تجدد الاضطرابات في أورومتشي احتجاجا على قيام السلطات الحكومية باعتقال اكثر من 1400 شخص
الشرطة الصينية
تجددت الاضطرابات يوم 7 يوليو/تموز في مدينة أورومتشي عاصمة اقليم تشينغ يانغ الواقع غرب الصين والذي تقطنه اغلبية مسلمة، حيث تظاهر حوالي 200 شخص على الاقل احتجاجا على قيام السلطات الحكومية باعتقال اكثر من 1400 شخص بتهمة تورطهم في احداث الاحد الماضي.
هذا وارتفع عدد قتلى الإضطرابات في اقليم تشينغ يانغ ليصل إلى 156 قتيلا والى أكثر من 800 جريح بحسب مصادر رسمية . فيما افاد ممثل "المؤتمر الإيغوري العالمي" ان عدد القتلى في المواجهات بلغ حوالي 840 شخصا.
و"المؤتمر الإيغوري العالمي" هو مؤسسة غير حكومية تترأسها ربيعة قادر المنفية الى الولايات المتحدة، والتي تتهمها سلطات بكين بالعمل على تقويض الامن الوطني في الصين. وقد نفت قادر بدورها الاتهام الذي وجه اليها من قبل السلطات الصينية وقالت إنها علمت بالامر من خلال المواقع الالكترونية.
وكانت شوارع مدينة أورومتشي قد شهدت مساء يوم الاحد مواجهات بين الشرطة الصينية ومواطنين من قومية الإيغور. وقام المتظاهرون بحرق عدد من المتاجر والسيارات ودخلوا في مواجهات عنيفة مع قوات الامن الصينية.
وبعد ساعات من المواجهات اعلنت السلطات الصينية إحكام سيطرتها على المنطقة وقامت بفرض حظر التجول لمدة 7ساعات . هذا ونشرت السلطات الصينية وحدات من الجيش ومن قوات الطوارىء الخاصة في الإقليم للحد من نشوب اعمال عنف جديدة.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للانباء ان مدينة أورومتشي تشهد هدوءا نسبيا وأن الاضطرابات انتقلت إلى مدينة ثانية في الإقليم هي مدينة كشغار، وافادت الوكالة إن الشرطة فرقت زهاء 200 شخص تجمعوا أمام مسجد عيد كاه وسط المدينة.
واندلعت الاشتباكات إثر إشكالات بدأت في جنوب البلاد بين مجموعات من العمال المحليين وعمال من الإيغور المهاجرين، مما أسفر عن مقتل اثنين من الإيغور هناك. وعلى إثر ذلك اندلعت اعمال العنف في الاقليم .
الولايات المتحدة تدعو كافة الاطراف الى الهدوء وضبط النفس
من جهتها اعربت الولايات المتحدة الامريكية عن اسفها لما يجري في الاقليم ودعت كافة الاطراف الى الهدوء وضبط النفس. وقال إيان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "إننا نشعر بالأسف الشديد لوقوع الخسائر بالأرواح" في أورومتشي، ودعا "كافة الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس".