عرض مشاركة واحدة

قديم 06-10-09, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

3 ) بداية المعركه :
بدأت المعركة مع قصف جوى عنيف للمدينة بواسطة القوات الجوية الالمانية . واصبحت المدينة مقبرة ,فقد لاقى
الكثيرين حتفهم بمجرد بدء المعركة وبدأت المدينة تنهار , وبالرغم من ذلك بقيت العديد من المبانى قائمة وقامت معها
من جديد الروح السوفياتية الوطنية ,فانضم العديد من عمال المصانع فى القتال, واتجهوا الى الخطوط الامامية.
منع ستالين المدنيين من مغادرة المدينة ,لانه رأى فى بقائهم تشجيعا اكبر لأن يكون مقاومة اعظم
منا لمدافعين عن المدينة, المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال وضعوا فى العمل لبناء التحصينات
والحماية وغيرها.
تسبب قصف جوى المانى ضخم فى 23 اغسطس فى حدوث حريقا اسفر عن مصرع الالاف وتحول
ستالينجراد الى ساحة من الانقاض المحروقة والركام, وتم تدمير نحو ثمانون فى المئة
من اجمالى المساحة المسكونة فى المدينة.
وقد وقع عبء الدفاع الاولى عن المدينة على ال 1077
مضادة للطائرات (أأ) فوج ، وحدة تتكون اساسا من الشابات المتطوعين الذين ليس لديهم
ادنى تدريب على الاشتباك مع اهداف ارضية.
وبرغم هذا وبدون اى دعم من الوحدات السوفياتية الاخرى بقيت وحدة المدافع فى اماكنها
واخذت فى التصدى لوحدات البانزر المتقدمة.
وعليه افيدت الفرقة الالمانية السادسة عشر بانزر بالتقدم لمكافحة المدفعيون 1077 طلقة بطلقة
حتى تم تدمير كل البطاريات او نفذت منها الذخيرة.
ففى البداية عول السوفيات على ميليشيات العمال التى تتكون من العمال التى لا تشارك بشكل
مباشر فى عملية الانتاج الحربى,ولفترة قصيرة تم مواصلة انتاج الدبابات التى يتم قيادتها بواسطة
طاقم من عمال المصانع المتطوعين, وكان يتم قيادتهم مباشرة من المصنع الى خطوط المواجهة,
وغالبا بدون طلاء او حتى منظار للجبهة.
وبحلول نهاية اغسطس , كان فريق الجيش الجنوبى (ب) قد وصل اخيرا الى الفولجا شمال ستالينجراد
وبحلول الاول من سبتمبر , لم يعد بامكان السوفييت الا ان يعززوا قواتهم ويمدوها بواسطة عبور نهر
الفولجا تحت خطر القصف الالمانى المستمر بالطائرات والمدفعية.
ووسط انقاض المدينة المحطمة , قامت الجيوش السوفياتية 62 و64 والتى تضمنت الفرقة 13 حرس بندقى
بربط خطوط دفاعاتهم بالنقاط القوية فى المنازل و المصانع ,كان القتال ضاريا ويائسا ,فقد انخفضت مدة بقاء
الملازم السوفياتى حيا فى المدينة الى اقل من اربع وعشرون ساعة والظابط السوفياتى الى نحو ثلاث ايام.
قرار ستالين رقم 227 بتاريخ 27 يوليو 1942 ينص على ان كل القادة اللذين يأمرون بقرار دون اذن
يتعرضون للمحاكمة العسكرية , وكان الشعار " ولا خطوة للخلف" .
دفع الالمان الى ستالينجراد منيت بخسائر فادحة.
* قتال الشوارع في ستالينغراد:
المذهب العسكري الالماني كان يقوم على مبدأ فرق مشتركة الاسلحة والتعاون الوثيق من جانب
الدبابات والمشاة والمهندسين والمدفعيه وطائرات الهجوم الارضي.
ولمواجهة هذا الوضع ، اتخذ القادة السوفيات وسيلة بسيطة وهى ابقاء القوات فى الخطوط الامامية
قريبة من بعضها جسديا بقدر المستطاع , وقد سمى شويكوف هذا التكتيك "معانقه" الالمان.
وهذا اجبر المشاة الالمان اما الاعتماد على انفسهم فقط فى القتال او التعرض لخطر الاصابة
بنيران الدعم الخاص بهم, مما ادى الى تحييد الدعم الجوى واضعاف الدعم المدفعى.
واحتدم القتال المرير فى كل شارع , وكل مصنع ,وكل بيت حتى فى مداخل المنازل وعلى السلالم.
كان القتال عديم الرحمة ,وقد تبدل الوضع عدة مرات,حتى انه فى احدى المرات شن السوفييت
هجوما مضادا , خسر فيه السوفييت كتيبة بأكملها مكونة من 10،000 رجل في يوم واحد
