الناتو لن يتخلى عن إجراء العمليات العسكرية خارج أراضي أعضائه
أكد أندرس فوغ راسموسن الأمين العام للناتو يوم الاثنين 17 مايو/أيار، أنه على حلف شمال الأطلسي مواصلة إجراء العمليات العسكرية خارج أراضيه بهدف ضمان أمن أعضائها.
وتحدث راسموسن في بروكسل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، حيث قدم الاثنان تقرير مجلس "حكماء الناتو" الذي من المخطط أن يشكل اساسا لعقيدة الناتو العسكرية الجديدة.
وأشار الأمين العام للناتو الى أن مثل هذه العمليات لا يمكن أن تنفذ الا بهدف ضمان أمن أعضاء الحلف وردا على تحديات معينة في مجال الأمن وبعد إصدار مجلس الأمن الدولي قرار بهذا الشأن.
وجاء في تقرير "حكماء الناتو" أن الحلف يواجه اليوم 3 مخاطر رئيسية تهدد أمنه، هي خطر الهجومات الصاروخية، بما فيها الهجومات باستخدام الأسلحة النووية، والاعتداءات الإرهابية والهجومات الالكترونية. كما اعترف الحكماء بانه لا يوجد في الوقت الراهن خطر تعرض بلدان الحلف لهجوم عسكري بالوسائل "التقليدية".
من جانبها ذكرت مادلين أولبرايت أن مسؤولية حلف الناتو لا يمكن أن تكون "شاملة"، مشيرة الى أن الحلف لا يتمتع بالموارد الكافية للعب مثل هذا الدور في العالم.
أما راسموسن فقد أكد في هذا الصدد أن الحلف لا يخطط أن يصبح شرطيا عالميا.
كما أوصى مجلس الحكماء دول الناتو بالشروع في انشاء منظومة دفاع مضاد للصواريخ وهذا بالتعاون مع روسيا.
وقالت أولبرابت: "بعض الحلفاء لأسباب تاريخية متحفظون حول إلتزام روسيا بعلاقة إيجابية، لكن لايوجد أي خلاف بين الخبراء إزاء سياسة الناتو في العلاقة مع روسيا. لكن العمل مع روسيا يعتبر من أولولويات الناتو الأساسية وهذا لبناء نظام أمني جماعي أوروأطلسي من أجل مكافحة التهديدات المزمنة مثل الإرهاب وإنتشار السلاح النووي والقرصنة وتجارة المخدرات".
هذا وأكد الحكماء في تقريرهم أن الناتو لا يشكل خطرا على روسيا ولا يعتبرها مصدرا للخطر العسكري، لكنهم اشاروا الى أن كلا الطرفين يشعران بقلق من بعض النوايا والخطوات السياسية التي يتخذها الطرف الآخر.
ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للناتو بوضع مشروع العقيدة العسكرية الجديدة للحلف على أساس توصيات مجلس الحكماء، خلال الصيف المقبل، على أن تصادق عليه قمة الحلف في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما ستتخذ هذه القمة قرارا مبدئيا حول انشاء منظومة دفاع مضاد للصواريخ خاصة بالحلف.