نيويورك، 25 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. طرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطابه أمام عدد كبير من زعماء الدول في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية للحديث عن المحرقة النازية أبان الحرب العالمية الثانية.
ووجه نتانياهو أصابع الاتهام الى منكري هذه المحرقة وفي مقدمتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال إنه يجب على كل من يعطي أحمدي نجاد إمكانية لبث "دعايته الشريرة أن يشعر بالخجل".
وأكد رئيس الوزراء أن كل من يعتقد بأن النظام الإيراني يهدد اليهود فقط يرتكب خطأ فادحا، مشيرا الى أن النظام الإيراني "يهدد الإنسانية جمعاء ويسعى إلى إعادتها إلى القرون الوسطى وإلى تقويض النظام العالمي"، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
ولوح نتانياهو بوثائق تاريخية تفند آراء منكري المحرقة، ومن بين هذه الوثاق نص بروتوكولات مؤتمر فانزي الذي اعتمدت خلاله قيادة النظام الهتلري الألماني خطة مفصلة لإبادة الشعب اليهودي. ثم لوّح نتانياهو بالخطط الأصلية لبناء "معسكر الموت"، وتساءل: كيف يمكن نفي وقوع الهولوكوست؟ وقال: "التحدي الرئيسي الذي تواجهه الأسرة الدولية حاليا هو منع النظام المتعصب الاستبدادي في طهران من حيازة أسلحة الدمار الشامل".
وفي حديثه عن التسوية في الشرق الأوسط، قال نتانياهو إن إسرائيل تمد يدها للسلام إلى الفلسطينيين، مؤكدا مع ذلك أنه يتوجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. وأضاف أنه يتعين على الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل دولة للشعب اليهودي. وقال: "لا يوجد إسرائيلي لا يريد السلام لكننا نريد سلاما حقيقيا ودائما".