عرض مشاركة واحدة

قديم 21-10-09, 05:36 PM

  رقم المشاركة : 223
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي ستراتيجية روسيا النووية مقتبسة من التجربة الأمريكية



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مقالات و تعليقات
استراتيجية روسيا النووية مقتبسة من التجربة الأمريكية


20:15|2009 / 10 / 21نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم: ألكسي فينينكو، كبير الباحثين في معهد قضايا الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية

إن العقيدة العسكرية الروسية بعد تجديدها الأخير سوف تسمح للقوات المسلحة الروسية باستخدام السلاح النووي على مستوى واسع النطاق أو على المستوى الاقليمي وحتى المحلي (المحدود). وهذا يجعل الاستراتيجية النووية الروسية تقترب أكثر فأكثر من معايير السياسة النووية للولايات المتحدة الأمريكية.
لأول مرة في التاريخ يتفوق الأعداء التقليديون لروسيا عليها من حيث امتلاكهم القوات والأسلحة التقليدية. وأثبتت عملية توسيع الناتو أن من الصعب تحويل عامل وجود الأسلحة الاستراتيجية النووية لدى روسيا إلى مكاسب سياسية أكيدة. كما بينت "حرب الأيام الخمسة" في أوسيتيا الجنوبية في العام الماضي أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخلها في أحد النزاعات في فضاء الاتحاد السوفييتي السابق. وهذا كله يتطلب من موسكو تخفيض "عتبة" استخدام السلاح النووي. وهنا من الممكن أن تكون التجربة الأمريكية مما يسمى بـ "الرد المرن" مفيدة بالنسبة لروسيا.
أولاً- رفع أسلوب "الرد المرن" من فعالية السياسة الأمريكية لردع الاتحاد السوفياتي بوسائل نووية. وفي إطار هذه الاستراتيجية، وضع الساسة الأمريكيون "جدولاً للتصعيد"، مقسمين النزاعات المسلحة إلى عدة أصناف، على أن يتطلب كل منها استخدام أنواع معينة من القوات والأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.
ثانياً- لدى اعتماد أسلوب "الرد المرن" وضع الأمريكان استراتيجية التصعيد الموجه التدريجي، حيث حددت أمام القوات المسلحة الأمريكية في أوروبا مهمات مرتبطة بصد هجوم الدبابات السوفييتية، والحفاظ على السيطرة الجوية والحيلولة دون اتساع رقعة النزاع حتى لا يخرج عن حدود مسرح العمليات العسكرية المحلي المحدود. وفي الحالات القصوى، أجيز استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، لوضع العدو أمام خيارين -
ثالثاً - إن نظرية "الرد المرن" خلقت ثورة في الفن العسكري، إذ حثت استراتيجية "التصعيد الموجه التدريجي" البنتاغون على تطوير أسلحة عالية الدقة، والنظم المعلوماتية الفضائية ... إلخ.
ولكن نظرية "الرد المرن" تحتوي على الكثير من المخاطر أيضا. ففي ستينيات القرن الماضي تعلم الأمريكان نيل المكاسب السياسية من نشر سيناريوهات لاستخدام محدود للأسلحة النووية، دون إيصال الوضع إلى مرحلة الصدام الفعلي.
فهل باستطاعة روسيا أن تلعب نفس اللعبة العسكرية الدقيقة؟
(نوفوستي، 20.10.2009، "فريميا نوفوستي")

 

 


   

رد مع اقتباس