عرض مشاركة واحدة

قديم 13-07-09, 07:32 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مستويات التخطيط الاستراتيجي




طلب استفتاء غير رسمي من قراء النشرة الإخبارية الإلكترونية لـ "مركز القيادة الإبداعية" التعليق على فرق القيادة الاستراتيجية التي يعملون فيها، وفي حين أن أكثر من نصف المستفتين أشاروا أنهم يشغلون مراتب إدارية متوسطة "تلي مستوى كبار المدراء"، إلا أن 97% منهم أكدوا أنهم شاركوا على الأقل في أحد فرق الإدارة الاستراتيجية خلال السنوات الخمس الماضية.

وبعد وصف هؤلاء لنمط العمل الذي قاموا به ضمن تلك الفرق، وجد أنهم انخرطوا في العمل الفعلي للمؤسسة: تحسين العمليات، القيام بالمبادرات التي تخترق الحدود الوظيفية، تزويد المؤسسة بالعناصر القيادية على المستوى الوظيفي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، ومن ثم فإن الإدارة الاستراتيجية تظهر في الحقيقة على مستويات دون الإدارة العليا.


مستويات الإدارة الاستراتيجية:


تهتم الإدارة الاستراتيجية بوضع أجزاء المنظمة في كيان متكامل ومنسق ومرتب وموجه ناحية تحقيق هدف رئيسي وهو تحقيق الفوز على المنافسين وزيادة قيمة المؤسسة من وجهة نظر العملاء، وتوضع الإدارة الاستراتيجية في ثلاثة مستويات، يعمل كل منها على تحقيق نتائج المستوى الأعلى، وهذه المستويات الثلاثة هي:

الاستراتيجيات على مستوى المنظمة "الاستراتيجيات الكلية".

استراتيجيات الوحدات الاستراتيجية.

الاستراتيجيات الوظيفية.


الاستراتيجيات على مستوى المؤسسة :


ويوضع في هذا المستوى الاستراتيجيات الكلية "Corporate Strategies" التي تتعلق المؤسسة ككل، وتحدد إتجاهاتها في التعامل مع البيئة الخارجية.

وتقوم طبقة الإدارة العليا بإتاحة الفرصة لرؤساء الوحدات الاستراتيجية ورؤساء الأنشطة الرئيسية بالمشاركة في وضع التصور الاستراتيجي للمؤسسة ككل.

والمسئولية الأساسية لهذا المستوى هي التفكير في استخدام نقاط القوة والضعف للمؤسسة ككل في اتخاذ قرارات استراتيجية عامة، مثل الاندماج والمشروعات المشتركة وتغيير نوع النشاط الرئيسي للمؤسسة ، أو الدخول في نشاط جديد تمامًا أو الانكماش وتصفية أحدى الأنشطة أو تصفية المؤسسة كلها.

وتتميز الاستراتيجيات في هذا المستوى بأها استراتيجيات طويلة الأجل، حيث يستغرق تنفيذها وقتًا طويلًا حتى تظهر نتائجها، كما تتميز بأن أثرها عام على المؤسسة .


استراتيجية الوحدات الاستراتيجية:


ويظهر هذا المستوى في الشركات متعددة الأغراض أو المنظمات التي تسيطر على عدد من الشركات الأصغر التي تصل كل منها إلى حجم يمكن اعتبارها معه وحدة استراتيجية قائمة بذاتها، ولها من الخصائص ما يميزها عن غيرها من الوحدات الاستراتيجية الأخرى بالمنظمة.

فعلى سبيل المثال: نجد أن شركة "General Foods" الأمريكية تتكون من عدة شركات تقوم كل منها بنشاط متميز تمامًا، فهناك شركات تعمل في الصناعات الغذائية وأخرى في الطباعة وهكذا، ولاشك أن كلًّا من هذه الشركات تحتاج إلى استراتيجية مختلفة.

وكذلك بالنسبة للمؤسسات التعليمية مثلًا، فكلية التجارة تعتبر وحدة استراتيجية "Strategic Unit" التي تضم عدة كليات لكل منها نشاط متميز، وتحتاج كل منها إلى استراتيجيات مختلفة.

ويشترك في وضع هذه الاستراتيجيات رؤساء هذه الوحدات ورؤساء الأنشطة الرئيسية فيها، ويشترط تناسق هذه الاستراتيجيات مع الاستراتيجية الكلية للمؤسسة.

وتتمثل القرارات الاستراتيجية على هذا المستوى في تحديد تشكيلة المنتجات والخدمات للمؤسسة ونواحي التطوير الذي يمكن إدخاله على المنتجات والخدمات، وفتح منافذ توزيع جديدة، بدء حملة إعلانية أو التركيز على خدمة طبقة معينة من العملاء.


الاستراتيجيات الوظيفية:


توضع هذه الاستراتيجيات بالاسترشاد باستراتيجية الوحدات الاستراتيجية، وكذلك بالاستراتيجية الكلية إذا لم يكن في المؤسسة وحدات استراتيجية واقتصر نشاط المؤسسة على نشاط رئيسي واحد أو ما يعرف باسم "Shingle Business".


ويتعلق هذا المستوى بالوظائف الرئيسية في المؤسسة مثل وظائف الانتاج والتسويق والتمويل في المؤسسات الصناعية، وأما في حالة كلية التجارة مثلًا فيتعلق الأمر بأقسام إدارة الأعمال والمحاسبة والاقتصاد، ويشترك رؤساء الأنشطة الرئيسية مع المستوى التالي في وضع تصور لهذه الاستراتيجيات.


وتتميز الاستراتيجيات في هذا المستوى بأنها ذات طابع تشغيلي وتنفيذي قصير الأجل، لا يستمر تأثيرها لفترة طويلة، ومن أمثلة ذلك: القرارات الاستراتيجية لاختيار الموردين والمناطق الجغرافية التي سيتم التركيز عليها، وطرق البيع والإعلان والعلاقات العامة، والتسعير والتخزين، والتعيين والتحفيز والرقابة، وتوزيع الاستهلاك وطرق الدفع، ومنح الائتمان وأماكن تقديم الخدمات.


الإدارة الاستراتيجية كنظام:


يمكن النظر إلى الإدارة الاستراتيجية باعتبارها نظام يهدف إلى تجميع وتحليل البيانات عن البيئة الخارجية والداخلية للوصول إلى استراتيجيات يمكن استخدامها لزيادة حصة المؤسسة في السوق وزيادة قيمتها من وجهة نظر العملاء والمساهمية والمجتمع ككل.

ومدخلات النظام هي البيانات المجمعة ونتائج تقييم الاستراتيجيات السابقة وآراء ومقترحات مديري المؤسسات وإرشادات رسالة المنظمة باعتبارها الوثيقة الأساسية للتخطيط الاستراتيجي، وتخضع هذه المدخلات إلى تحليل يعتمد على استراتيجية تتناسب مع طبيعة المشكلات التي يظهرها التحليل، وعادة ما يتم التحليل في إطار القيود البيئية التي تظهرها البيئة الداخلية المتمثلة في نقاط القوة والضعف، والبيئة الخارجية المتمثلة فيما تتيحه تلك البيئة من الفرص وما تفرضه من التهديدات.

وأما عن مخرجات نظام الإدارة الاستراتيجية فيظهر في شكل استراتيجيات كلية واستراتيجيات الوحدات الاستراتيجية والاستراتيجيات الوظيفية والتشغيلية، ومن ثم يمكننا القول بأن نظام التخطيط الاستراتيجي يتكون أساسًا من مدخلات وعمليات معالجة ومخرجات وقناة للمعلومات المرتدة "Feedback channel" تعمل على تصحيح النظام، إلا أن النظام يتأثر بمكونات الوحدة خاصة الهيكل التنظيمي والإجراءات والسياسات وطبيعة القوى العاملة، كما يتأثر بالبيئة الخارجية بما تشمله من أطراف التعامل الرئيسية مع المؤسسة.


نحو فريق ناجح للإدارة الاستراتيجية:


وأخيرًا نختم ببعض النصائح التي تعين الإدارة العليا على الاستفادة من مستويات الإدارة الاستراتيجية المختلفة، وذلك على النحو التالي:

1. تأكد من أن عملية صياغة الاستراتيجية هي نتاج عمل جماعي، ومن ثم ينبغي التأكيد على تمتع أعضاء فريق الإدارة الاستراتيجية بمهارات وآراء وتجارب مختلفة لصياغة الاستراتيجية بطرائق متعددة ومبتكرة.

2. اعمل على نقل وتغيير دور القيادة داخل الفريق، قد يكون ذلك بالغ الصعوبة بالنسبة لفريق الإدارة العليا؛ نظرًا لأن الموظفين يعتبرون كبير المدارء التنفيذيين قائدهم، ولكن القيادة في الفرق الحقيقية تعتبر عملية أو نسقًا وليس منصبًا، فهي تنتقل من شخص لآخر تبعًا للمعرفة أو الخبرة.

3. اعمل على ترسيخ المسئولية المتبادلة؛ فلقد اعتاد المدراء على تحمل المسئولية والمساءلة بشكل فردي، لكن في فريق العمل الضروري للإدارة الاستراتيجية الناجحة، سيحتاج هؤلاء إلى تبادل تحمل المسئوليات.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس