مجلس الأمن الدولي يدين تجارب كوريا الشمالية الصاروخية

أدان مجلس الدولي التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية السبت الماضي وذلك باطلاق 7 صواريخ ذاتية الدفع باتجاه بحرِ اليابان، معتبرا اياها تهديدا للامن الاقليمي والدولي. اعلن ذلك روهاكانا روجوندا مندوب اوغندا الدائم لدى الامم المتحدة والذي تترأس بلاده المجلس للصحفيين بعد مشاورات طارئة لاعضاء مجلس الامن الدولي يوم 6 يوليو/تموز.
وقال المندوب الاوغندي "ان اعضاء مجلس الامن يدينون ويعبرون عن قلقهم الشديد لقيام كوريا الشمالية بمحاولات لاطلاق تلك الصواريخ في الايام القليلة الماضية". واضاف ان محاولة بيونغ يانغ هذه تمثل خرقا لقرارات مجلس الامن الدولي وتشكل تهديدا للامن الاقليمي والدولي". وقال روجوندا "ان المجلس اعرب عن التزامه بحل ازمة كوريا الشمالية بالوسائل السلمية والدبلوماسية والسياسية ، لكن عند الضرورة سيلجأ المجلس الى اتخاذ إجراءات إضافية بموجب ميثاق الامم المتحدة".
وقال مندوب اوغندا الدائم لدى الامم المتحدة "إن أعضاء مجلس الأمن الدولي طالبوا كوريا الديمقراطية مجددا بأن تمتثل امتثالا تاما لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي، بما فيها القرارين 1718 و 1874. ودعا اعضاء المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت يوم السبت الماضي 7 صواريخ باليستية متوسطة المدى من الساحل الشرقي للبلاد، كما أطلقت يوم الخميس الماضي 4 صواريخ قصيرة المدى، بحسب وزارة الدفاع الكورية الشمالية.
هذا وقد اعرب العديد من البلدان، بما فيها روسيا عن قلقها للمحاولات التي تقوم بها بيونغ يانغ والتي تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي المرقم 1874، والذي جاء ردا على التجارب النووية التي أجرتها كوريا الديمقراطية فى اواخر مايو/أيار.
ويطالب القرار كوريا الشمالية بعدم إجراء التجارب النووية وإطلاق القذائف مع استخدام التكنولوجيا الباليستية، والتخلي عن البرامج النووية والصاروخية. وشدد القرار 1874 على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في تشرين الأول / أكتوبر 2006 (القرار 1718) ردا على اول تجربة نووية في كوريا الشمالية.
ويذكر ان كلا من كوريا الجنوبية واليابان ادانتا إطلاق الصواريخ، ووصفتها طوكيو بأنها انتهاكات خطيرة كما أصدرت بريطانيا وفرنسا بيانات مشابهة. فيما دعت الصين وروسيا إلى التزام الهدوء وطالبتا جميع الأطراف المعنية بعدم اتخاذ أي خطوات قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، كما طالبتا كوريا الشمالية بالعودة إلى طاولة المفاوضات السداسية لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.
من جانبها طالبت واشنطن بيونغ يانغ الابتعاد عن كل ما يفاقمُ الأوضاعَ في شبه الجزيرة الكورية، والإيفاءَ بتعهداتها بخصوص تفكيك برنامجها مقابلَ الحصول على مساعدات اقتصادية.