المنطقة تستعد لصواريخ كورية شمالية وامريكا تتحدث عن العقوبات
سول (رويترز) - يجري المبعوث الامريكي الذي ينسق العقوبات ضد كوريا الشمالية محادثات في ماليزيا يوم الاحد ربما بشأن علاقات بنوك بكوريا الشمالية في حين قال تقرير ان بيونجيانج ربما اطلقت صواريخ متوسطة المدى ضمن سلسلة صواريخ اطلقت يوم السبت .
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية أطلقت سبعة صواريخ ذاتية الدفع في تحد للولايات المتحدة يوم احتفالها بعيد استقلالها مما يزيد من تصاعد التوترات الاقليمية المتزايدة بالفعل منذ التجربة النووية التي اجرتها بيونجيانج في مايو ايار.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية "اننا في حالة تأهب قصوى." واضاف انه لا توجد اشارات مبدئية بان كوريا الشمالية ستطلق المزيد من الصواريخ يوم الاحد.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول كوري جنوبي قوله انه يبدو ان كوريا الشمالية اطلقت ثلاثة صواريخ متوسطة المدى من طراز رودونج التي يمكن ان تصيب كل كوريا الجنوبية ومعظم اليابان واربعة صواريخ سكود التي يمكن ان تضرب معظم كوريا الجنوبية.
واضاف المسؤول "وجدنا خمسة من الصواريخ السبع سقطت قرب نفس المكان في بحر اليابان وهو ما يشير الى تحسن دقتها."
وقال المسؤولون ان الصواريخ طارت لمسافة 450 كيلومترا تقريبا وان الامر سيستغرق بضعة ايام لتأكيد ما الذي اطلق.
وذكرت تقارير يوم السبت ان من المحتمل ان كل الصواريخ السبعة من طراز سكود. وصواريخ سكود ورودونج ذاتية الدفع وسيمثل اطلاقها تصعيدا في التحركات العسكرية لكوريا الشمالية التي أطلقت العديد من الصواريخ قصيرة المدى غير ذاتية الدفع منذ التجربة النووية التي أجرتها في 25 مايو ايار.
وتحظر قرارات الامم المتحدة على كوريا الشمالية الفقيرة اطلاق صواريخ ذاتية الدفع مثل صواريخ سكود التي قال مسؤولون دفاعيون ان كوريا الشمالية صممتها لاستهداف كوريا الجنوبية واليابان حليفتي الولايات المتحدة .
وصرح مسؤولون دفاعيون بأن كوريا الشمالية تملك اكثر من 600 صاروخ من طراز سكود و300 من طراز رودونج .
وهذا أكبر وابل من الصواريخ ذاتية الدفع تطلقه كوريا الشمالية منذ اطلقت سبعة صواريخ في 2006 في فترة الاحتفال بعيد الاستقلال الامريكي في الرابع من يوليو تموز وكان بينها الصاروخ تايبودونج-2 وهو الابعد مدى بين صواريخها.
وذكرت صحيفة يابانية يوم الاحد ان اليابان تفكر في استخدام نظام دفاع صاروخي جديد يطلق من الارض لاستكمال وسائل الاعتراض الصاروخية التي تملكها في الوقت الحالي.
وجاءت عمليات الاطلاق في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حملة على الشركات التي يشتبه بمساعدتها كوريا الشمالية في تجارة الاسلحة والصواريخ والتي تمثل مصدرا حيويا للعملة الصعبة للبلد الذي يعاني من نقص السيولة النقدية.
وقالت يونهاب نقلا عن مصدر لم تكشف النقاب عنه في واشنطن ان الولايات المتحدة ربما وجدت عدة حسابات مصرفية في ماليزيا يشتبه بانتمائها لكوريا الشمالية وربما تجمدها في اطار الحملة.
واضاف المصدر ان السفير الامريكي فيليب جولدبرج المنسق الامريكي لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1874 سيناقش مسألة البنوك مع المسؤولين في ماليزيا.
ويحظر هذا القرار الذي اجيز في 12 يونيو حزيران تصدير كوريا الشمالية لكل الاسلحة وهو ما تقول واشنطن انه سيقطع مصدر مهم للاموال لبيونجيانج. ويحظر القرار ايضا كل التحويلات المالية مع كوريا الشمالية التي يمكن ان تسهم في برامجها النووية او الصاروخية ذاتية الدفع.
وزار جولدبرج بكين الاسبوع الماضي لاجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين بشأن فرض تطبيق عقوبات الامم المتحدة. ويقول خبراء ان مساعدة الصين اكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية مهم لفرض تطبيق العقوبات.
وقال متحدث باسم الخارجية الصينية في بيان يوم الاحد فيما يتعلق باطلاق الصواريخ ان"الصين علمت بهذا الوضع وتأمل بان تبدي كل الاطراف ضبط النفس وان تحافظ معا على سلام واستقرار المنطقة." واصدرت روسيا تعليقا مماثلا.