جيش جنوب السودان يرسل تعزيزات إلى جونجلي
قلق من اتساع رقعة العنف في جنوب السودان
قال مسؤولون في جنوب السودان ان مئات من قوات جيش جنوب السودان أرسلوا الى مناطق تعرضت لاعمال عنف أدت إلى مقتل اكثر من مئة شخص.
وقد وقعت اعمال العنف هذه في يوم الأحد الماضي حين هاجم افراد من قبيلة النوير قرية دوك باديت التي تعيش فيها مجموعة من قبيلة الدينكا بولاية جونجلي.
وقال جير تشوانج ألونج وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان إن فرقة من الجيش الشعبي لتحرير السودان بدأت انتشارها في المنطقة وخاصة في قرية دوك. وقالت انباء كتيبة مكونة من 500 جندي موجودة في المنطقة وان مزيدا من القوات في الطريق اليها.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى سقوط أكثر من 1200 شخص في هجمات مماثلة في جنوب السودان هذا العام.وأرجعت معظم هذه الهجمات إلى التنافس القديم والنزاعات بسبب سرقة المواشي المتفشية في المنطقة منذ سنوات.
وأصدرت كل من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بيانات تدين بشدة هجوم يوم الاحد واتساع رقعة العنف في جنوب السودان.
وقال ديفيد جريسلي رئيس عمليات الامم المتحدة في الجنوب إن المجموعات المسلحة التي نفذت الهجمات الأخيرة تبدو أكثر تنظيما من مجموعات سرقة المواشي التقليدية.
وأضاف جريسلي في تصريحات للصحفيين "نحن قلقون بشأن احتمال وجود عناصر توجه هجماتها الى مؤسسات الدولة. آليات الحركة تتغير."وأشار إلى أن توفر إمدادت السلاح والفراغ الأمني في بعض المناطق يؤديان الى تفاقم العنف.
واتهم ساسة جنوبيون المسؤولين في شمال السودان بتسليح القبائل المتناحرة لنشر الفوضى قبل الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان 2010 والاستفتاء بشأن استقلال الجنوب في عام 2011.
وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات، وقال ابراهيم غندور وهو عضو بارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن "الجنوب يحاول التغطية على القصور الأمني لديه".
وأثار تصاعد أعمال القتل هذا العام مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب السودان الذي مازال يتعافى من حرب اهلية استمرت 20 عاما.