راسموسن يحذر من الخطر النووي الإيراني ويدعو الى إقامة درع صاروخية تابعة للناتو بالتعاون مع روسيا
12.09.2010
أعلن أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف الناتو أن الخطر النووي الذي تشكله إيران يتطلب من حلف الناتو إقامة منظومة دفاع صاروخي جديدة، مشيرا الى أن مثل هذا المشروع يجب أن ينفذ بالتعاون مع روسيا.
وقال راسموسن في مقابلة مع صحيفة "ذي صاندي تيليغراف" البريطانية، نشرت مقتطفات منها يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول، ان واشنطن تؤيد بشكل كامل مشروع درع صاروخية تابعة للناتو بتكاليف تصل الى 200 مليون يورو. كما أعرب راسموسن عن أمله في أن تقر القمة القادمة للحلف المزمع انعقادها في لشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتأتي تصريحات الأمين العام للناتو بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قد أنتجت 22 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20%، علما بان هذه الكمية من اليورانيوم تكفي لصنع رأس نووي. كما يشير الخبراء الى أن مدى الصواريخ الإيرانية مثل صواريخ "شهاب-3" أو "قيام-1" يبلغ نحو 4 آلاف كيلومتر، وهذا يعني انها قد تصل الى تركيا أو اليونان.
وقال راسموسن: "إذا أصبحت إيران دولة نووية، فالأمر سيصبح خطيرا جدا، حيث ستشكل إيران خطرا مباشرا لحلفائنا".
وتتألف منظومة الدفاع الصاروخي الأوروبية في الوقت الحالي من مجموعة من صواريخ "sm-3" الأمريكية والمنشورة على متن سفن أمريكية.
وأوضح راسموسن الذي عاد مؤخرا من واشنطن حيث التقى بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الدرع الصاروخية الجديدة ستمتد عبر أراضي جميع أعضاء الناتو، كما ستضم قيادة موحدة ومنظومة رقابة تربط بين الرادارات الموجودة في أوروبا ومجموعة من صواريخ "sm-3" الجديدة سيتم نشرها في أوروبا.
وأشاد الأمين العام للناتو بالمشروع الجديد، مؤكدا انه سيتميز بفعالية عالية على الرغم من أن تكاليف انشائه ستكون منخفضة، حيث ستبلغ قيمة المشروع 200 مليون يورو فقط على مدى 10 سنوات.
وأضاف راسموسن أنه إذا اراد الناتو إقامة درع صاروخية خاصة به، فسيتعين عليه توجيه دعوة لروسيا للتعاون في هذا المجال، مشيرا الى أن وضع آلة للتنسيق بين المنظومة الدفاعية المزمع انشاؤها والمنظومة الروسية الموجودة، سيزيد من فعالية كلتا المنظومتين.
كما تطرق راسموسن الى الوضع في أفغانستان، مؤكدا انه سيكون أحد المواضيع الرئيسية خلال قمة لشبونة. واضاف الأمين العام للحلف أنه يأمل في أنه سيكون بإمكانه الإعلان عن بدء نقل مسؤولية أمن بعض الأقاليم الافغانية الى الجيش الأفغاني.
المصدر: روسيا اليوم.