عرض مشاركة واحدة

قديم 18-09-21, 07:14 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي لماذا نقع في غرام كتب السير الذاتية؟



 

لماذا نقع في غرام كتب السير الذاتية؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

18/9/2021


تبدو السير الذاتية كأنها فتحة في جدار، أو ثقب في باب نتلصَّص منه على حياة أخرى، وهي فرصة لارتداء عباءة ذات أخرى وعيش تجاربها. في كتابه "السيرة الذاتية: مقالات نظرية ونقدية" الصادر عام 1980، يكشف جيمس أولني عن جانب من تفسير الجاذبية الخاصة بكتب السيرة الذاتية، مُتحدِّثا عن ذاك الافتتان الذي لا ينضب بالذات وعمقها وألغازها التي لا تنتهي. (1)


كتابة الذات.. كتابة الحياة

السيرة الذاتية (Autobiography) هو مصطلح مشتق من ثلاث كلمات يونانية: "auto" وتعني الذات، و"bio" أي الحياة، وأخيرا "graphy" وتعني كتابة. لا يمكننا تحديد البداية الحقيقية لنشأة الكتابة عن الذات، فقد ظهرت في رغبة الإنسان القديم في تسجيل ما يحدث له على جدران الكهوف، وهي الرغبة التي دفعته إلى تحويل الرسوم والنقوش إلى حروف لغات مكتوبة، وكأن الحكي غريزة أولية ورغبة ظهرت منذ الأزل. يمكننا أن نجد هذه الحكايات في برديات الفراعنة وعلى جدران معابدهم، وفي الوثائق اليونانية القديمة، وفي كل أثر يحتفي بحكاية الإنسان الفرد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يميل النقاد إلى اعتبار اعترافات القديس أوغسطين أول نماذج كتابة السيرة الذاتية بوصفها نوعا أدبيا مستقلاورغم هذه المحاولات المبكرة، غالبا ما يميل النقاد إلى اعتبار اعترافات القديس أوغسطين أول نماذج كتابة السيرة الذاتية بوصفها نوعا أدبيا مستقلا، حيث أظهرت تطورا واضحا في الكتابة الشخصية متأثرة بتقاليد الاعتراف في المسيحية، لتصبح على الرغم من صبغتها الدينية أهم سيرة ذاتية كاملة أُنتجت في العصور الوسطى. ومع ذلك، فإن مصطلح "السيرة الذاتية" نفسه لم يظهر إلا في أواخر القرن الثامن عشر حين صاغه روبرت سوثي عام 1809. (2)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

روبرت سوثيعلى الرغم من اشتراك المذكرات مع السيرة الذاتية في العديد من السمات فإنها تختلف معها بالدرجة الأولى في موقف الكاتب في السرد، فهي لا تُركِّز عليه فردا أو على حياته كلها، ولكن على جانب مُحدِّد منها، كما تفعل على سبيل المثال مذكرات الحرب، أو مذكرات الرحلات، أو مذكرات السجن، أو المذكرات العائلية.
وبينما تتبع السيرة الذاتية مسارا زمنيا يبدأ عادة بالولادة ويستمر حتى لحظة بعينها، تقتطع المذكرات شريحة بعينها من الحياة، مُحوِّلة مركز السرد من الكاتب إلى اللحظة التاريخية أو الظاهرة المجتمعية التي يتناولها، وواضعة التجربة الشخصية في إطار اجتماعي تتلاشى معه الحدود بين التجربة الذاتية للفرد وتجربته بوصفها جزءا من التجربة المجتمعية أو التاريخية أو غير ذلك. وعلى الرغم من ذلك الاختلاف، ففي بعض الأحيان يختلط الأمر على بعض القُرَّاء بين السيرة الذاتية والمذكرات. (4)
هناك لون أدبي ثالث مماثل هو الرسائل واليوميات، وهو يكتسب خواصه من تميز القارئ الذي تُوجَّه له تلك الرسائل عادة، فبينما تُكتب السيرة الذاتية والمذكرات بغرض النشر للقُرَّاء، فإن الرسائل واليوميات لا تُكتب عادة بغرض النشر. الرسائل تُكتب بهدف توجيهها لشخص بعينه، وعادة ما تُنشر في وقت متأخر عن كتابتها، وقد تخضع لعمليات متعددة من الحذف والتحرير، بهدف التركيز على جوانب بعينها في حياة كاتبها. أما اليوميات فهي تتميز بكونها مكتوبة دون أخذ القارئ في الاعتبار، بوصفها شكلا من أشكال التأمل الذاتي، دون وجود قصدية للنشر، إذ عادة ما تُنشر في مرحلة لاحقة بعد وفاة كاتبها. (5)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نظرا لكون الذات هي محل الاهتمام هنا، كثيرا ما يعجز الكاتب عن وصف الأحداث بموضوعية.ونتيجة لذلك، لطالما خضع أمر نشر اليوميات والرسائل لتساؤلات حول مدى أخلاقيته، لكن رغم الجدل لا يمكننا الاختلاف على أن هذا النوع من الكتابات يساعدنا في فهم أعمال صاحبه، ويسهم في تفسير العديد من مواقفه، كما أنه بالتأكيد يُشبع غريزتنا التي لا تنضب للتلصُّص على الآخرين.

