
أعلنت بولندا في 21 أكتوبر/تشرين أول موافقتها على المشاركة في الخطة الأمريكية الجديدة لإنشاء الدرع الصاروخية. جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة وارسو جمعه ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
من جانبه قال بايدن إن واشنطن تعتبر بولندا "أحد حلفائها المقربين"، مشيرا إلى أن الخطة الأمريكية الجديدة بشأن الدرع الصاروخية تهدف إلى مواجهة التهديدات الناشئة وتوفير أمن أوروبا.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن بايدن سعى إلى طمأنة البولنديين والآخرين في شرق أوروبا يوم الأربعاء أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن توقع أي صفقات مع روسيا تضر بأمنهم.
وكان متوقعا أن يقترح بايدن على وارسو أن تستضيف صواريخ اعتراضية من طراز أس أم - 3 التى تستهدف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وذلك بموجب خطة بديلة للدفاع الصاروخي كشف عنها أوباما الشهر الماضي.
بايدن يبحث مع كاتشينسكي إمكانية نشر جنود أمريكيين في قواعد عسكرية بولندية
وقال الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي بعد مباحثاته مع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن هذا اللقاء أكد علاقات التحالف بين بولندا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مباحثات الجانبين تناولت قضايا التعاون العسكري وخطة الدفاع الصاروخي والتعاون في إطار الناتو والوضع في أفغانستان والعلاقات مع روسيا والأمن في مجال الطاقة.
وذكر الرئيس البولندي أن الحديث دار خلال اللقاء إلى إمكانية نشر جنود أمريكيين في قواعد عسكرية في بولندا.
من جانبه قال بايدن عقب اللقاء إن بولندا شريك فعلي للولايات المتحدة، وأشاد بدور القوات البولندية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي في أفغانستان.
هذا ويذكر أن وارسو هي المحطة الأولى في جولة بايدن الشرق أوروبية، إذ من المقرر أن يتوجه بعد اختتام مباحثاته في بولندا إلى العاصمة الرومانية بوخارست، ثم يزور بعدها جمهورية التشيك.