عرض مشاركة واحدة

قديم 13-08-09, 05:11 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حاجتنا إلى التخطيط




أهمية التخطيط :

قد يتساءل متسائل عن مدى أهمية التخطيط في الحياة فنرد عليه ونقول له أن التخطيط أمر حتمي في الحياة لا غنى عنه ونسرد له تسعة أسباب تجعل من التخطيط أمرا حتميا في الحياة :

1. صاحب الرسالة مخطط :

فالشخص الذي نجح في وضع رسالته ورؤيته في الحياة لا بد وأن يحول هذه الرؤية إلى أهداف واضحة ثم يضع خطة محكمة لتنفيذ هذه الأهداف وذلك لأنه يريد أن يتوجه بكل قوته نحو هدفه مباشرة ويريد الوصول بأسرع وقت ممكن ولا يكون ذلك إلا بالتخطيط لهذه الجهود قبل عملها كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر لك 10 دقائق في التنفيذ ، وهذا يعطيك 1000% من العائد المستثمر من بذل الطاقة " .

ولذلك فالتخطيط هو خير معين لك للنجاح في الوصول إلى أهدافك وكما تقول الحكمة " ليس تحديد الهدف هو أهم ما في الأمر ، الأهم هو خطة السعي وراء تحقيقه والالتزام بهذه الخطة " ، بل هو أساس النجاح وكما هي الحكمة الشهيرة التي تقول : إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل " .

التخطيط هو السبيل الأوحد للنجاح يكمننا الوصول إلى أهدافنا فقط من خلال خطة نعتنقها بشدة ونعمل على تنفيذها بقوة ليس هناك طريق آخر إلى النجاح " .

فالتخطيط يقسم حياتك إلى مراحل ومحطات تقف عند كل محطة منها لتراجع نفسك وتقيمها ويعينك على ترتيب الأولويات ويجعلك تقسم وقتك على وفق هذه الأولويات وبدون التخطيط تصبح الحياة "ضربًا من العبث وضياع الوقت سدى، إذ تعم الفوضى والارتجالية ويصبح الوصول إلى االهدف بعيد المنال"

2. تعدد الأدوار يفرض ذلك :

صناعة الهدف يتنقل بين العديد من الأدوار في الحياة من أب إلى أخ إلى زوج إلى صاحب عمل إلى موظف إلى داعية إلى رجل عمل خيري إلى مطور لنفسه إلى غير ذلك وبالتالي لا يمكن القيام بهذه الأدوار جملة واحدة بدون وجود خطة محكمة تنسق بين هذه الأنشطة وتجعلها تتكامل معا وتجعل الحياة نسيجا واحدا متكاملا متداخلا مع بعضه بعضا ، أما بدون الخطة تتضارب الأنشطة وتتضارب الأولويات ويغرق الإنسان في بحار الضغوطات الطارئة ويجد نفسه يبتعد شيئا فشيئا عن رؤيته وعما كان يريد أن يفعله في الحياة .

3. الاستخدام الأمثل للموارد والأوقات :

فالتخطيط يؤهلك لاستغلال أي مورد في حياتك الاستغلال الأمثل واستخراج أقصى طاقة منه كما يجعلك تستغل وقتك الذي هو أثمن مورد تملكه الاستغلال الأمثل .

4. يقلل من الأزمات :

ففي التخطيط تتنبأ بالمشكلات وأبرز العوائق التي ستعيقك عن تحقيق هدفك وبالتالي تستعد مبكرا لذلك وتضع كل الاحتمالات والاختيارات لمواجهة هذه المشكلات والتغلب على هذه العوائق مما يقلل من وقوع الأزمات من الأصل ، فالتخطيط لا ينتظر وقوع المشكلات لحلها بعد ذلك بل يتنبأ بمواطن الأزمات ويضع السبل لتجنبها قبل وقوعها وحتى عند وقوعها يكون الشخص مستعدا لها من قبل فيتصرف براحة بال وهدوء ضمير .

5. يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس محددة :

فمن أبرز مزايا التخطيط أنه يوفر المعايير والأدوات التي بها تستطيع قياس التقدم الذي تحرزه .

6. قوة دافعة :

فكما أن وضع الرسالة والرؤية والأهداف قد أعطوك الدافع لتقطع طريقك في الحياة ، تجد نفسك حينما تضع خطة واضحة ومحكمة لديك دافع أكبر لسلوك الطريق وتنفيذ هذه الخطة لتحقيق الرؤية فالتخطيط هو خير محفز للمرء حيث يدفعك إلى الأمام، ويقود خطاك إلى أعلى، ويرفع روحك المعنوية، ويحسن رؤاك وعلاقاتك مع الآخرين.

فالتخطيط يمنحك الفرص لأن ترى الانجازات قبل أن تتحقق في أرض الواقع فهي تتحقق في خيالك وأحلامك وطموحاتك حتى إذا وصلت أنها أصبحت ماثلة أمامك فإن معدل إحراق الوقود الداخلي سيتجاوز مستوياته القصوى حتى يحرك أعظم العقبات ويقطع كبرى المسافات .


7. يساعد على انتهاز الفرص :

أحيانا تكون هناك فرص مستقبلية تتنظر في المستقبل إلا أنها تحتاج إلى إعداد فترة طويلة لها لتكون مستحقا لنيلها وقت ظهورها وهذا لا يتم إلا بالتخطيط الجيد للاستعداد لاستغلال مثل هذه الفرص بحيث حينما تظهر هذه الفرصة تكون قد استعددت الاستعداد الكافي لانتهازها ، أما إذا تركت الأمور دون تخطيط فقد تأتيك الفرصة ولكنك غير جاهز لها فتضيع منك أثمن الفرص بسبب عدم استعدادك لها مسبقا .

8. طريقة عقلانية ومنظمة لصنع القرارات وحل المشكلات :

فلا شك أن التخطيط مهارة عقلية تجعلك تسير وفق منهج في التفكير واضح وعلى خطوات ثابتة راسخة في التحليل والاختيار مما يجعلك تسير في الحياة على وفق مقتضى منهج عقلي ثابت لا على وفق مقتضيات أهواء النفوس و النزعات البشرية .

9. تحقيق الأمن :

ففي ظل التخطيط يطمئن الشخص إلى أن كل الأمور التي تهم قد أخذت في الاعتبار ووضعت في الحسبان ويجعل الشخص في موقف يسمح له بتقدير الظروف في المستقبل وعدم ترك الأمور المحض الصدفة .

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس