الجيش الأمريكي يؤكد استمرار الدعم الإيراني للجماعات المسلحة في العراق
النصر في العراق "لا يزال بعيدا"
قال قائد القوات الأمريكية في العراق إن إيران لا تزال تقدم دعما "كبيرا" للمسلحين في العراق، لكن عدد الجماعات المستفيدة من هذا الدعم أصغر بكثير من ذي قبل.
واضاف الجنرال راي أوديرنو إن القوات الأمنية العراقية قد كشفت عدة مخابئ "ضخمة جدا" للصواريخ والذخيرة الإيرانية الصنع كالعبوات القادرة على اختراق المدرعات الأمريكية.
وقال الجنرال في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن إن المساعدة الإيرانية لعدد صغير من الجماعات لا تزال مستمرة، لكن على نطاق أضيق مما كانت عليه عامي 2007 و2008 حين كانت الجماعات المسلحة أنشط بكثير.
وأوضح "إذا كنت تدرب اشخاصا.. في إيران ليعودوا إلى العراق، وكنت تزودهم بالصواريخ وغير ذلك، أعتقد أن هذه مساعدة "كبيرة" لأنها لا تزال تمكن البعض من شن هجمات، لا ضد القوات الأمريكية فحسب، بل والمدنيين العراقين ايضا".
وكرر الجنرال تأكيده بأن عدد القوات الأمريكية العاملة في العراق سينخفض إلى 120 ألف بنهاية الشهر الحالي وربما إلى 110 ألف بنهاية العام.
ومن المقرر أن تنتهي العمليات العسكرية الأمريكية في العراق بنهاية آب/أغسطس عام 2010.
وقال الجنرال أدورنو إنه إذا ما ظل الوضع في العراق "هادئا" فستخفض الولايات المتحدة عدد قواتها في المرحلة الانتقالية إلى 50 الفا، وإن هذه القوات ستقوم بتدريب وإعداد القوات العراقية وبحماية فرق إعادة الإعمار في المحافظات وحماية المشاريع الدولية والبعثات الدبلوماسية.
غير أن قائد القوات الأمريكية في العراق أكد أن إعلان النصر في العراق "لا يزال بعيدا" قائلا "لست متأكدا ما إذا كنا سنشهد أي شخص يعلن النصر في العراق، لأنه في المقام الأول لن نعرف ذلك خلال خمسة أعوام أو عشرة أعوام".
ووصف الجنرال أدورنو التوتر بين العرب والأكراد في الشمال بأنه أكبر خطر يهدد الاستقرار في العراق، وأقر بصعوبة تحقيق الوفاق بين الطرفين، كأن يقوما بتسيير دوريات أمنية مشتركة في المناطق المتنازع عليها.
وكان الجنرال قد قال الأربعاء في معرض شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة بالكونجرس الأمريكي إن انسحاب قوات بلاده من العراق يتم بأسرع من المتوقع، مما يوفر بعض الموارد لعمليات أفغانستان.
وفي تطور آخر أعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق الشهر الماضي قد بلغ 125 شخصا فقط، وهو أدنى مستوى له منذ غزو العراق عام 2003.
وهذا الرقم هو أقل من نصف عدد القتلى في شهر آب/أغسطس الذي سبقه والذي شهد تفجير شاحنتين ضخمتين في العاصمة بغداد بالقرب من مبان حكومية.