البحرية فى الدفاع الساحلي غير فعال او منطقي فى هذا الدفاع ،حيث يفرض عليها فى تلك الحالة تفتيت قواتها الى اجزاء صغيرة لتستطيع الدفاع عن كل قاعدة او ميناء و عن طول الساحل ،الامر الذي يجعلها أهدافا ً صغيرة ولن تلزم قوات كبيرة لتدمير تلك الاجزاء ،وان البيئة الجغرافية للقوات البحرية هي البحر يمكن فيها ان تقوم بالهجوم حتى فى حالة الدفاع العام فى البر وان هدفها هو السيطرة على البحر .

واجه الرأي المناقض بأن " ماهان" أستمد أفكاره واستنتاجاته حول القوة البحرية الى القرنين السابع عشر والثامن عشر تلك الفترة التى كانت تختلف كليا ً من الناحية التقنية عن الفترة الحديثة ،والتى تتطلب تكامل نظام الدفاع الساحلي ليكون مكملا ً ومساندا ً لقوات الاسطول البحري .

تدخل تبعية المدفعية الساحلية فى بعض البلدان للقوات البحرية كالدول الاسكندنافية ، بينما بعض الدول تتبع القوات البرية فى اغلب دول الكمنولث ، وبالنسبة لروسيا فخلال الحرب العالمية الاولى كانت تبعية الدفاع الساحلي للقوات البحرية حتى 1918-1921 ،انتقلت تبعيتها الى القوات البرية ،وخلال 1921- 1925 اعيدت تبعيتها الى القوات البحرية ،1925 - 1929 انتقلت تبعيتها الى القوات البرية ، ثم شكلت قيادة مشتركة (برية - بحرية ) وفى سنة 1930 صدر قرار اعادة تبعية قوات الدفاع الساحلي للقوات البحرية.


تنامت اهمية الدفاع الساحلي مع التطور النوعي للقطع البحرية والطيران البحري ووسائط الاسطول القادرة على إبرار القوات وإنزال الضربات من مديات بعيدة ،ومع ازدياد مخاوف تهديدات الأعمال التخريبية ضد الأغراض الساحلية الأمر الذي تطلب مواكبة فى تطورالدفاع الساحلي والاهتمام المتزايد للدول التى تشكل فيها الواجهة البحرية مسرحا ً محتملا ً للعمليات المعادية بغرض إسناد عمليات صد الابرار وحماية القواعد والمواني وتغطية خطوط المواصلات الساحلية وتهيئة ظروف عملياتية لصالح القوات البحرية .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس