الولايات المتحدة تنفي تصريحات لوزير خارجيتها بنصب عناصر الدرع الصاروخي في اوكرانيا

نفت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول أن يكون نائب وزير الدفاع الأمريكي ألكسندر فيرشبو قد تحدث حول نصب رادارات أو أي عناصر للدفاع الصاروخي في أوكرانيا، مؤكدة اصرار الولايات المتحدة على التعاون مع روسيا في مجال الدرع الصاروخية في أوروبا.
يأتي ذلك بعد أن طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بتفسير تصريحات وردت بهذا الصدد.
ويبدو ان واشنطن تنقل اهتمامها إلى أوكرانيا كأرضية محتملة لاقامة رادار مظلتها الصاروخية الجديدة، بشكل مفاجىء وبعد وقت قصير من تخليها عن نشر عناصر الدرع الصاروخية في تشيكيا وبولندا.
وقد أشار الكسندر فيرشبو مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، إلى من سماهم بالشخصيات السياسية الرسمية في أوكرانيا، التي عبرت عن اهتمامها بمثل هذه المشاركة.
ومن الواضح أن الموقف الأوكراني الرسمي في الوقت الراهن تقوده، عقد الخوف من روسيا والعداء الذي لا مبرر له، إلا أن المسؤولين الاوكرانيين لم يفصحوا بتاتا عن نيتهم جعل أراضيهم قاعدة للدرع الصاروخية الأمريكية، وعوضا عن ذلك تسعى كييف حثيثا إلى تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتعبر باصرار عن رغبتها في الانضمام إلى حلف الناتو.
ولم تتضح بعد دوافع أو جدية التفكير الأمريكي في جعل أوكرانيا قاعدة لرادار درع امريكا الصاروخية الجديدة، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة، على أعلى المستويات، التأكيد على مصلحتها في التعاون مع روسيا في مجال الدرع الصاروخية، حيث أوضح فيرشبو نفسه أن بلاده تأمل في تنفيذ الاتفاقات السابقة مع روسيا، بما في ذلك اقامة مركز في موسكو لتبادل المعلومات، الذي توقف لاشكالات ضرائبية وقانونية.
وحول هذا الموضوع قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي أنه في البداية لوحظت في موسكو ما وصفها بالنشوة لتخلي إدارة أوباما عن خططها نشر صواريخها المضادة في بولندا ورادارها في تشيكيا، لكن المسؤولين الروس، أدركوا أن الخطة الجديدة تضمنت نشر أعداد كبيرة من الصواريخ والسفن الحربية المزودة بمنظومات الصواريخ طراز" اندجيس"، معبرا عن اعتقاده بأن النشوة الأولى تتلاشى.
يذكر ان روسيا تحتفظ بموقف ثابت من أي مخططات لنشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا. وهي تعارض كل مشروع للدرع الصاروخية يتجاهلها ، وتدعو في نفس الوقت إلى التعاون في اقامة مظلة صاروخية لحماية أوروبا التي هي جزء منها. بل تعرض استخدام قواعدها الرادارية على أراضيها الجنوبية وفي أذربيجان.
المصدر: روسيا اليوم.