عرض مشاركة واحدة

قديم 05-09-09, 10:25 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

التمييز بين الاستراتيجية والتكتيك
- يفوز بالمعركة من يرتكب أقل الأخطاء.
- فكما أنتتعمل بجد كذلك عدوّك فالكل يريد النصر وسحق الآخر.
إن الظروف الموضوعية أيالأرضية التي تنطوي على مجمل التفاعلات السياسية والدولية والاقليمية ثم مستوىالوعي لدى الجماهير ومقدرتها على استيعاب ما يطرح لها من أهداف ومواءمة ذلك معمزاجها كل ذلك يحتل الأهمية الأولى في التحشيد وصولاً إلى الهدف.

يقول ليدلهارت: إن الاستراتيجية هي فن وتوزيع واستخدام مختلف الوسائل لتحقيق هدف السياسة. كذلك يمكن القول إنها فن حوار الإرادات التي تستخدم فيها القوة لحل الخلافات.” الاستراتيجية هنا تعني تمييزاً لابد منه: الخطة العامة لحملة كاملة والتكتيكالطريقة لتنفيذ تلك الحملة المعنية “.

لذا فان التمييز بينهما أي”الستراتيج عنالتكتيك كون السسياسي فيه يحدد الخط العام او الاتجاه العام لكفاح وتمديد الوسائلوالاشكال التي تلائم الوضع وتساعد على تحقيق الاهداف الاستراتيجية، ومن هذا يتبينان الستراتيج مفتوح الزمن والتكتيك محدود الامن وينبغي أن يخدم الستراتيج وهو أحدأدوات نجاحه.( محاضرة -د. صالح ياسر- جدل العلاقة بين الستراتيج والتكتيك). مماتقدم نستطيع أن نقول إن العلاقة الجدلية بين الستراتيج والتكتيك هي بالوضع الذيتقوم عليه جملة الأهداف وطرق تطبيقها أن ثبات الهدف وتعدد التكتيكات وتغييرهاوملاءمتها وضرورة معرفة الخطوات التي يمكن الانتقال اليها.

- هناك الكثير منالتكتيكات التي يراد منها الوصول إلى نقطة يمكن أن تحدث نوعاً من التوازن أو الراحةللانطلاق أو التفكير في مدى وجدّية الأشياء المقبلة وهذا يدفع الكثيرون إلى الشكواليأس من الوصول إلى الهدف لكن لابد من إعطاء فسحة من الوقت لمقاربة تلك التكتيكاتوأنها لا تعني خسارة ونهاية المعركة بل هناك عنصر التغيير الذي ينعكس سلباًوايجاباً في كل عملية وتخطيط، لذا فأن الدكتور صالح قد وضع يده على جوهر الاختلافأو التمييز بين الاستراتيج والتكتيك عندما حدّد وبدقة أن الستراتيج مفتوح الزمنوالتكتيك محدود الزمن وينبغي أن يخدم الستراتيج الذي يتكون من:
أ. الأهداف، ب. الوسائل الضرورية لتحقيق هذه الأهداف.
ج. الظروف الملموسة التي يتم فيها تطبيقالستراتيج وهي استخدام الوسائل والأهداف.(محاضرة د. صالح ياسر- جدل العلاقةالجدلية..).

وأيضاً هناك ميزة أخرى، إذ يؤكد لينين: إن التكتيك العسكري يتعلقبمستوى التكنيك العسكري- ان ما عناه لينين ان التطور العلمي ليس عارضاً او طارئاًبل أن تأثيره على التكتيكات مهم وفاعل وهو ضرورة كونه يحدد مستوى من التسلح جديديعاد على أساسه حساب كامل الاحتمالات في اضافة قوى جديدة، وهذا يعني إن الوسائلوالأساليب أي التكتيكات يجب أن تتغير، فعصر السيف ليس عصر البندقية وعصر البندقيةليس عصر الرادع النووي فهناك تغيير هائل وجذري في العقائد بتغيير وسائل الانتاجوهذا يتطلب تأقلماً جديداً في وسائل النضال المسلح ورؤية جديدة وعدّة بشرية ذاتنوعية عالية قادرة على استخدام التقنية الجديدة ومعرفتها.

مما تقدّم لا يمكنالحديث عن الاستراتيجية من دون تحليل للعوامل الموضوعية كونها لا تخضع لوصفة جاهزة،بل الواقع العملي هو الضرورة الأولى (محاضرة - د. صالح ياسر..)، لقد اعطى الدكتورصالح للواقع أي الأرضية ومجمل التفاعلات السياسية والدولية والاقليمية أي الجانبالموضوعي ثم مستوى الوعي لدى الجماهير وقدرتها على استيعاب ما يطرح لها من أهدافومواءمة ذلك مع مزاجها وحسها الأهمية الاولى في التحشيد وصولاً الى الهدف.. لكن قبلكل شيء علينا دراسة المبادئ الاساسية للحرب جيداُ في كل فعل، وهناك أمثلة كثيرة فيالتاريخ يمكن الاعتبار بها. و(كوموته) باريس كان فشل التكتيكات سبباً رئيساً فيانتكاسة الثورة الجماهيرية الاولى في التاريخ بمعانيها وأفكارها وهذا راجع إلىكونها استخفت بالمبادئ الاساسية لأشكال النضال المسلح وقدرتها على دراسة التنظيموتموين المقاومة، وبدل أن تتوج انتصارها الباريسي بهجوم صاعق ضد فرساي(ص154 - لينينوالعلم العسكري).
خسرت المعركة وأصبحت أشلاء بعد أن كان بامكانها أن تتسيدالموقف، حصل أن انقلب كل شيء، مما أدى إلى حدوث حمام دم اطاح بكل أحلام الثوار. أيضاً نحن نعلم أن التاريخ تجربة يمكن تفادي اخطائها إذا أحسنت دراستها وقراءتهاواستخلاص القاونين الخاصة بها من دون اسقاطها بل ما نعنيه هو تمثل تلك التجربة معالأخذ الجاد بالقوانين الموضوعية للزمن.. نحن نعرف أن الحرب الاهلية الاتحادالسوفيتي” سابقا “ هي حرب تكتيكات متعددة وذكية من قبل القيادة الشيوعية المتمثلةبـ” لينين “ لكل اطراف الصراع وكانت التهيئة لها على اعلى المستويات، فالقيادةالجيدة لادارة الصراع تمكنت من نقل المعركة الى عقر دار الخصم وتعريته وجعلهمكشوفاً ايديولوجياً. مما ابان عيوبه فالحرب هنا ليس فقط بما نملكه من سلاح بلالاهم فيها هو عامل الايمان بالقضية وهذا يجعل من العتاد والالة قوة هائلة لتحقيقالنصر..

 

 


   

رد مع اقتباس