عرض مشاركة واحدة

قديم 08-09-10, 08:55 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الخيارات المفتوحة



إلى ذلك لا ينحصر التنوع فقط بآلية الأداء وأنماط الاستعمال المحتملة، بل يشمل بالقدر نفسه الخيارات المفتوحة دائما أمام المهنيين حسب طبيعة المهام والجهة المستخدمة للسلاح ومدى الحياة العملية للنظم، وفي مجال بنادق الاقتحام تحديدا التي تعتبر ذات أهمية قياسية بالنسبة لأسلحة المشاة، تعرض الشركات المصنعة من الغرب والشرق ودول أخرى تنتمي إلى العالم الثالث تشكيلة واسعة من الطرازات، والبعض يتحلى بميزات نوعية أو إضافية، إلا أنها تبدو جميعا بالإجمال مناسبة لقواعد الاستخدام الأساسية.
ومن الخصائص النوعية المشتركة لبنادق الاقتحام، يمكن ذكر سهولة التفكيك والصيانة غير المعقدة والقدرة على إطلاق النار بطرائق ثلاث مختلفة يدويا أو أتوماتيكيا، إلا أن ذلك، لم يمنع شركات رائدة في تطوير سلسلة نظم الأسلحة الخفيفة انطلاقا من البنادق، ويتمثل ذلك باعتماد سبطانة أقصر من السبطانة القياسية، أو بإضافة جذع انطوائي يسهل من ظروف الاستخدام من قبل التنظيمات شبه العسكرية أو فرق التدخل الخاصة. وهناك أيضا، نماذج لأسلحة شبه- أوتوماتيكية مصممة لأفراد الشرطة، كما أن كل الطرازات المذكورة تتمتع بفوائد أشمل على المستوى اللوجيستي والتدرب بالذخيرة، مما يساعد الزبائن المفترضين على اعتماد الاختيار الأنسب.
على سبيل المثال، قامت الشهرة العريضة لبندقية الاقتحام "AUG" من تطوير الشركة النمساوية المعروفة "شتاير" على اعتماد خزان خرطوش ناتئ. وقد سمح بإحداث تطويرات فرعية مهدت إلى إنتاج نماذج ثانوية، قابلة للتأقلم المسبق مع متطلبات الزبائن ومع سلسلة مهام دقيقة لا تخضع بالضرورة لأي تصميم تفصيلي مسبق، مما يفسر النجاح الواسع في أسواق التصدير الأوروبية والدولية. وهناك نظم أخرى، تعتبر سباقة تكنولوجيا في مجال تطوير الأسلحة الخفيفة، إلا أنها لم تلاق النجاح التجاري الذي عرفته بندقية الاقتحام النمساوية المذكورة. ويمكن في هذا السياق ذكر الطراز الإيطالي "بيريتا" والبلجيكي "FNC" والفرنسي "فاماس" التي تتمتع جميعا بمتانة عالية وسهولة استخدام وصيانة معا. ويرى بعض المعلقين أن هذه الطرازات أتت متأخرة نسبيا من الناحية الزمنية، مما أثر على فعاليتها التجارية بالمعنى الاستهلاكي للكلمة، لكن بالتزامن مع تطوير هذه النماذج الرائدة، التي لم تخرج في أي حال إلا بصورة مدروسة ومحدودة عن الإطار الكلاسيكي، جرت محاولات أكثر جرأة إلا أنها لم تلق الأثر الإيجابي المطلوب، ولعل المثل الأبرز على ذلك فشل البرنامج الهام لبندقية الاقتحام "G-11" ذات المفهوم المتقدم والمغاير معا من تصميم الشركة الألمانية "Koch Heckler" وقد أدى انهيار البرنامج إلى تقليص ملحوظ في طاقة الإنتاج وعدد العاملين بحيث عجزت الشركة عن تلبية طلب ذي طابع مفاجئ تقدمت به القوات البرية الدانمركية.
في المقابل أبرمت شركة ألمانية أخرى "Obrendorf" (أوبرندورف) عقدا مع القوات المسلحة في برلين لتطوير بندقية الاقتحام "G 36" بهدف تجهيز الوحدات المقاتلة أو إعادة تجهيز وحدات التدخل السريع المنتشرة لحساب الأمم المتحدة أو منظمة حلف شمالي الأطلسي في إطار عمليات حفظ السلام أو تثبيته، وتعتبر هذه التجربة إيجابية إلى حد كبير بالتزامن مع تطوير النموذج الأحدث "G- 36E" المفترض أن يشكل حقلا للمنافسة مع الطرازات الفرنسية والإيطالية والبلجيكية المذكورة سابقا، إضافة بالطبع إلى الطراز النمساوي من "شتاير" في حين لا يمكن في المقابل تجاهل نماذج فعالة حديثة من البنادق الاقتحامية على غرار طرازات "G- 7" و "SG- 550" و "Galil" التي تطورها الصناعات المختصة في كندا وسويسرا وإسرائيل.
في إطار مختلف، أبرزت عمليات حفظ السلام الدولية، خاصة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي في محيط البلقان ومناطق أخرى، الأهمية النوعية للمهام المضادة لعمليات القناصة، التي أخذت تنفذ بواسطة أسلحة دقيقة وبعيدة المدى، ومع الإقرار بأن بنادق القناصة تتمتع أكثر فأكثر بوسائط استخدام عالية التقنية، فوسائل الردع متوافرة أيضا بشرط توفر الإرادة الأمنية لذلك، لكن بخلاف بنادق الاقتحام، هناك شركتان تسيطران إلى حد ما على السوق، خاصة في مجال تجهيز الجيوش النظامية التي تعتبر عمليات القنص في سيناريوهات محددة جزءا من مهمتها الشاملة، وهما "باريت" واكيوراسي انترناسيونال". ولعل التجديد الحاسم أيضا في السنوات القليلة الماضية، تمثل في تطوير جيل جديد من المسدسات عبر الشركة السويسرية "S16 Arms" بحيث برز مفهوم جديد من خلال طراز المسدس "S16 1 Pro TM" قوامه اعتماد قبضات بأحجام مختلفة قابلة للتفكيك والتركيب بسهولة والتحول الذاتي للاستخدام في عيارات متعددة. ومن المزايا النوعية لهذا الطراز، تطوير مشط للذخائر مصنوع من مادة "البوليمر" ومزود بتجهيز ليزري متقدم.
المواصلات التقنية العالية لا تؤثر على مواصفات الاعتمادية والدقة، ويعتبر الاخصائيون أن الطراز الأحدث "SP- 2340" ينسجم بشكل تام مع معايير السلامة الأكثر تطلبا دون أن يتم ذلك على حساب الخدمة الميسرة في ظروف استخدام ممتازة، من جهة، هناك ملاءمة مع المتانة التي تميز الأسلحة التقليدية الخفيفة، ومن جهة ثانية هناك عناصر أمان لا تتوافر بالضرورة في طرازات أخرى مثل ثبات إبرة الرمي ولوحة القبضة حسنة الالتصاق واللجوء إلى زلاقة مفتوحة قبل عملية التفكيك، إضافة إلى أن مفهوم التصميم المقفل للمسدس يشكل حماية من المواد الخارجية الضارة كالغبار والأوساخ والرمال.
في مجال الرشاشات الخفيفة، يبرز بشكل خاص طراز "Minimi" (مينيمي) البلجيكي الصنع من تطوير شركة "FH Herstal" التي أصبحت مملوكة الآن لمقاطعة الوالوني بعد أن كانت مملوكة لعدة سنوات سابقة من قبل المجموعة الفرنسية "جيات أندوستريز" ومن عناصر النجاح لهذا الطراز، استخدامه على نطاق واسع من قبل قوات الحلف الأطلسي في فئة الرشاشات عيار 5.56 X 45 . وإلى جانب ذلك تمارس سلسلة "SlG-P228" من الشركة الإيطالية المعروفة "بيريتا" مجالا لا غبار عليه من حيث اتساع نطاق الاستخدام خاصة لدى القوات المسلحة في الغرب.
ليس من الواضح في المقابل حتى الآن، أن الاتجاه المستقبلي في تطوير الذخائر "الذكية" العائدة على الأسلحة من الفئة الكبيرة والمتوسطة أخذ يخترق هذا النطاق من التسلح، وهناك مراهنات في محلها بشأن نجاح تجارب اختبارية، تعزز من دقة ومدى الرشاشات والبنادق والمسدسات، وإذا كان من الجائز، التحدث مع بعض التحفظات عن ذخائر قياسية، فإن التطور المتسارع في هذا المجال يترك الاحتمالات مفتوحة أمام خيارات لا تبدو واضحة المعالم عند هذا الحد.
ولا تزال الأسلحة الخفيفة بمختلف مضامينها، تشكل مجالا واسعا من سوق التسلح الدولية... ومن المزايا غير القابلة للتعميم في هذا النطاق: غياب التحدث عن أسلحة خفيفة أو ما يعادلها في نظم التجهيز البحرية والجوية والصاروخية.
المصدر: عن مجلة "جيوش اليوم" الفرنسية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس