عرض مشاركة واحدة

قديم 14-05-09, 08:08 PM

  رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تباين حول تقييم تجربة بريطانيا في العراق



 

تباين حول تقييم تجربة بريطانيا في العراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا يعرف قادة الجيش البريطاني كيف سيحكم التاريخ


مع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق يستعجل الجنود العاديون في حزم امتعتهم دون ان يدور بذهنهم ما يشغل بال كبار قادة الجيش البريطاني حول الحكم الذي سيصدره التاريخ على مهمتهم في جنوب والتي تجاوزت خمس سنوات.
ينقل العقيد ريتشاد ستانفورد الذي عمل مستشارا للقوات العراقية عن احد الجنرلات الامريكيين قوله "ان السؤال الاساسي لم يعد كيف بدأت هذه المهمة بل كيف ستنتهي".

وتسود حاليا مدينة البصرة اكبر مدن جنوب العراق حالة من التفاؤل بعد ان اثبتت الفرقة الرابعة عشر في الجيش العراقي كفاءتها في اداء المهمة الموكلة اليها في المدينة.
وهناك سؤال اخر لا يتعلق بالارث الذي تركته القوات البريطانية في العراق بل يتعلق بالاثار التي تركتها الحرب على بريطانيا من حيث مكانتها الدولية وسمعتها.

يقول السير جيريمي ستوك مندب بريطانيا في مجلس الامن والذي دافع عن الغزو بشدة خلال مداولات المجلس قبيل الغزو "ان غزو العراق لم يكن شرعيا في نظر عدد كبير من الناس منذ البداية كما ان العمليات قامت بها القوات البريطانية في العراق لم تكسبها التقدير بالتالي فان العملية برمتها ليست لها شعبية".

ويرى اللورد اشاداون، الضابط السابق في البحرية البريطانية والمدافع عن الغزو، ان الضرر الاساسي الذي لحق ببربطانيا كان بسبب "الحرب والفشل في تحقيق السلام والاستقرار بعد الاحتلال".
ويتفق ستوك واشاداون على ان العالم بات ينظر الى بريطانيا باعتبارها تابعة للولايات المتحدة.

ويقول ستوك ان العالم سينظر دائما الى بريطانيا باعتبارها تابعة للولايات المتحدة.
يشعر قادة الجيش البريطاني بالاعتزاز الشديد لشجاعة جنوده لكنهم رغم ذلك يتخذون موقفا دفاعيا ازاء الانتقادات التي توجه لادائه في جنوب العراق.
فهم يدركون ان بعض الاوساط الامريكية ترى ان البريطانيين سمحوا للمليشيات بالسيطرة فعليا على مدينة البصرة حتى قيام الجيش العراقي مؤخرا باستعادة السيطرة عليها.
يرى القادة العسكريون البريطانيون ان قواتهم في العراق كانت تعاني من نقص في الاعداد والامدادات الى جانب الافتقار الى الارادة السياسية من جانب الساسة البريطانيين للتصدي لهذه المليشيات.
ويلفت اللورد اشاداون الى ان بعض كبار ضباط الجيش البريطاني صرحوا له بان "حربي العراق وافغانستان ادتا الى تراجع معنويات الجيش".
كما يعتقد البعض ان من نتائج مشاركة بريطانيا في احتلال العراق اضعاف عزيمة بريطانيا في استخدام القوة العسكرية على الصعيد العالمي دون وجود تفويض صريح بذلك.
ويعتقد ستوك ان بريطانيا "لن تكرر تجربة العراق مستقبلا دون وجود تفويض واضح من الامم المتحدة ومشاركة دولية واسعة".
ويجادل بعض مؤيدي الغزو ان من المبكر اصدار حكم نهائي على تجربة بريطانية في العراق.
وحتى من بين مؤيدي الغزو هناك من يقر بان ست سنوات من الوجود العسكري في العراق والقيام بمهام قتالية هناك جعلت بريطانيا تشعر بنوع من الاحراج واقل استعدادا لخوض عمليات عسكرية الى جانب الولايات المتحدة مستقبلا.

 

 



التعديل الأخير تم بواسطة المقاتل ; 14-05-09 الساعة 08:10 PM.

   

رد مع اقتباس