أزمة بمقديشو و"الشباب" تستعرض
مئات المقاتلين شاركوا في استعراض الشباب في مقديشو
نظمت حركة الشباب المجاهدين في الصومال استعراضا عسكريا الأحد شارك فيه نحو سبعمائة من مقاتليها في قلب العاصمة الصومالية مقديشو. وفي هذه الأثناء تفاعلت أزمة الحكومة الصومالية المؤقتة إثر تصاعد الخلاف بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب إن الاستعراض العسكري لحركته يجيء استعدادا لبدء معركة جديدة ضد الحكومة.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين على شن مقاتلي الشباب هجمات جديدة على أماكن تسيطر عليها الحكومة الانتقالية بمقديشو وقوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي الداعمة لها مما أوقع أكثر من 100 قتيل أكثرهم من المدنيين.
ورأى الباحث في الشؤون الصومالية عبد العزيز عرتن في تصريحات للجزيرة أن الاستعراض لا يعبر عن قوة الشباب بل عن ضعف الحكومة، مشيرا إلى أن الأخيرة غير قادرة على مجابهة المعارضة بسبب افتقارها إلى وضوح الهدف والقوة العسكرية.
مسودة الدستور
في غضون ذلك تصاعدت الخلافات بين الرئيس الصومالي الانتقالي شريف شيخ أحمد ورئيس وزرائه عبد الرشيد شرماكي حول سبل اعتماد دستور جديد للبلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة في مقديشو بأن نحو 70 من أعضاء البرلمان الانتقالي عقدوا الخميس اجتماعا انتقدوا فيه شرماركي، واتهموه بمخالفة الدستور عبر إسناد مهمة صياغة دستور جديد إلى جماعات غير صومالية، وتعيين أعضاء في لجنة صياغته دون علم البرلمان.
يشار إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للمصادقة على مسودة الدستور الجديد، تمهيدا لطرحه لاستفتاء شعبي قبل انقضاء الفترة الانتقالية في شهر أغسطس/آب 2011، ليحل في حال إقراره محل الدستور المعمول به حاليا والذي تمت صياغته عام 1960.
أعضاء البرلمان الذين عارضوا مسودة الدستور الجديد في اجتماع عقد الخميس
وأشار المراسل إلى أن هذا التحرك جاء على خلفية توجيه شرماركي رسالة إلى الأمم المتحدة يطلب فيها دعم الدعوة لاجتماع لأعضاء البرلمان الانتقالي وعددهم يقارب الـ500 للمصادقة على دستور جديد للصومال.
تفضيل الاستفتاء
وذكر أن الرئيس شريف أحمد يعارض الخطوة ويفضل عرض الدستور الجديد على استفتاء شعبي. وقال مراسل الجزيرة أن شرماركي رأى في تحرك البرلمانيين محاولة للإطاحة به من منصبه.
ويعتقد مقربون من رئيس الوزراء أن الرئيس الصومالي هو الذي دفع أعضاء البرلمان إلى رفض مسودة الدستور، واتهموه بالسعي إلى إسقاط الحكومة.
المصدر:الجزيرة نت