عرض مشاركة واحدة

قديم 12-08-09, 08:58 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الثقافة التنظيمية



 

الثقافة التنظيمية




(لا تحاولوا أن تكونوا أصحاب نجاحات، بل حاولوا أن تكونوا أصحاب قيم).

ألبرت أينشتاين.


وتكمن أهمية الثقافة التنظيمية في الأوجه التالية:

أولًا ـ دليل للإدارة والعاملين:

حيث تشكل لهم نماذج السلوك والعلاقات التي يجب اتباعها والاسترشاد بها، ويشير أن أهمية الثقافة التنظيمية تكمن في قيام الثقافة بدورها المرشد للأفراد والأنشطة لتوجيه الفكر والجهود نحو تحقيق ألاهداف.

أيضًا تحقق التكامل الداخلي بين ألافراد من خلال تعريفهم بكيفية الاتصال فيما بينهم والعمل معًا بفاعلية، وتقوم بتحقيق التكيف من خلال تعريف العاملين باحتياجات ومتطلبات الأطراف في البيئية الخارجية ذوي العلاقة.

وبناء على ما تقدم، يمكن القول بأن أهمية الثقافة التنظيمية تكمن في إيجاد الشعور والإحساس بالهوية بالنسبة للأعضاء، والمساعدة على خلق الالتزام بينهم كمرشد للسلوك الملائم، فهي بذلك تسهل من عملية الولاء التنظيمي، وتعزز استقرار وتوازن الوحدة كنظام اجتماعي، وتعمل كمنبه لتشكيل وإرشاد سلوك الفرد والجماعة.

ثانيًا ـ إطار فكري:

حيث توجه الثقافة أعضاء المؤسسة الواحدة وينظم أعمالهم وعلاقاتهم وإنجازاتهم؛ لأن لها تأثيرًا واضحًا على الأداء، في مقارنة بين 18 مؤسسة استطاعت تحقيق نجاح طويل المدى بـ 18مؤسسة لم تؤدِ جيدًا، أن العامل الأساسي في المؤسسات الناجحة هو أن يكون هناك ثقافة يشارك فيها الموظفون مثل هذه الرؤية القوية التي تجعلهم يعرفون في قلوبهم ما هو صواب لمؤسساتهم.


ثالثًا ـ إطار تنظيمي:

فإن الثقافة بما تحويه من قيم، وقواعد سلوكية تحدد لهؤلاء العاملين السلوك الوظيفي المتوقع منهم، وتحدد لهم أنماط العلاقات بينهم وبين بعضهم، وبينهم وبين العملاء والجهات الأخرى التي تعاملوا معها، حتى ملبسهم ومظهرهم واللغة التي يتكلمونها ومستويات الأداء، ومنهجيتهم في حل المشكلات تحددها ثقافة المؤسسة وتدربهم عليها، وتكافئهم على أتباعها.


رابعًا ـ ملمح مميزللوحدة:

وهي كذلك مصدر فخر واعتزاز للعاملين بها، وخاصة إذا كانت تؤكد قيمًا معينة مثل: الابتكار والتميز والريادة.

خامسًا ـ عنصر فعال ومؤيد للإدارة:

فهي تعد عنصرًا مساعدًا للإدارة على تحقيق أهدافها وطموحاتها، فمتى تكون الثقافة قوية، يقبلها غالبية العاملين بالمؤسسة، ويرتضون قيمها وأحكامها وقواعدها، ويتبعون كل ذلك في سلوكياتهم وعلاقاتهم.

ولذا يعطي الكثير من المديرين الثقافة التنظيمية الأولوية، والاهتمام الكافي للثقافة التنظيمية في مؤسساتهم لأنهم يعتبرون الثقافة كأصل هام، ففي بعض الدراسات تمت الإشارة إلى أن المؤسسات التي لديها ثقافة متكيفة، أن تتجاوز بأدائها المؤسسات التي لا توجد لديها مثل تلك الثقافة.