ويقال ايضا, هناك المعركة التى كانت فى مبنى المطحنة والتى استمرت نحو اسبوع وكان
الجنود الالمان والسوفييت قريبين جدا من بعضهم لدرجة انهم كانوا يكادون يسمعون انفاس بعضهما
وعندما لاحظ الجنود الالمان ان المقاومة انخفضت للغاية وجدوا نحو اربعين جثة من الجنود الروس.
هذه المقاومة العنيفة فى مبنى المطحن جعلت احدى الفصائل السوفياتية تحت قيادة ياكوف بافلوف
بتحويل بناية سكنية الى حصن منيع -والتى سميت فيما بعد منزل بافلوف-وهى التى كانت تشرف على
ميدان فى وسط المدينة, فقد قام الجنود بتطويق البناية بحقل الغام , ووضع رشاشات ثابتة فى النوافذ,
وخرق الجدران فى الطابق السفلى لتحسين الاتصالات.
وبوضع لا تلوح معه فى الافق اى نهاية , بدأ الالمان فى نقل المدفعية الثقيلة الى داخل المدينة
بمافى ذلك المدفع العملاق ال800ملم والمسمى ب دورا "dora".
لم يبذل الالمان اى جهد لارسال قوات عبر الفولجا ,سامحين بذلك السوفييت الى اقامة عدد
من بطاريات المدفعية هناك ,وقد قامت المدفعية السوفياتية على الضفة الشرقية بقصف المواقع
الالمانية .
وقد قام المدافعين السوفييت باستخدام الاطلال الناتجة كمواقع دفاعية ,حيث اصبحت الدبابات الالمانية
عديمة الفائدة وسط اكوام من الركام تصل الى ثمانية امتار, وعندما تستطيع التحرك تصبح فى مرمى
مضادات الدبابات السوفييت المحتبئن فى حطام المبانى .
وبدأت تظهر بطولات القناصة السوفييت الذين استغلوا بمهارة الاطلال فى ايقاع خسائر فادحة فى
صفوف الالمان , كان انجح القناصة هو "ايفان ميخايلوفيتش سيدرينكو" من الفرقة 1122 بندقيه
السوفياتية الذى تمكن من قنص نحو 500 قبل نهاية الحرب,
ايضا "فاسيلى جريجور زايتسيف" عرف بأنه قتل نحو 242 اثناء المعركة , ويعتقد ايضا انه قتل احد
القناصة الالمان "هاينز ثورفالد" (قصة
درامية في فيلم العدو على الأبواب) ، ولكن معظم المؤرخين يعتقدون أن هذه الحكايه
ملفقة .
بالنسبة لكل من هتلر وستالين اصبحت معركة ستالينجراد مسألة هيبة, واصبح هذا فى مقدمة
الاهمية الاستراتيجية الفعلية للمعركة, فقامت القيادة السوفياتية بنقل الاحتياطى الاستراتيجى للجيش الاحمر
من موسكو الى منطقة الفولجا السفلي , ونقلت الطيران من الدولة بأكملها الى منطقة ستالينجراد.
الضغوط على القادة العسكريين كانت هائلة فى كلا الجيشين : فقد عانى بولوس من حالة متقدمة من
التشنج فى عينه, فى حين عنى تشويكوف من اندلاع الاكزيما التى اقتضت منه ربط يديه واخفائها تماما
بضمادة.
بينما عانت القوات على الجانبين من الضغط المستمر نتيجة الثتال من مسافات قريبة,
*الهجوم على مصنع في ستالينغراد:
وفي تشرين الثاني / نوفمبر ، بعد ثلاثة اشهر من المذبحه والتقدم البطىء المكلف, تمكن الالمان
من الوصول الى ضفاف النهر والاستيلاء على نحو 90 ٪ من اطلاال المدينة وتقسم القوات السوفياتية
الباقية الى جيوب ضيقة , وبالاضافة الى ذلك منع الجليد المتكون القاطرات وقوارب الامداد السويفياتى
من الدفاع عبر النهر.
ولكن لم يتوقف القتال بخاصة على منحدرات اكورغمان وداخل منطقة المصنع فى الجزء الشمالى من المدينة
فقد استمرت بضراوة اكثر من اى وقت مضى.
المعارك من اجل مصنع اكتوبر الاحمر للصلب ومصنع دزيرزهينسكى للجرارات ومصنع بارريكادىللبنادق
قد اصبحت الاشهر فى العالم,فبينما كان الجنود اللسوفييت يدافعون عن مواقعهم و يضعون الالمان فى مجال النيران
كان العمال السوفييت يصلحون الدبابات السوفياتية المتضررة وغيرها من الاسلحة بالقرب من ساحة القتال
، واحيانا على ارض المعركه.
الى هنا كانت كل كفة المعركة برغم البسالة السوفياتية والتضحية تتجه وبقوة تجاه الالمان

 

 


   

رد مع اقتباس