وزير دفاع فرنسا: تم تجاوز القرار 1973
وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي يتحدث في مؤتمر صحفي بباريس
نقلت صحيفة لوموند عن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي قوله إن إعلان الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أنهم لا يتصورون مستقبل ليبيا في وجود معمر القذافي يعني تجاوز قرار مجلس الأمن رقم 1973.
وردا على سؤال لقناة (أل سي إي) الإخبارية الفرنسية "هل نحن بصدد الخروج عن قرار الأمم المتحدة؟" أجاب الوزير الفرنسي "نعم بالتأكيد، فالقرار 1973 لم يتطرق لمستقبل القذافي ولم يتحدث عن إزاحته".
وينص القرار 1973 -الذي تبناه مجلس الأمن في 17 مارس/ آذار الماضي بموافقة عشرة أعضاء وامتناع خسمة عن التصويت- على تشكيل منطقة حظر جوي فوق ليبيا واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان حماية المدنيين الليبيين المهددين، كما تم تجنب إضفاء أي طابع سياسي للقرار.
وجاء الإعلان في مقال مشترك للقادة الثلاثة نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم. وقال لونغي "أعتقد أن اتفاق القوى الثلاث على شيء واحد أمر مهم للأمم المتحدة ويمكن أن نرى مجلس الأمن يتخذ يوما قرارا في الموضوع".
وأضاف لونغي "إن دولا كبرى مثل روسيا والصين والبرازيل ستعارض الخطوة حتما، ولكن من هي الدولة الكبيرة التي تقبل رؤية رئيس دولة يحل مشاكله مع شعبه بالمدافع؟ لا توجد أية دولة كبيرة تقبل هذا".
وأوضح الوزير الفرنسي أنه يأمل رؤية انفتاح سياسي إلى جانب العمل العسكري، ليتمكن الليبيون من وضع تصور لمستقبل بلدهم بدون القذافي. ووفق الوزير الفرنسي فإن باريس ولندن تأملان التوصل إلى إمكانية تنفيذ ضربات جوية على مراكز القرار العسكري ومواقع لوجستية في ليبيا لا زالت في منأى عن القصف حتى الآن.
وأضاف "إذا أردنا تجنب حرب أهلية، يجب تحييد قوة أحد الطرفين، والغارات التي يجب تنفيذها تهدف إلى عدم اللجوء لتسليح الثوار، وإذا ساعد الليبيون بعضهم بحيث يذهب الثوار من الشرق إلى مصراتة المحاصرة في الغرب عن طريق السفن، وإذا قصفنا مراكز القرار فإن الطوق سيشتد حول القذافي
الجزيرة نت