إيران تعلن أنها تفضل شراء الوقود النووي بدلا من تخصيبه في الخارج

أعلن ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن بلاده مستعدة لجولة جديدة من المحادثات بشأن اتفاق فيينا المتعلق بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج.
وذكر سلطانية في 2 نوفمبر/تشرين ثاني أن الأمر متروك للوكالة للاتفاق على موعد مناسب، مضيفا أن طهران تفضل شراء الوقود النووي لمفاعلها البحثي من أي دولة تنتج اليورانيوم المخصب، بدلا من شحن اليورانيوم الموجود لديها إلى روسيا لتخصيبه.
وقال سلطانية "إننا مستعدون لشراء الوقود من المنتج تحث إشراف الوكالة، إذ سبق لنا أن اشترينا هذا النوع من الوقود من الأرجنتين قبل نحو 20 عاما في ظل تعاون الوكالة".
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده ترغب في مناقشة "مخاوفها الفنية" خلال اجتماع مع الوكالة والدول الكبرى، وخصوصا القضايا المتعلقة بـ "الضمانات الخاصة بالتزود بالوقود في أقرب وقت ممكن تحت إشراف الوكالة".
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى إن إيران طلبت أيضا الحصول على الوقود النووي الخاص بمفاعل طهران قبل أن تسلم اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي في حوزتها.
وكان وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي قد دعا في وقت سابق الوكالة الدولية إلى تشكيل لجنة فنية لدراسة مسودة اتفاق فيينا، مؤكدا أن لبلاده ملاحظات فنية واقتصادية عليها.
كوشنر يحذر إيران من تأخير الرد على الاقتراح الدولي والبرادعي يحث طهران على الرد بأسرع ما يمكن
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في 2 نوفمبر/تشرين الثاني إن فرنسا لن تقبل أي مماطلة من قبل إيران فيما يتعلق بالاقتراح المقدم من الأمم المتحدة لتخصيب وقودها النووي في الخارج.
وقال كوشنر في مؤتمر صحفي "إننا في انتظار رد وإذا كان الرد يهدف إلى تأخير الأمور كما نعتقد فلن نقبله".
من حانبه حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران الاثنين على الرد بسرعة على اقتراحه الخاص بالوقود النووي، مضيفا أن هذه الخطة فرصة لإيران للمساعدة في بناء الثقة في طموحاتها الذرية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أحث إيران على أن تكون مستجيبة قدر الإمكان في ردها على وجه السرعة على اقتراحي الأخير القائم على مبادرة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والذي يهدف إلى إشراك إيران في سلسلة إجراءات من شأنها أن تبني الثقة".
المصدر: روسيا اليوم.