عرض مشاركة واحدة

قديم 13-05-09, 01:27 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

أنواع الصواريخ
المضادة للإشعاع الراداري


أولاً: الصواريخ الأمريكية:

1 الصواريخ شرايك (shrike):

تم تصميم الصاروخ شرايك على أساس الصاروخ (جو-جو) سبارو ويعتبر أول صاروخ مضاد للإشعاع تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية ولقد أطلق عليه في أول الأمر اسم (arm) وهي اختصار للكلمات (anti - radiation missile) ثم بعد ذلك عرف باسم (asm-n-10). بدأ هذا الصاروخ كمشروع في عام 1962م وبعد ذلك أطلق عليه اسم (agm-45a). تم إنتاجه بواسطة مجموعة من الشركات على رأسها شركة تكساس انسترومنت (texas instrument -ti) وبدأ الإنتاج في عام 1963م وتم استخدامه في جنوب شرق آسيا بعد ذلك بثلاث سنوات مع الطائرات ea-6a, f-105g.

كانت الخبرة الأولى لاستخدام هذا الصاروخ مخيبة للآمال وتم بعد ذلك إجراء عدة تعديلات لمعالجة العيوب التي ظهرت ولتعديل نظام التوجيه ليتعامل مع الترددات المعادية التي تم التعرف عليها وكان يرمز للطرازات التي يتم تعديلها بأرقام إضافية تضاف إلى طراز الصاروخ. يتم استخدام هذا الصاروخ مع طائرات البحرية - مشاة البحرية الأمريكية من الأنواع f-4, a-7, a-6, a-4 وطائرات القوات الجوية الأمريكية من الأنواع ef-111, f-105, f-4 والطائرات الإسرائيلية من الأنواع f-4 وكفير. عند الإطلاق يتم تحويل الصاروخ أثناء الطيران نحو الهدف ويتم إطلاقه بمجرد ربط الباحث الذي تصنعه شركة ti على الهدف. تصل سرعة الصاروخ إلى 2 ماخ (ضعف سرعة الصوت) ويقوم الباحث باستمرار بتحديث بيانات التوجيه بحيث يظل الصاروخ في منتصف الإشعاع. تزن الرأس الحربية 66 كيلوجرام وهي من النوع المتشظي. يوجد أكثر من 18 عائلة لطرازات هذا الصاروخ تبدأ بالعائلة agm-45-1 وتنتهي بالعائلة agm-45-10 وتستخدم تلك العائلات أكثر من 13 طرازا للباحث وفي عام 1978م تم طلب أكثر من 18500 صاروخ من هذا النوع.

في حرب رمضان- أكتوبر عام 1973م قامت إسرائيل باستخدام هذا الصاروخ ضد نظم الدفاع الجوي من الأنواع sa-3, sa-2 وتم توليفه على التردد 2965-2990 ميجاهرتز، والتردد 3025- 3050 ميجا هرتز ولكن كانت نتائج اشتباكات هذا الصاروخ مع الصواريخ sa-6 غير مرضية. يصل مدى هذا الصاروخ إلى 29 40 كيلو متر ويزن 177 كيلوجرام ويصل طوله إلى 05،3 متر وقطره 203ملم.

2 الصاروخ ستاندارد المضاد للإشعاعه (standard arm):


في سبتمبر 1966م تعاقدت القوات البحرية مع شركة جنرال دينامكس على تطوير صاروخ مضاد للإشعاع له أداء أفضل ومدى أطول ورأس حربية أكبر من الصاروخ شرايك والذي كان في ذلك الوقت يعطي نتائج متضاربة وغير مشجعة. على عكس الصاروخ شرايك قامت الموسسات الصناعية البرنامج الكامل لتطوير الصاروخ ستاندرد وتم التطوير على أساس الصاروخ (سطح-جو) من النوع ستاندر طراز (rim-66a) الذي يطلق من القطع البحرية.

تم بدء تجارب الطيران في عام 1967 1968م وتم بدء الإنتاج للطراز الأول من هذا الصاروخ وهو (agm-78) في أواخر عام 1968م. تم استخدام هذا الصاروخ مع طائرة القوات الجوية الأمريكية من النوع f-105 طراز g, f وطائرة القوات البحرية من النوع a-6 طراز e, b. تصل سرعة الصاروخ إلى 5،2 ماخ. تم استخدام الباحث المستخدم مع الصاروخ شرايك مع الطراز agm-78 ولكن تم استبدال هذا الباحث بباحث آخر يعمل على نطاق ترددات أوسع يمكنه البحث عن رادارات الاعتراض للصواريخ (سطح -جو) والرادارات الأخرى كما يمكن طائرة الإطلاق من الهجوم من أي اتجاه وتتخلص من الاشتباك خارح منطقة القتل للصواريخ المعادية وتم استخدام هذا الباحث مع الصاروخ طراز agm-78b.

بفضل استخدام هذا الصاروخ مع الطائرات المجهزة بنظم التعرف والإمساك بالهدف (target indentification and acquisition system - tias) الذي له القدرة على قياس المتغيرات الخاصة للهدف وتزويد باحث الصاروخ بتلك المتغيرات قبل الإطلاق. تتمشى النسخة الثانية لهذا الصاروخ مع نظام التعرف والإمساك بالهدف طراز apr-38 الذي جهزت به الطائرة f-4g وايلد ويزل التي تعمل مع القوات الجوية الأمريكية. تم بعد ذلك إنتاج النسخ d-2, d, c من هذا الصاروخ. يصل مدى هذا الصاروخ إلى 3،56 كيلو متر ويزن 635 كيلوجرام ويصل طوله إلى 57،4 وقطره 343 ملم.

توجد نسخة من هذا الصاروخ تستخدم مع القطع البحرية وهي الطراز (rgm-66d) ولقد تم تطوير هذه النسخة في أوائل السبعينات للاستخدام مع القطع البحرية كصاروخ (سطح-سطح). نتيجة لأن هذا الصاروخ قد تم تطويره على أساس الصواريخ (سطح- جو) من النوع ستاندارد لذلك يمكن إطلاقه من نفس القواذف أو قاذف فردي يمكن تركيبه على القطع البحرية الصغيرة. يمكن استخدام هذا الصاروخ ضد أي مصدر إشعاع وراء الأفق يعمل في حيز الترددات المناسبة أو ضد القطع البحرية وفي تلك الحالة يتم استخدام نظم التوجيه نصف الإيجابي ضد الرادارات. نتيجة لأن هذا النظام يحتاج بعض التجهيزات البسيطة لذلك يمكن استخدامه مع قوارب الدوريات المسلحة الصغيرة.

3 الصاروخ المضاد للإشعاع عالي السرعة harm:
نظراً لأن كل من الصاروخ شرايك أو الصاروخ ستاندرد المضاد للإشعاع لم يحققا جميع المطالب التي يجب أن يحققها الصاروخ المثالي المضاد للإشعاع، بدأت المراكز البحثية للقوات البحرية الأمريكية بالتعاون مع المؤسسات الصناعية الأمريكية في دراسة إنتاج صاروخ مضاد للإشعاع عالي السرعة (high speed anti-radiation missile - harm).

كانت الأهداف التي تم السعي لتحقيقها هي سرعة طيران عالية، الربط على الأهداف وإصابتها قبل أن تُطفئ إشعاعها أو تتخذ إجراءات أخرى، الربط بين التكلفة المنخفضة والإستعمالات المتعددة مثل الصاروخ شرايك، الحساسية الشديدة بحيث يمكنه التقاط الطاقة من الفصوص الجانبية لأشعة الرادار (side lobes)، مجال الاشتباك الواسع مثل الصاروخ ستاندرد وأخيراً استخدام نظام توجيه ذاتي سلبي باستخدام أحدث تقنيات الدوائر الالكترونية ووسائل الاتصال مع نظم الطائرات الحديثة.

يستخدم الصاروخ هارم مع طائرات القوات البحرية- مشاة البحرية الأمريكية من الأنواع a-18, a-7e, a-6e وطائرات القوات الجوية من الأنواع f-4g وايلد ويزل المجهزة بالنظام f-111a, apr-38 المجهزة بجهاز استقبال للإنذار الراداري alr-45 ونظام تحليل الإشارات (dsa-20n) وكلا النظامين متصلين بالصاروخ هارم. يمكن استخدام الصاروخ هارم في ثلاثة أوضاع، الوضع الأساسي وهو الحماية الذاتية (self-protect) وفيه يتم اكتشاف التهديدات بواسطة النظام (alr-45) ويقوم الحاسب الآلي الذي يفرز المعلومات ويحدد الأولويات ويمرر للصاروخ مجموعة من التعليمات الرقمية في زمن قصير جداً لا يتعدى جزء صغير من الثانية يتم بناء عليها إطلاق الصاروخ.

في الوضع الثاني وهو وضع أهداف الصدفة (target of opportunity) يقوم الباحث الحساس جداً بالربط على بعض المتغيرات الخاصة بتشغيل الهدف وكذلك بعض الإنبعاثات الصادرة من بعض مكونات أجهزة الرادار والتي لم يكن في استطاعة الصاروخ شرايك أو الصاروخ ستاندرد كشفها. في الوضع الثالث وهو وضع التلقين (briefing) ويستخدم عندما تكون الإشارات الصادرة من الأهداف أضعف من أن تمكن الصاروخ من الاتجاه إليها ذاتياً وفي تلك الحالة يتم تغذية حاسب الصاروخ بالمسار المحسوب مسبقاً ويتم إطلاقه في اتجاه موقع أجهزة الرادار فإذا كانت تلك الأجهزة في حالة صمت راداري فإن الصاروخ يقوم بتدمير نفسه ذاتياً إما إذا كانت بعض مكونات أجهزة الرادار يصدر عنها إشعاعات فإن الصاروخ يوجه نفسه ذاتياً إليها.

بعد حرب تحرير الكويت تقرر تطوير هذا الصاروخ وإنتاج الجيل الثالث طراز (agm-88c) الذي يمكنه التعامل مع أجهزة الرادار الحديثة التي تستخدم الترددات المراوغة والنطاقات الواسعة المنتشرة (spectrum frequency agility spread) وفي عام 1994م بدأ تسليح الطائرات الأمريكية بالطراز الجديد وتتلخص التعديلات فيما يلي:

1.. استبدال الباحث القديم بآخر أكثر حساسية لمواجهة الترددات الجديدة في رادارات الدفاع الجوي.
2.. استخدام نظم توجيه متطورة يحسن من أداء الصاروخ في مواجهة المناورات الإلكترونية التي تقوم بها أجهزة رادار الدفاع الجوي، وكذلك العمل بكفاءة في مواجهة التهديدات الكثيفة.
3.. استخدام حاسب آلي ذو سعة أكبر يصل إلى أربعة أضعاف سعة الحاسب المستخدم مع الجيل الثاني طراز b.
4.. استبدال الرأس الحربية بأخرى تحتوي على عشرة آلاف مكعب من سبيكة التنجستن يمكنها اختراق نصف بوصة من الصلب المدرع مما ضاعف من قدرتها التدميرية ضد هوائيات أجهزة الرادار المعادية.

 

 


   

رد مع اقتباس