فالمؤسسة التي لديها ثقافة قوية، وصحيحة يمكنها زيادة الانتاج عن المؤسسات التي لا يوجد لديها ثقافة سليمة، وعلى ذلك فالمؤسسة الناجحة تحتاج أكثر من مجرد وجود استراتيجيات فعالة، حيث أن المؤسسة تحتاج إلى ثقافة جيدة تدعم تلك( الإستراتيجيات).

سادسًا ـ تسهيل مهمة الإدراة وقادة الفرق:

فلا يلجأون إلى الإجراءات الرسمية، أو الصارمة لتأكيد السلوك المطلوب، وهذا ما يؤكده "جاد الرب" بقوله: (الثقافة التنظيمية الواضحة في أي مؤسسة ، تمد الموظفين برؤية واضحة وفهم أعمق للطريقة التي تؤدي بها الأشياء).

سابعًا ـ ميزة تنافسية للمؤسسة:

إذا كانت تؤكد على سلوكيات خلاقة كالتفاني في العمل ولكنها قد تصبح ضارة إذا كانت تؤكد على سلوكيات روتينية: كالطاعة التامة، والالتزام الحرفي بالرسميات، (عندما تكون الخدمة هي أهم شيء تقدمة المؤسسة، فإن ثقافة الخدمة تكون هي المعيار والمقياس الرئيس لنجاح المؤسسة).

ثامنًا ـ عامل مهم في استجلاب العاملين الملائمين:

فالمؤسسات الرائدة تجذب العاملين الطموحين، والمؤسسات التي تبني قيم الابتكار والتفوق تستهوي العاملين المبدعين، والمؤسسات التي تكافئ التميز والتطوير ينضم إليها العاملون المجتهدون الذين يرتفع لديهم دافع ثبات الذات.

تاسعًا ـ عنصر جذري يساعد في قابلية المؤسسة للتغيير:

فكلما كانت قيم المؤسسة مرنة ومتطلعة للأفضل، كانت المؤسسة أقدر على التغيير، وأحرص على الإفادة منه، كلما كانت القيم تميل إلى الثبات والحرص والتحفظ، قلت قدرة المؤسسة واستعدادها للتطوير.

(تفيد بعض الدراسات أن التغيرات في الثقافة التنظيمية هي جزء أساسي ومتمم للجودة وتحسين الأداء، أن الجودة تساهم في وضوح رسالة المؤسسة، والتي تعتبر مفتاحًا رئيسيًّا للكفاءة التنظيمية).

عاشرًا ـ الصمام الرقابي على أداء العاملين والمؤسسة بشكل عام:

وهي تحكم تفاعلها مع المجتمع المحلي والإقليمي، وهذا ما يمكن تسميته بالتكامل الثقافي، أهمية أخرى للثقافة التنظيمية من خلال دورها في وضع الإشارات الحمراء التي لا تسمح للمؤسسات بالمرور خلالها، وإلا فأنها تقترف ذنبًا، أو تتحمل خطيئة، إن لم تعرض نفسها لمسؤولية الوقوع بدائرة المحرمات.

ومن ثم تحتاج ثقافة المؤسسة ـ كأي عنصر آخر في حياة المؤسسات ـ إلى مجهودات واعية تغذيها وتقويها وتحافظ على استقرارها النسبي ورسوخها في أذهان العاملين وضمائرهم وإتباعهم لتعليماتها في سلوكهم وعلاقاتهم.

وأخيرًا (يتنامى الاهتمام بالثقافة التنظيمية في كثير من المؤسسات ولدى الكثير من المديرين، لما لها من تأثير فعال على أداء الأفراد والأداء الكلي للمؤسسة، فإن هيمنة وسيادة وتماسك الثقافة في المؤسسة الأكثر نجاحًا ، أثبتت بأنها الجودة الأساسية للنجاح).

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس