عشرات القتلى بينهم برلمانيون بمقديشو
قتل 38 شخصا على الأقل بينهم 11 من أعضاء البرلمان الصومالي في هجوم شنه عناصر من حركة الشباب المجاهدين على فندق بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية بمقديشو.
وصرح عبد الرحمن حاج أدب أبي -نائب رئيس الوزراء الصومالي- للصحفيين في موقع الحادث بأن من بين الضحايا "أربعة موظفين كبار في الحكومة" و"مدنيين أبرياء".
ونقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو قاسم أحمد سهل عن المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راجي، القول إن ما بين ستين إلى سبعين شخصا، كلهم نواب أو مسؤولون حكوميون أو عناصر استخبارية، سقطوا في الهجوم، ونفى وجود أي مدني بين القتلى.
ونقل المراسل في وقت سابق عن شهود عيان القول إن ثلاثة مسلحين كانوا متنكرين بزي عسكري للقوات الحكومية هم من نفذ الهجوم على فندق مُونا الواقع على بعد خمسمائة متر من القصر الرئاسي، والذي يسكن فيه نحو ستين من أعضاء البرلمان.
وقالت الحكومة الصومالية إن قواتها سيطرت على الفندق وألقت القبض على مسلح شارك في الهجوم.
عشرات القتلى والجرحى سقطوا بعد سقوط القذائف على سوق بكارا
ولفت مراسل الجزيرة في مقديشو جامع نور في وقت سابق إلى خطورة الوضع بالنسبة للحكومة، حيث إن الفندق يقع في عمق المناطق التي تسيطر عليها، ولا يفصله عن القصر الرئاسي غير خمسمائة متر، مشيرا إلى أن المعارك الحالية قد تكون مؤشرا على انزلاق الأوضاع إلى وجهة مجهولة بالنسبة لحكومة شريف شيخ أحمد.
تجدد العنف
وكان نحو أربعين شخصا قتلوا وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح في اشتباكات لا تزال متواصلة تخوضها قوات حكومية وأفريقية ضد مسلحي حركة الشباب المجاهدين.
وأكدت مصادر طبية للجزيرة مقتل وجرح العشرات إثر سقوط قذائف على سوق بكارا شمالي مقديشو الاثنين، في حين أعلنت حركة الشباب بدء "معركة فاصلة" ضد القوات الحكومية والأفريقية الداعمة لها.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف ما زال متواصلا في مقديشو صباح اليوم الثلاثاء، وإن قذائف المدافع ما زالت تنهمر فوق سوق بكارا الشهير، بينما تقع أخرى في أحياء مجاورة له شمالي العاصمة الصومالية.
وأشار إلى أن معارك بدأت في حي بندرة فور إعلان حركة الشباب المجاهدين حملتها ضد القوات الحكومية المدعومة بقوات السلام الأفريقية.
وأوضح أن مصادر في الحزب الإسلامي أكدت أن مقاتليهم يشاركون أيضا في هذه الحملة.
علي محمود راجي أعلن بدء حملة عسكرية ضد "القوات الصليبية الغازية"
حملة فاصلة
وكان المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راجي قال "إن هذه الحملة ستكون فاصلة في الصراع الدائر منذ فترة في العاصمة مقديشو بين القوات الحكومية مدعومة بالقوات الأفريقية والمجاهدين".
وأضاف "تعلن حركة الشباب المجاهدين اليوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك بدء حملة عسكرية واسعة باسم نهاية المعتدين ضد القوات الصليبية الغازية".
وتابع "أبلغ جميع المجاهدين في كافة الولايات بمختلف اختصاصاتهم أن يباشروا الهجوم في هذه اللحظة. ونقول: اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله، دمروا معاقلهم وحصونهم".
في هذه الأثناء أعلن مسؤول في الاتحاد الأفريقي الاثنين أن مئات من جنود أوغندا وصلوا إلى مقديشو لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمساعدة حكومة الصومال في معركتها ضد حركة الشباب المجاهدين.
وقالت أوغندا الشهر الماضي إنها مستعدة لإرسال قوة إضافية من جنود حفظ السلام قوامها ألفا جندي إلى الصومال. ويشكل جنود أوغندا غالبية القوة البالغ قوامها 6100 جندي، بينما يتولى جنود من بوروندي حماية قصر الرئاسة والمطار.
المصدر:الجزيرة نت