جنرال امريكي يدق ناقوس الخطر للمرة الثانية.. الوضع في أفغانستان خطير

أعترف الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية والدولية في افغانستان يوم 1 اكتوبر/تشرين الاول بأن التمرد في أفغانستان يتزايد وأن نجاح الحملة العسكرية هناك ليس مضمونا. كما دعا الجنرال الأمريكي إلى اجراء تغيير جذري في اساليب الحرب ضد حركة طالبان.
وطالب الجنرال ماكريستال بالإسراع في اتخاذ قرار حول الاستراتيجية التي تريد واشنطن أن تنتهجها هناك. وقال الجنرال الامريكي ان "الوضع خطير وأنا أنتقي هذه الكلمة بعناية فائقة جداً. لا يمكن أن يؤخذ النجاح أو الفشل كأمر مسلم به.. ان الوضع في بعض الأحيان متدهور.. ولكن ليس في كل الأحيان. وأن نجاح الجهد العسكري هناك لن يدوم للأبد".
ودعا الجنرال إلى اجراء تغيير جذري في أساليب الحرب ضد طالبان مشيرا الى انه من الخطأ تقليص حجم القوات العسكرية هناك، رغم الهزائم التي تتعرض لها الحملة العسكرية في هذا البلد. كما اعتبر ان الاساليب الحالية أدت إلى انحسار دعم المدنيين الأفغان لقوات التحالف .
وتأتي تصريحات الجنرال هذه في الوقت الذي يجري فيه الرئيس باراك أوباما مراجعة شاملة لاستراتيجيته في افغانستان.
ودفعت هذه التصريحات مجلس الشيوخ الاميركي للتصويت على قرار يطلب الاستماع في الكونغرس إليه والى مسؤولين آخرين، عندما يتخذ اوباما قراره حول الاستراتيجية.. استراتيجية ما زال من غير الواضح ما اذا سيوافق الرئيس الامريكي على خطة زيادة القوات والابقاء عليها هناك حتى تصبح قوات الامن الافغانية مدربة ومهيأة للسيطرة على امن البلاد حتى عام 2013.
الوضع الامني المتدهور في افغانستان والذي يشكل هاجسا لروسيا دفع سفيرها المنتهية ولايته الى افغانستان زامير كابولوف للقول إن التشدد الاسلامي يمتد شمالا من أفغانستان الى آسيا الوسطى وهو يهدد بعرقلة خطوط إمداد الناتو حسب تعبيره. ودعا كابولوف الغرب للتصدي لمحاولات طالبان التي مدت نفوذها الى حدود أفغانستان مع أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
المصدر: روسيا اليوم.