السلطات الباكستانية تطلق سراح 11 عنصرا من حرس الثورة الايراني

أطلقت السلطات الباكستانية سراح 11 عنصرا من حرس الثورة الإيراني بعد اعتقالهم من قبل سلطات الامن الباكستانية يوم 26 اكتوبر/تشرين الاول، وذلك بعد تسللهم عبر الحدود الباكستانية بهدف إلقاء القبض على رئيس جماعة "جند الله" المتطرفة عبد المالك ريغي وأوعوانه التي تحملها طهران مسؤولية التفجيرات التي وقعت في محافظة سيستان-بلوجستان الإيرانية في 18 من الشهر الجاري، وراح ضحيتها 42 شخصاً بينهم 15 قائداً في حرس الثورة الايراني وبعض قادة العشائر في المحافظة.
وقال دادور رحمان مسؤول الشرطة في المنطقة إن تحقيقات جرت مع الإيرانيين لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل عن سبب إطلاق سراحهم.
هذا وكانت ايران قد طالبت اسلام اباد السماح لها في تعقب أثر ”جند الله“ في الأراضي الباكستانية. وذلك أثناء زيارة وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمود نجار لإسلام اباد ولقائه بالمسؤولين الباكستانيين مباشرة بعد الحادث، ودعا الوزير الايراني جهات الأمن الباكستانية إلى "التعاون في مكافحة الإرهاب الذي تمارسه جماعة "جند الله". وبدورها وعدت باكستان بالتعاون في ملاحقة المشتبه بتورطهم، ونفت في الوقت نفسه أن يكون ريغي موجودا على أراضيها.
يذكر أن محافظة سيستان – بلوجستان تقع بمحاذاة الحدود مع باكستان، وتعتبر من أكثر المحافظات توتراً من الجانب الأمني ، الامر الذي دفع طهران إلى تحميل اسلام اباد مسؤولية القلاقل الأمنية التي شهدتها المحافظة بسبب عصابات المخدرات وجماعات مسلحة تنتمي للقاعدة، كما تقول المصادر الإيرانية.