القوات الصومالية تفرض سيطرتها مجددًا على "بلدوين"
مفكرة الإسلام: ذكر شهود عيان أن القوات الحكومية الصومالية تمكنت من إحكام قبضتها على بلدة بلدوين الإستراتيجية الواقعة وسط البلاد، وطردت منها عناصر حركة الشباب المجاهدين.
وبحسب وكالة رويترز قال شاهد عيان: "لقد رأيت جثتين في الشوارع وأربعة جرحى بينهم ضابط شرطة أصيبوا في المعارك التي اندلعت قبل أن تتمكن الحكومة من السيطرة على البلدة".
وأضاف الشاهد محمد صالح: "القوات الحكومية كانت في كل مكان في البلدة هذا الصباح، ولقد فرت القوات الأخرى بعد مصادمات لم تستمر طويلاً، والوضع هادئ الآن، ولكن نخشى نشوب مزيد من المعارك".
وكانت الحكومة وحركة الشباب قد تبادلتا السيطرة على بلدوين عدة مرات في الأشهر الأخيرة.، ثم شهد الشهر الفائت دخول قوات إثيوبية في عربات مدرعة إلى البلدة لملاحقة مسلحي الشباب.
أجواء مشتعلة بالتوتر في كيسمايو:
وبالتزامن مع هذا التطور أشارت مصادر محلية إلى ان الاضطرابات الأمنية استمرت في مدينة كيسمايو الساحلية الواقعة بأقصى جنوب الصومال وذلك على خلفية وصول قوات موالية للحزب الإسلامي إلى المدينة بدون إذن حركة الشباب المجاهدين.
وكشفت مصادر مطلعة أن مقاتلي "الولاية الإسلامية" بدأوا في حفر الخنادق استعدادًا لخوض معارك قد تندلع في أي لحظة بين الجانبين في كيسمايو.
وقال الناطق الرسمي باسم "الولاية الإسلامية" في محافظة جوبا الشيخ حسن يعقوب:
"وسائل الإعلام تناقلت تغيير الولاية الإسلامية في كيسمايو، وذلك لا أساس له من الصحة".
وأضاف: "كما ترون جميع مقرات الولاية الإسلامية في كيسمايو مفتوحة، ولم يحدث فراغ أمني فيها".
وردًا على سيطرة مقاتلي الحزب الإسلامي على المدينة قال حسن يعقوب: "وصول القوات الجديدة لا يعني أنها استولت على المدينة، هي تمركزت في مناطق محدودة، ولم تدخل مقرات ومواقع الولاية الإسلامية".
تظاهرة لوقف الاحتقان بين الفصائل الإسلامية
من ناحية أخرى تظاهر العشرات من النساء، وطلاب المدارس في كيسمايو للمطالبة بوقف الاقتتال الداخلي.
وأطلق المتظاهرون شعارات تحث على الوحدة وتفادي وقوع مواجهات مسلحة بين مقاتلي الحزب الإسلامي، وحركة الشباب المجاهدين.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة: "إنه ليس من مصلحة أحد اندلاع مواجهات بين الإخوة المجاهدين الذين كانوا رفقاء درب أثناء الاحتلال الإثيوبي، ولا يزالون حتى هذه اللحظة".
وقال مواطن آخر: "لسوء الحظ فإن وقوع مواجهات مسلحة بين المقاتلين الإسلاميين في كيسمايو أمر وارد، التوتر هو سيد الموقف".