التخييل الذاتي (autofiction)

ونظرا لكون الذات هي محل الاهتمام هنا، كثيرا ما يعجز الكاتب عن وصف الأحداث بموضوعية، وهو ما يجعل أكثر السير الذاتية تحريا للدقة تحمل بين طياتها عناصر تخيلية. ولعل هذا الغياب للحدود بين الحقيقي والمتخيل هو ما أدَّى إلى إنشاء نوع فرعي ضمن أنواع السيرة الذاتية هو الروايات الذاتية، التي يظهر فيها بوضوح امتزاج خصائص الرواية والسيرة الذاتية، ومن أمثلتها في الأدب العربي "الخبز الحافي" للكاتب المغربي محمد شكري، وثلاثية "الوسية" للكاتب خليل حسن خليل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يُعرف هذا النوع من الأدب عادة باسم التخييل الذاتي (autofiction)، وهو مصطلح صكَّه لأول مرة المؤلف الفرنسي "سيرج دوبروفسكي" الذي كتب أساسا عن الهولوكوست واستندت رواياته بشكل فضفاض إلى حياته. (6) وبينما يحاول كاتب السيرة الذاتية تصوير حياته الواقعية، فإن كاتب الرواية الذاتية أو التخييل الذاتي يعتمد على تجارب حقيقية، لكن دون أن يُتوَقَّع منه تحري الدقة التاريخية، حيث يُوظِّف الخيال بشكل يجعل عمله أكثر من مجرد سيرة ذاتية حقيقية. (7)


كتابة الحياة (life writing)

منذ بداية التسعينيات أصبح مصطلح كتابة الحياة (life writing) مُستخدَما للإشارة إلى تسجيل الذكريات أو الخبرات، ليشمل تحت مظلته السيرة الذاتية والسيرة الغيرية والمذكرات واليوميات والرسائل والشهادات، بل وامتد ليشمل دراسة الحياة فيما يتجاوز التركيز على النصوص اللفظية إلى الوسائط الأخرى غير المكتوبة مثل الأفلام والروايات المصورة والصور الذاتية، ومؤخرا اتسع ليشمل الأشكال الرقمية مثل التدوين ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. (8)
"لم أكن ولدا سعيد الحظ يومئذٍ، لكن المسافة مثل حدادين ممتازين، تصنع من حديدٍ تافهٍ قمرا".
(محمود درويش)
حين نقرأ كتب السيرة الذاتية نبدو كأننا نلصق وجوهنا بنافذة زجاجية تسمح لنا بتأمُّل ما وراءها من أقرب مسافة ممكنة، لكن الحقيقة أن هذا الحاجز الزجاجي لا يُمكِّننا من معرفة مقدار المسافة التي تفصل بيننا وبين الحياة التي نتلصَّص عليها، بل وبين الكاتب نفسه وما يكتبه، مما يضعنا في تلك المسافة الغائمة بين الصدق والحقيقة، المسافة التي تصنع من حديد تافه قمرا كما يقول الشاعر محمود درويش. ولا يُقصد بذلك وجود قصدية للكذب أو المُداراة (وإن وجدت في بعض الأحيان بالطبع)، لكن أكثر كتب السيرة الذاتية صدقا وتحريا للدقة لا يمكنها أن تُخبرنا بالحقيقة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في كتابهما "الصوت بالداخل" (The Voice Within) يُشير روجر بورتر وإتش. آر. وولف إلى كون الحقيقة مسألة ذاتية للغاية، ولا يمكن ﻷي كاتب سيرة ذاتية أن يُمثِّل ما حدث في الماضي تماما، وهو ما يرجع جزئيا لعجز اللغة عن التعبير الكامل عن الذكريات والعواطف وبالتالي نقلها كاملة وبأمانة. (9)
يتمتع كاتب السيرة الذاتية بحرية إعادة تشكيل حياته بأي صورة يختارها. ويمكن تخيُّل ما يُتيحه ذلك من إمكانية اختيار ما يريد ذكره أو حذفه، يمكنه اختيار الأحداث التي يُتوِّجها فوق خشبة المسرح مُسلِّطا الضوء عليها، وتلك التي يُخفيها تحت ركام ذاكرته، حتى إنه هو نفسه لا يتمكَّن من الاطلاع عليها. قد يختار الكاتب أن يُسلِّط الضوء على الأحداث التي شكَّلته حقا، أو يتخذ الكتابة مساحة لتبرئة نفسه أو تبرئة العالم، أو ممسحة لخطايا الروح. أيًّا كان ما يختاره فهو مَن يُحدِّد ما يهم وما لا يهم.
وﻷن السيرة الذاتية بمنزلة كشف علني للذات، تأتي المحاسبة الذاتية والتبرير دائما جزءا لا يتجزأ من كتابات السيرة الذاتية، خاصة مع وجود المسافة الزمنية بين الكاتب وبين الأحداث التي تفصل في الواقع بين ذاته الحالية وذاته الماضية، وتسمح له بخلق فرصة للتعامل مع الذات بوصفها آخر بعيدا في الزمن يمكن قراءة أفعاله من منظوره الحالي، ومحاسبته أو التبرير له، واستعادة احترامه. (10)


