مواجهات خيبر.. الحرب الباكستانية على المتشددين مستمرة

أعلنت السلطات الباكستانية انها قتلت اكثر من50 مسلحا وأعتقلت أكثر من 100 آخرين في هجوم على مواقعهم في منطقة خيبر المتاخمة للحدود الافغانية. وتتزامن العملية العسكرية الجديدة لإسلام آباد مع اعلان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بان الوقت بات محدودا لنجاح استراتيجية الرئيس أوباما في افغانستان.
وتزداد مخاوف واشنطن وحلفائها في أفغانستان من فشل باكستان التي تمتلك سلاحاً نووياً في التصدي لخطر ونفوذ المتشددين والمتطرفين ، بالرغم من أن إسلام أباد ماضية قدما في حربها ضد عناصر طالبان - باكستان.
بدوره اعلن الجيشُ الباكستاني الذي بدأ قبل أيام عملية عسكرية جديدة ضد المتشددين وعناصر حركة "عسكر إسلام" أنه قتل العشرات منهم والقى القبض على أكثر من 100 آخرين. كما دمر مقرهم العام وعددا من مراكز تدريبهم في منطقة خيبر المتاخمة للحدود الافغانية واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والقنابل التي تستخدم في العمليات التفجيرية.
وفي السياق ذاته، قال المسؤول السياسي لمنطقة خيبر، طارق حيات خان " لقد تمت تصفية 57 مسلحاً حتى الان وهدم 54 منزلا ،اضافة الى 9 مجمعات رئيسية كان يستخدمها المتشددون بشكل دائم .. وقد حصلنا هناك على أشياء كثيرة".
واضاف " ان العملية العسكرية ستستمر الى حين تطهير المنطقة بالكامل.. الآن لا استطيع تحديد اطار زمني لذلك .. نحن ندرك الصعوبات التي تواجه السكان .. لذا قمنا برفع حظر التجوال لثلاث ساعات يوميا".
واكد طارق حيات خان "ممرُ خيبر طريق حيوي واستراتيجي للإمدادات والمعدات اللوجستية من ميناء كراتشي الباكستاني الى قوات التحالف في أفغانستان. وإستراتيجيةُ أوباما في أفغانستان تتحدثُ عن حلٍ إقليمي للمعضلة. لذا فحرب باكستان ضد المتشددين مستمرة".
ويجدر الذكر ان القوات الباكستانية بدأت الهجوم شمال غرب البلاد اثر العملية التفجيرية يوم 28 آب /أغسطس التي طالت ثكنةً للشرطة في مدينة ترخام المتاخمة للحدود الافغانية واوقعت 22 قتيلا.