غارات أفغانية ومهمة صعبة لبترايوس
أعلنت السلطات الأفغانية مقتل 60 ممن وصفتهم بمتمردين وتجار مخدرات في غارات وعمليات مختلفة، في وقت تسلم فيه الجنرال الأميركي ديفد بترايوس مهامه رسميا قائدا جديدا للقوات الأميركية والدولية، وحذر من مهمة صعبة "بلغنا فيها نقطة هامة وحرجة".
وجاء في بيان للداخلية الأفغانية أن العملية التي بدأت الجمعة بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) استهدفت معقلا لطالبان في جنوب أفغانستان وانتهت بمصادرة 16 طنا من المخدرات في ولاية هلمند.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه العملية في إقليم بهرامشا الذي يشكل جزءا من ولاية هلمند معقل طالبان "ثم إنجازها بنجاح اليوم" الأحد.
كما انتهت حسب الوزارة بمصادرة أسلحة وذخائر وتدمير مخبرين لمعالجة المخدرات، وتحرير عشرة قرويين اتهمهم "المتمردون" بالتعاون مع الحكومة، وبتوقيف عشرة من "المتمردين وتجار المخدرات".
مهمة صعبة
وجاءت العملية في وقت أقر فيه الجنرال بترايوس بصعوبة مهمة القوات الدولية في أفغانستان، حيث تسلم قيادة التحالف الدولي.
وقال في مراسم نظمت في مقر (الناتو) في كابل إن من المهم أن يعرف الشعب الأفغاني والعالم أن القاعدة وحلفاءها لن يسمح لهم بإقامة ملاذات آمنة في أفغانستان تنطلق منها لشن هجمات.
وحدد الهدف الرئيسي للمهمة العسكرية في أفغانستان في حماية الشعب الأفغاني، وشدد على أهمية تفادي الخسائر المدنية، لكنه قال إنه سيدقق في السياسات المدنية والعسكرية لـ"تحديد المواضع التي تحتاج تحسينات محتملة".
وأشاد بترايوس بـ"رؤية ونشاط وقيادة" سلفه الجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل على خلفية تصريحات سخر فيها من الإدارة الأميركية.
ويتسلم بترايوس المهمة في لحظة حرجة سجل فيه التحالف الدولي أسوأ أشهره على الإطلاق من حيث الخسائر منذ بدء الحرب في 2001، إذ فقد 102 جندي الشهر الماضي سقطوا بنيران حركة طالبان التي كثفت هجماتها الأشهر الأخيرة.
وتزج الولايات المتحدة الأميركية بـ30 ألف جندي إضافي لدعم الحرب في أفغانستان، خصوا بموازنة إضافية قدرها 30 مليار دولار.
ملف الفساد
والتقى بترايوس أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في اجتماع كان الفساد بين ملفات عديدة بحثها حسب بيان رئاسي أفغاني.
وقال البيان إن كرزاي اشتكى في اللقاء مما عدها ادعاءات "باطلة" لعضو مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نيتا لووي التي قالت إن مسؤولي الحكومة الأفغانية يسيئون استعمال أموال المانحين أو يسطون عليها.