مسافة السرد والانتقاء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في حالة السيرة الذاتية، تمنحنا المسافة الزمنية الفاصلة بين الحاضر والذكريات فرصة لإعادة تشكيل الذكرى وإعادة روايتها.
"من الممكن أن يقال إن كلًّا منا يبني ويعيش سردية ما، وهذه السردية هي نحن وهي هوياتنا".
(أوليفر ساكس)
استنتج الكاتب وطبيب الأعصاب البريطاني الشهير أوليفر ساكس هذه الملحوظة بناء على تجربة أحد مرضاه المُصاب بتلف في الدماغ يجعله لا يستطيع تذكُّر هويته ﻷكثر من دقيقة أو دقيقتين، ما دفع هذا المريض إلى إمضاء ساعات يقظته في جهد محموم لمحاولة بناء هويات جديدة تحل محل القديمة التي ينساها بمجرد خلقها، وهو ما جعل ساكس يطرح هذا التكافؤ الجذري بين الذات والهوية. (11)
في حالة السيرة الذاتية، تمنحنا المسافة الزمنية الفاصلة بين الحاضر والذكريات فرصة لإعادة تشكيل الذكرى وإعادة روايتها. فما نُشير إليه واثقين باعتباره ذكرياتنا، من لحظات أو مشاهد نعتبرها ثابتة في ذاكرتنا التي اختارت أن تُنقذ تلك الذكريات دون غيرها من براثن النسيان، هي في الحقيقة شكل من أشكال السرد وإعادة السرد مرة بعد أخرى في العقل، وهو ما يُعرِّضها للتغيُّر مع تكرار السرد وإعادة ترتيب عناصر المشهد. في الحقيقة، نحن نرسم ذكريات تتوافق مع ما نريد تصديقه، لا مع الحقيقة.
ينتقي الكاتب ما يريدك أن تطَّلع عليه فقط، فهو يكتب وهو واعٍ بوجودك، بفضولك المحموم للتلصُّص عليه، في الحقيقة، فإنه هو مَن يُحفِّر هذا الثقب في جدار حياته، ويسمح لك بالتلصُّص المزعوم بينما هو يتحكَّم في مدى اتساع الثقب، ومقدار الضوء المُسلَّط ومداه. لن تعرف أبدا من كتاب "The Summing Up" لسومرست موم عن ميوله الجنسية الحقيقية، حيث يبدو أن "موم" كتب كتابه بالنهج الحذر نفسه الذي عاش به حياته. وهكذا يستطيع أكثر الكُتَّاب صدقا أن يخفوا عنك ببساطة ما يريدون إخفاءه. (12)


لماذا إذن نقرأ المزيد من كتب السيرة الذاتية؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"يمكن اعتبار السيرة الذاتية كاملة إذا تضمَّنت نحو ست أو سبع ذوات، بينما يمكن أن يمتلك الشخص الواحد نحو ألف ذات".
(فيرجينيا وولف)
القراءة عموما لها العديد من الفوائد النفسية والعاطفية، إنها طريقة فعالة للغاية للحفاظ على نشاط عقولنا، وتحسين التعاطف والإبداع، وتعزيز الاتصال العصبي للدماغ. لكن عندما يتعلَّق الأمر بقراءة كتب السيرة الذاتية فإن هذه المساحة تتسع لتشمل العديد من الأهداف الأخرى.


