وزراء دفاع أوروبا قلقون من زيادة قواتهم بأفغاتنستان
مفكرة الإسلام: اعترف وزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بأنهم مترددين بشأن إرسال مزيد من القوات للمشاركة في احتلال أفغانستان تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، في ظل توقعات بأن الولايات المتحدة ستطالب بإرسال تعزيزات.
وقال وزراء حرب الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في محادثات غير رسمية على الساحل الغربي للسويد: "بدلاً من إرسال تعزيزات فإننا نريد تركيز الموارد والجهود على تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين".
وقال وزير الدفاع الدنمركي سورين جيد: "لو نظرتم إلى أوروبا فإنني لا أسمع أي أصوات تقول إن لدينا خمسة أو عشرة آلاف جندي إضافي لارسالهم الى افغانستان".
وأضاف: "ولنأخذ بلدي على سبيل المثال حيث لدينا الآن 850 جنديًا في أفغانستان، وبالمقارنة مع حجم قواتنا - نحن خمسة ملايين نسمة - فهذا العدد كبير ولذلك سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أرسل مزيدًا من الجنود وأعتقد أن كثيرين من الساسة الأوروبيين سيكون لديهم العذر لكي لا يفعلوا ذلك".
إيطاليا تطلب إعادة تقييم موقفها من التعزيزات
وبالنسبة إلى إيطاليا وهي من أكبر الدول الاوروبية المساهمة في احتلال أفغانستان حيث بعثت 3100 جندي فإنها أعلنت أنها ستبحث في الإبقاء على 500 جندي أرسلتهم لتعزيز الوضع الأمني قبل الانتخابات الأفغانية، رغم شعورها بالخوف من إرسال المزيد من الجنود.
وقال نائب وزير الحربالايطالي جوسيبي كوسيجا بخصوص إسهام بلاده في مهام عسكرية في أنحاء العالم "لقد كنا نقول نعم طوال السنوات العشر الماضية، ولسنا راغبين اليوم في قول لا ولكن سوف نبحث أي طلب مع اعتبار أن مواردنا وقدراتنا متوترة بالفعل كثيرًا".
من جهته حاول خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي تفادي أية انتقادات بأن أعضاء المجموعة لا يتحملون قدرًا كافيًا من المسئوليات والمخاطر في أفغانستان.
وقال سولانا: "إنها أكبر عملية لحشد قوات أوروبية على الإطلاق حيث توجد قوة قوامها 30 ألف جندي، ولذلك لا يمكن لأحد أن يقول إن الأوروبيين لا يقومون بمهمتهم في أفغانستان".