مناورات عسكرية إيرانية جديدة
بدأت القوات المسلحة الإيرانية وقوات حرس الثورة اليوم مناورات عسكرية شاملة تستمر خمسة أيام في مختلف مناطق البلاد.
وسيتم خلال المناورات التي تحمل اسم "المدافعون عن سماء الولاية" اختبار العديد من الأسلحة الجديدة خاصة الصاروخية منها فضلا عن تجهيزات الحرب الإلكترونية.
وكشف اللواء أحمد ميقاتي -أحد قادة سلاح الجو الإيراني- أن المناورات التي تتوزع على ثلاث مراحل ستشهد اختبارا لرادار عملاق محلي الصنع بمدى ثلاثة آلاف كلم.
وأضاف في تصريحات صحفية "إن من يريد العيش بسلام في عالم اليوم عليه أن يكون مستعدا للحرب في أية لحظة".
وقال مراسل الجزيرة في طهران إن الهدف من هذه المناورات هو التأكد من مدى جاهزية منظومة الدفاع الجوي وقدرتها على مواجهة أي هجوم محتمل قد تتعرض له منشآتهم النووية بصواريخ أو طائرات معادية.
وأضاف المراسل أن الجهد الأكبر من هذه المناورات سيتركز قرب المنشآت النووية الإيرانية.
يقظة
ومن جهته قال حسن كاميران -عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني- للجزيرة إن على بلاده أن تتسم باليقظة خاصة في ظل ما سماها النوايا العدوانية لإسرائيل والولايات المتحدة اتجاه إيران.
المناورات تختبر أسلحة جديدة خاصة الصاروخية
ومن جهة أخرى حذرت إيران من مخطط حلف شمال الأطلسي (ناتو) لنشر درع صاروخي في المنطقة قالت إنه يهدف إلى حماية إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمر صحفي إن هذا المخطط هو نفس المخطط الأميركي الذي يهدف إلى نشر درع صاروخي في المنطقة.
وذكر بأن طهران أعربت لتركيا عن قلقها من طلب أميركا إلى تركيا الموافقة على نشر عناصر من هذا الدرع على أراضيها معربا عن الأمل في أن تمنع دول المنطقة نشر هذا النظام الصاروخي من خلال المفاوضات والمشاورات.
ومن المقرر أن يعلن الناتو قراره النهائي بشأن الدرع في قمة لشبونة بالبرتغال يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
مدمرات
وفي خضم ذلك كشف مسؤول عسكري إيراني الاثنين أن بلاده تخطط لنشر المزيد من السفن الحربية والمدمرات في المياه الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية مهر عن نائب قائد سلاح البحرية الإيراني اللواء غلام رضا خادم بيغام أنه في المستقبل القريب، سيتم نشر المزيد من الأساطيل إضافة إلى المدمرة جاماران في مياه دول صديقة وفي عمق المياه الدولية.
متقي أكد حل "سوء الفهم" بشأن شحنة أسلحة مع نيجيريا
وكان الأسطول التاسع الإيراني إضافة إلى مدمرتين أرسل إلى خليج عدن قبل ثلاثة أشهر بهدف حماية السفن التجارية الإيرانية من هجمات القراصنة. وأرسل بدلا منه الأسطول العاشر والمدمرتان شيرو ولارك إلى المنطقة.
ومن جهة أخرى أبلغت نيجيريا مجلس الأمن الدولي بضبط شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من إيران اعترضتها أجهزتها الأمنية في لاغوس الشهر الماضي.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية النيجيري أودين أغوموغوبيا قوله "عقب التحقيقات المبدئية أبلغت بعثتنا الدائمة في نيويورك عن ضبط وتفتيش شحنة الأسلحة القادمة من إيران عملا بالتزاماتنا بالإبلاغ بموجب قرار (الأمم المتحدة) 1929".
ومن جانبها ردت إيران بأنها حلت "سوء الفهم" بشأن تلك الشحنة مع نيجيريا.
وقال وزير الخارجية منوشهر متكي في تصريح صحفي بطهران إن "الشحنة المضبوطة تخص شركة خاصة وكانت للبيع بطريقة مشروعة لبلد في غرب أفريقيا" دون أن يذكر اسم البلد.
وشملت شحنة الأسلحة التي عرضت على الصحفيين في لاغوس بعد ضبطها صواريخ من عيار 107 ملليمترات والمصممة لمهاجمة أهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة.
المصدر:الجزيرة نت