الوقوف فوق أكتاف العمالقة

في نحو عام 1675، كتب إسحاق نيوتن في رسالة إلى العالِم الموسوعي روبرت هوك: "إذا كنت قد رأيت المزيد، فذلك عبر الوقوف على أكتاف العمالقة". العبارة نفسها ظهرت للمرة الأولى في أوائل القرن الثاني عشر، وتحديدا عام 1159، حيث سجَّلها جون سالزبوري على لسان الفيلسوف برنارد أوف شارترز (Bernard of Chartres) قائلا: "اعتاد برنارد أوف شارترز أن يقول إننا [الحديثون] مثل الأقزام الجاثمين على أكتاف العمالقة [القدماء]، وبالتالي نحن قادرون على رؤية المزيد. وهذا ليس على الإطلاق بسبب حِدَّة بصرنا أو مكانة أجسادنا، ولكن لأننا نُحمل عاليا ونرتقي بفعل ضخامة العمالقة".
هذا ما تمنحه لنا كتب السيرة الذاتية إذن، هذه النظرة العميقة لحياة هؤلاء الأشخاص، كيف كانوا، وما الذي واجهوه، وكيف استجاب لهم العالم. الخبرة الحياتية معلم قاسٍ، يُقدِّم لك الاختبار أولا مصحوبا بكل ما يمكن أن تمر به من الألم قبل أن تستطيع استخلاص الدرس منه. بينما تُتيح لك السيرة الذاتية عكس التسلسل الزمني واستيعاب الدروس أولا دون المرور بالألم.

تُثير فيك كتب السير أيضا الأسئلة حول اختيارات المؤلف، لماذا اختار الكشف عن أمور وإخفاء أخرى؟ إذا كنت مهتما حقا فقد لا تكتفي بقراءة سيرته، وربما تحتاج إلى العودة لمصادر أخرى، كاليوميات والخطابات الشخصية وشهادات الآخرين المذكورين في سيرته، وبالطبع للمصادر التاريخية وربما أيضا للأفلام والوثائقيات. (13)


ممارسة وتطوير مشاعر التعاطف والذكاء العاطفي

يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على تحديد وإدارة عواطف المرء، فضلا عن عواطف الآخرين. تساعدنا قراءة السيرة الذاتية على ممارسة وتطوير الذكاء العاطفي، ومن خلال هذا الشحذ والتحفيز نتمكَّن من تعديل مشاعرنا للتكيُّف في مختلف البيئات، وهو ما يساعدنا على التقدُّم في العالم وتحقيق أهدافنا. هذا الذكاء العاطفي والتعاطف يُمكِّننا أيضا من فهم مشاعر الآخرين وهضم تجاربهم وما مرّوا به من صعاب ومحن.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فهم الطبيعة الدورية للزمن

نحن نمضي حياتنا في خط مستقيم، ولا يمكننا العودة بالزمان إلى الوراء، لكن الحوادث التاريخية تبدو كأنها تتكرَّر في دوائر. في كتابه "حياة العقل" قال الفيلسوف جورج سانتايانا: "أولئك الذين لا يتذكَّرون الماضي محكوم عليهم بتكراره".
نحن نخاطر إذن بتكرار أخطاء ارتكبها الآخرون من قبلنا إن لم نعرفها سابقا. هنا تكون السيرة الذاتية، في جوهرها، كأنها الحكايات التي استمعنا إليها في طفولتنا تدريبا على المواقف الصعبة بطريقة آمنة من المخاطر.


تعزيز اكتشاف الذات والتبصر

تحمل عملية كتابة السيرة الذاتية وسرد حكاية الحياة في طياتها استكشافا للذات وإعادة قراءة لها. وعبر قراءتنا لها نبدو كأننا نُعيد بناء قصتنا أيضا بالتوازي، محاولين استكشاف جوانبها المختلفة في عملية تعلُّم حقيقية تختلف عما يحدث عند قراءة كتب التعلُّم والتنمية الذاتية التي تُقدِّم لنا نصائح مُعلَّبة. سيسهل علينا رؤية هويتنا عند قراءة هويات الآخرين.

النظر إلى العالم من زوايا جديدة

يساعدنا تنوُّع الأفكار والخبرات على الخروج من مناطق الراحة الفكرية، واستكشاف مناطق جديدة، وتطوير قدرتنا على الابتكار. (14)

التعرف على ثقافات مختلفة

تساعدنا قراءة السيرة الذاتية على التعرُّف على ثقافات مختلفة، وأزمنة مختلفة، بكل ما يتعلَّق بها من تقاليد وأفكار وظروف اجتماعية، عبر أعين مُشارِكة في الأحداث بدلا من قراءتها على صفحات كتب التاريخ الجامدة. (15)
__________________________________________________ ______________________
المصادر:

المصدر : الجزيرة نت - كاميليا حسين



 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس