الموضوع: غاندي
عرض مشاركة واحدة

قديم 20-03-09, 01:05 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي غاندي



 

المهاتما غاندي :



ولد المهاتما غاندي (أبو الهند) أي الروح الكبيرة عام 1869 في قريةراجكوب وسمي بهذا الاسم لأنه قاد مئات الملايين على طريق الحرية بقوته الروحية التيأدهشت العالم. وهو ينتمي إلى أسرة هندوسية اشتهرت بالصدق والشرف والشجاعة وكانوالده قد شغل منصب وزير وقد أدى واجبه على أكمل وجه وكان يسمى (كابا كرمشن غاندي) .

-
كان موهان حتى السابعة عشر من عمره يعيش في عزلة من العالم وكان يتلقىالحنان من أمه التي علمته كل أمور الدين

-
وكان ضعيف الذاكرة حيث تبدى ذلكجلياً في المدرسة بالإضافة إلى العزلة وقد تزوج في سن السادسة عشر حسب تقاليدالهندوس وكانت تسمى زوجته (كستور بي).

-
وبعد أربعة أعوام 1889 سافر إلىانكلترة لدراسة الحقوق تعلم فيها الرقص والغناء والموسيقى ولكنه لم يتركها لأنه كانقد عاهد نفسه على الدراسة كما وعد أمه وحيث اطلع خلال آخر أيامه الدراسية فيانكلترة على أسفار (ألغيتا) أي الصوفية الهندوسية المترفعة عن الدنايا والداعية إلىالزهد والتقشف وقال فيه (ها الكتاب يهدي إلى الحق) ودرس التوراة وسير المصلحينالعالميين.

-
وبعد إنهاء دراسته ويل شهادة الحقوق أصبح في وسعه ممارسةالمحاماة فعاد إلى الهند وهو غارق في تأملاته يفكر في إصلاح شعبه وقيادته من الفقروالمرض والجهل إلى الثراء والعافية والعلم والحرية.

-
عاد إلى بومباي حيثزوجته وولده الذي كان قد بلغ الرابعة من عمره حيث أكب على دراسة القوانين الهنديةولكنه لم يوفق إلى كسب عمل ما يسد به رمقه فعاد إلى بلدته (راجكوت) وحتى تلك اللحظةلم يكن قد اهتدى إلى طريق الثورة على مستعمري بلاده بعد وفيما هو حائر في أمره تلقىرسالة من إحدى المؤسسات في جنوب إفريقيا تقول إن لهذه المؤسسة قضية هامة وما تزالأمام المحاكم منذ زمن بعيد ويود المدير العام من موهان ملاحقة القضية.

-
كان غاندي في الرابعة والعشرين من عمره عندما هبط في جنوب إفريقيا حيث كان جحيمالشقاء نالك لا يقاس بها جحيم الهند حيث كان الألوف من العمال الهنود يعانون منالظلم والاضطهاد ويخضعون لقانون التمييز العنصري التي لم ينجو منها غاندي وحيث لميجد فندقاً يقبله في * لأنه ملون كما أمره المفتش في القطار بمغادرة حافلة الدرجةالأولى على الرغم من دفعه ثمن البطاقة كاملاً كما تعرض لموقف مشابه عندما طلب منهالقاضي الإنكليزي أثناء المحاكمة نزع عمامته واصفاً إياه بالآسيوي والتي كانت فينظر الأوروبيين والإنكليز تعني (المحتقر) وكيفما توجه كان يقابل بالازدراء فقرر أنيطلق الصبر وأن يبادر إلى النضال دفاعا عن حقوق الفرد وكرامة الإنسان.

-
فيسنة 1889 نشبت حرب البويريين الإنكليز المستوطنين وسكان* الأوروبي الأصل فدعا غانديالهنود المضطهدين للتطوع لنقل الجرحى وإسعافهم و إغاثة المرضى ومساعدة الذين شردتهمالحرب فراح الهنود يعرضون صدورهم للخطر لنقل الجرحى فقتل منهم عدد كبير ولم يكونوايطمعون بأجر أو مكافأة لكنهم أحسوا بأن السماء بعثت لهم زعيماً محباً مخلصاًفبادروا إلى البذل عندما دعاهم هذا الزعيم .

-
بعد هذه الحرب بدأ نجم غاندييلمع وبدأ الأوروبيون يحسبون له حساباً حيث قام بدعوة إلى الاتحاد والتضامن لمقاومةكل ظلم يلحق بهم واتحاد المظلومين أول درجة لإبعاد الظلم عنهم.

-
وفي سنة 1904 اشترى جريدة (الرأي الهندي) وجعلها منبراً لحركته فأيقظت المظلومين من سباتهمالعميق, ولم يكتف غاندي بإصدار جريدته بل اشترى أرضاً واسعة في ناتال وأنشأ فيهامزرعة تعاونية جعلها ملجأً أميناً لكل عامل مضطهد وحيث كان يعيش مع اللاجئين عيشةالزهد والتقشف مع زوجته وأولاده بخشن الملابس وزهيد الطعام وفي هذه المزرعة صاملأول مرة وسجن ثلاث مرات *

-
ولم يتمكن الإنكليز من أدراك مدى قوة حركةغاندي فبادروا إلى قمعها بالقوة حيث تم زج الرجال والنساء وحتى الأطفال في السجونوكانت زوجته كستوربي في طليعة المعتقلات

 

 


 

   

رد مع اقتباس