محاكمة مبارك زادت مصداقية الجيش

صحيفة الباييس: أي مراقب لم يتوقع محاكمة مبارك على يد شعبه
هيمنت قضية البدء بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه على الصحف الإسبانية والتي اهتمت أيضا بالشأن الليبي بعد القرارات التي صدرت عن اجتماع مجموعة الاتصال بالدوحة، كما تطرقت لاجتماع وزراء خارجية الناتو في برلين.
فقد رأت "الباييس" بافتتاحيتها الخميس أن اعتقال مبارك يزيد من مصداقية العملية الانتقالية التي يقودها العسكريون. ووصفت الخطوة بأنها "إشارة إيجابية بالنسبة لمصر" ورسالة إلى المصريين مفادها أن الأمور تتقدم.
وقالت الصحيفة إن المسار الديمقراطي في مصر يسير إلى الأمام "مع صعود وهبوط" مشيرة إلى أن أي مراقب لم يتوقع منذ أشهر أن يخضع مبارك "القوي" للمحاكمة على يد شعبه، أو أن تتاح لأول مرة لشعب ظل صامتا على مدى ستين عاما الفرصة للتعبير بحرية في قضية كبرى تتعلق بمستقبله، كما حصل في الاستفتاء على الدستور.
وذكرت أن تجربة الدستور المصري بتحديد فترات الرئاسة باثنتين وصلاحيات البرلمان تمثل رغم العوائق "طليعة تغير إلى الأبد" الصورة الإقطاعية التي رسمت عن هذه المنطقة من العالم.
وتختتم الباييس افتتاحيتها معتبرة أن الديمقراطية هي "ميل طبيعي" للعسكريين العرب. والجنرالات المصريون كسبوا احترام مواطنيهم بإرغامهم الدكتاتور على الرحيل وحمايتهم لتطلعات الشعب إلى الكرامة والحرية. وعليهم العودة بأسرع ما يمكن إلى ثكناتهم، لكن بعد أن يتأكدوا أن آلية الانتقال التي يقودون ستفضي إلى مجتمع "متعدد ومنفتح".
صحيفة "لاراثون" رأت أن البدء بمحاكمة مبارك يعد انتصارا كبيرا لأنصار الثورة الذين كانوا يتخوفون من أن يفلت الرئيس السابق من العقاب
"
تحت الضغط
أما صحيفة "لاراثون" فرأت أن الجيش المصري لم يكن راغبا في محاكمة مبارك "لكنه تراجع أمام الضغط" مشيرة إلى جو الفرح الذي ساد الشبكات الاجتماعية فور شيوع الخبر.
ونقلت مراسلة الصحيفة بالقاهرة أفرانثسكا سيكاردي عن ضابط مصري قوله إنه وبعد وضع مبارك ونجليه في السجن "لن تكون هناك مظاهرات ولا مشاكل".
وترى لاراثون في الخطوة انتصارا كبيرا لأنصار الثورة الذين كانوا يتخوفون من أن يفلت الرئيس السابق من العقاب، منبهة إلى أن محاكمته تمثل سابقة من نوعها في العالم العربي.
الجزيرة نت