عرض مشاركة واحدة

قديم 06-10-09, 11:04 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

8 ) النصر السوفياتي :

الاسرى الالمان : موظفو المشير "فريدريش بولوس"
تراجع الالمان داخل الجيب من ضواحى ستالينجراد الى المدينة نفسها , فقدان اثنين من
المطارات في بيتومنيك وغومراك بحلول ال25 من يناير , تعني انتهاء الامدادات الجوية
واخلاء الجرحى .
الالمان الان يعانون ليس فقط من الجوع ولكن ايضا من نفاذ الذخيرة ,الا انهم لازالوا
يقاتلون بعناد وذلك لأنه كانوا يعتقدون بأن السوفييت سوف يقومون باعدام المستسلمين.
وعلى الاخص هؤلاء الذين كان يطلق عليهم "هيويس" وهم مدنيين سوفيات يحاربون مع
الالمان فهذه لم تكن بالنسبة لهم اوهام اذا ما وقعوا فى الاسر.
القوات السوفياتية فى البداية استغربت من حجم الالمان الذين تم حصارهم , مما اضطرهم
الى تعزيز الطوق الذى صنعوه حولهم .
وبدأت الحرب الحضرية الدامية مرة اخرى فى ستالينجراد , ولكن هذه المرة كان الالمان هم من تم
دفعهم الى ضفاف الفولجا.
قدم المبعوث السوفياتى الى "بولوس" عرضا سخيا للاستسلام ليشمل ضمان السلامة لجميع السجناء,
والرعاية الطبية للمرضى والجرحى الالمان ووعد بأن يسمح للسجناء بالاحتفاظ بامتعتهم الشخصية العادية
وتوفير حصص غذائية طبيعية , و اعادتهم الى البلد الذى يرغبون فى الذهاب اليها بعد انتهاء الحرب .
ولكن "بولوس" يمزقه شعورين احداهما هو الشعور بالواجب والاخر هو معاناة رجاله ,لكنه فى النهاية
اختار الاول ورفض العرض , ضامنا الفناء للجيش السادس .
قام هتلر فى 30 يناير ، 1943(الذكرى العاشرة لتولي هتلر السلطة) بترقية الجنرال "بولوس" الى
مشير , واضعا فى الاعتبار انه لم يسبق ان تم اسر مشير المانى من قبل , وبهذا افترض هتلر ان
بولوس سيحارب او سينتحر ولن يستسلم , ومع ذلك عند اطباق القوات السوفياتية على مقر بولوس فى
اليوم التالى اعلن بولوس استسلامه
بينما استسلمت فلول القوات الالمانية فى ستالينجراد يوم 2 فبراير وهى عبارة عن 91،000 من
الالمان المتعبين والمرضى والمتضورين جوعا وكلهم تم اسرهم , ولفرحة السوفيات وما اثار الجزع
فى نفوس الرايخ الثالث ان 22 من الاسرى هم جنرالات .
كان هتلر حانقا على "بولوس" وقال ان "المشير كان على اعتاب المجد الابدى ولكنه اخفق للغاية"
على الرغم من هذا , فحسب الفيلم الوثائقى الالمانى ستالينجراد فان اكثر من 11،000 من الجنود
الالمانية وجنود المحور قد رفضوا القاء اسلحتهم فى الاستسلام الرسمى , وعلى مايبدو لهم فان
القتال حتى الموت افضل من الموت البطىء فى النهاية فى السجون السوفياتية فى مخيمات الحرب.
ظلت هذه القوات تقاتل حتى اوائل اذار/مارس 1943 مختبئة فى اقبية المنازل و مجارى المدينة,
مع تناقص اعدادهم بالتزامن مع قيام القوات السوفياتية بتطهير المدينة من ما تبقى مقاومة.
بحلول اذار / مارس ماتبقى من هذه القوات كان مجرد جيوب مقاومة صغيرة ومنعزلة والتى
استسلمت فيما بعد , وحسب وثائق المخابرات السوفياتيه تظهر في الفيلم الوثائقي ان 418 2 من
الرجال قتلوا ، وأسروا 8646 .
من اصل 91،000 من اسرى الحرب الالمان فقط 6،000 هم الذين نجوا من احتجازهم وعادوا
الى منازلهم , فهذه القوات المنهكة اصلا نتيجة المرض والجوع ونقص لرعاية الطبية اثناء حصارها
كانت ترسل الى معسكرات العمل في جميع انحاء الاتحاد السوفياتي ، حيث مات أكثرهم من العمل
الزائد وسوء التغذية.
وقد تم نقل حفنة من كبار الضباط الى موسكوا وتم استخدامها فى اغراض دعائية , البعض
مثل "بولوس" وقع على تصريحات معادية لهتلر تم نشرها على القوات الالمانية , الجنرال
"فالتر فون سييدليتز - كورزباش" عرض اثارة جيش مضاد-هتلر من الناجين من ستالينجراد
, ولكن السوفيات لم تقبل هذا العرض .
لم يتم الافراج عن اخر حفنة من الناجين الا فى عام 1955 .
لم يتم ابلاغ الجمهور الالمانى رسميا تن الكارثة الا بحلول نهاية كانون الثانى / يناير 1943
على الرغم من تقارير ايجابية فى وسائل الاعلام الالمانية عن ان المعركة قد توقفت فى الاسابيع
السابقى للاعلان.
لم تكن هى اول نكسة كبيرة للجيش الالمانى , لكن الهزيمة الساحقة فى ستالينجراد لم يكن
لها نظير فى مدى فداحتها , وفى ال 18 من فبراير القى وزير الاعلام "جوزيف جوبيلز" خطاب
سبورت بلاست الشهير فى برلين ,مشجعا الالمان على قبول الحرب الشاملة التى من شأنها
ان تتطلب جميع الموارد و الجهود من قبل جميع السكان.

9 ) التراث :
مابعد معركة ستالينجراد :
معركة ستالينغراد كانت اكبر معركة في تاريخ البشرية , فقد استمرت 199 يوما ,
عدد الضحايا من الصعب تجميعها بسبب النطاق الواسع للمعركة , وحقيقة ان الحكومة
السوفياتية لم تسمح بالحسابات والتقديرات , خوفا من ان الخسارة التى سوف تظهر ستكون
رهيبة للغاية .
فى المراحل الاولية كان الالمان قد تمكنوا من الحاق خسائر جسيمة فى التشكيلات السوفياتية
, لكن التطويق السوفياتى من خلال الضغط على الجناح الالمانى ,معظمها تحت سيطرة القوات
الرومانية ,وبقايا قوات الجيش السادس, والتى منيت بخسائر فادحة فى حرب الشوارع قبل ذلك.
فى اوقات مختلفة كان الالمان قد وصلوا الى نسبة 90٪ من السيطرة على المدينة , الا ان
الجنود والضباط السوفييت قاتلوا بشراسة, ولقد عانى ايضا عناصر من الجيش الالماني بانزر الرابع
من اصابات فى العمليات اثناء الهجوم السوفياتى المضاد.

ويقدر دارسين مختلفين ان قوات المحور لديها 850,000 اصابة من مختلف النواع(جرحى,
قتلى , اسرى .....الخ ) من بين جميع فروع القوات المسلحة الالمانية وحلفائها فقد كان كثير من
الوفيات عبارة عن الاسرى الذين ماتو داخل الاسر السوفياتى بين 1943 و 1955 : 400,000
المانى , 200,000 رومانى , 000 130 الايطاليينو120،000 الهنغاريين قتلوا او جرحوا او اسروا
من بين جميع الاسرى الالمان فى معركة ستالينجراد فقط 5,000 عادوا الى المانيا فى عام 1955
, اما الباقى فكلهم توفوا فى الاسر السوفياتى , بالاضافة الى ذلك السوفيات السابقين والذين حاربوا مع
الالمان "هيويس" مايقرب من 50,000 منهم قتلوا او تم اسرهم من الجيش الاحمر.
ووفقا لارقام المحفوظات فان الجيش الاحمر قد تكبد ل 1،129،619 مجموع الاصابات ؛ 478،741
قتلوا واسروا و 650،878 جريح.
كما ان اكثر من 40،000 مدني سوفياتي قتلوا في ستالينغراد وضواحيها خلال اسبوع واحد من
القصف الجوي بمجرد ان اقتربت قوات الجيوش الالمانية السادس وبانزر الرابع من المدينة, اجمالى
عدد ااقتلى من المدنين فى المناطق خارج المدينة غير معروف.
على كل المعركة اسفرت عن مجموع يقدر ب 1.7 مليون الى 2 مليون من كلا الطرفين
المحور والسوفيات .
جدير بالذكر ان هذه الارقات تقريبية بينما يقال ان اعداد الضحايا كانت اكثر من ذلك بكثير
وغالبها من الجانب السوفياتى الذى رفض كما ذكر من قبل عمليات الحساب والاحصاء .

 

 


   

رد مع اقتباس