مقتل جنديين أميركيين قرب مطار ألماني
رجال إطفاء وخبراء ألمان قرب الحافلة التي قتل فيها الجنديان (الأوروبية)
قتل جنديان يعملان في سلاح الجو الأميركي وأصيب آخران برصاص أطلقه مسلح على حافلة كانت تقلهم قرب مطار فرانكفورت الألماني، وهو ما أثار غضب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تعهد ببذل أقصى الجهود لمعرفة ملابسات الحادث.
وقال وزير الداخلية في ولاية هيسه الألمانية بوريس راين إن الهجوم نفذه مسلح من كوسوفو في الحادية والعشرين من العمر، مضيفا أن التحقيق في الواقعة يتواصل وأنه "من غير المعروف ما إذا كانت لها صلة بالإرهاب في هذه المرحلة".
وذكر متحدث باسم الشرطة مانفريد فولهارت أن إطلاق النار جرى أمام المبنى رقم 2، وأن القتيلين هما سائق الحافلة وشخص آخر، وأن شخصا ثالثا أصيب بجروح بليغة في حين كانت جروح الرابع خفيفة.
شجار
ورجح المتحدث أن يكون شجار وقع بين المسلح والجنود قرب الحافلة قبل أن يبدأ بإطلاق النار وأنه دخلها لفترة وجيزة واعتقل من قبل الشرطة عندما حاول الفرار. وأضاف أن الإجراءات الأمنية شُددت في محيط المطار وفتح تحقيق في "الجريمة المروعة".
وذكرت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية في أوروبا الرائدة بفرلي موك أن الأشخاص الأربعة هم من أفراد سلاح الطيران ويعملون في قاعدة لينهيلث التابعة لسلاح الجو الأميركي في شرقي بريطانيا وأنهم كانوا قادمين من بريطانيا في طريقهم إلى قاعدة رامشتاين.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات أدلت بها في برلين، مقتل الجنديين واصفة مقتلهما بالحادث المروع، وقدمت تعازيها لأسر القتيلين.
وقالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس إنها لا تعرف التفاصيل لكن سلطات بلادها ستفعل كل ما في وسعها لاكتشاف ملابسات ما حدث.
موقف أوباما
أوباما قال إن بلاده لن تدخر جهدا لمعرفة ملابسات ما حدث
وأغضب مقتل الجنديين وجرح زميليهما الرئيس الأميركي باراك أوباما أيضا، حسبما أفاد خلال ظهور مفاجئ في قاعة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا لمعرفة كيف وقع الهجوم المروع ومن يقف وراءه.
وفي كوسوفو قال وزير الداخلية بيرم رجبي إن سلطات بلاده تعتقد أنها حددت هوية الفاعل، "لكنها لم تتسلم تأكيدا بشأنها بعد".
الجزيرة نت