عرض مشاركة واحدة

قديم 26-06-09, 10:39 PM

  رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مغزى المناورات فى جنوب روسيا



 

يوم "إكس" للقوقاز




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل ستصبح المناورات الحربية في جنوب روسيا مقدمة لحرب روسية جورجية ثانية. نشرت صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا" يوم 26 يونيو/حزيران مقالا تحت هذا العنوان تحدثت فيه عن "مناورات 2009" التي تُزمِع القوات المسلحة الروسية إجراءها في جنوب البلاد بدءاً من 29 يونيو/حزيران الجاري. وجاء في المقال:
تبدأ يوم 29 يونيو/حزيران الجاري في جنوب روسيا وكذلك في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المناورات الاستراتيجية العملياتية "القوقاز – 2009". وكان عدد من الخبراء في روسيا وخارجها قد اعلنوا عشية المناورات الواسعة النطاق انها ستصبح مقدمة لحرب مع جورجيا. وكانت صحيفة " The Times " البريطانية هي أيضا قد نشرت مقالا يطرح مثل هذه الفرضية. ولا يستبعد صاحب المقال مراسل الصحيفة فيليب بينك نقلا عن انطباعاته من زيارته لجورجيا وأراء الساسة والعسكريين الجورجيين احتمال وقوع نزاع عسكري جديد بين موسكو وتبليسي. ويشير مراسل صحيفة " The Times " ان وحدات الجيش الروسي المرابطة في أوسيتيا الجنوبية تبعد عن العاصمة الجورجية بمسافة يمكن ان يقطعها المرء خلال ساعة واحدة. وتورد الصحيفة مقارنة مفادها :

"كأنك تسكن في لندن في حين ترابط دبابات روسية في منطقة ويندسور". وتزعم صحيفة " The Times " ان إجراء المناورات عشية زيارة الرئيس الأمريكي إلى روسيا ماهو إلا تأكيد من قبل موسكو على حتمية فشلِ جورجيا في الانضمام إلى حلف الناتو..

وقد أيد اندريه إيلاريونوف رئيس معهد الدراسات الاقتصادية ومستشار فلاديمير بوتين الاسبق فرضية " The Times " حيث قال ان الحرب الروسية الجورجية قد تستأنف بعد 6 يوليو/تموز القادم الذي يصادف انتهاء المناورات ووصول أوباما الى موسكو.

ويرى مستشار بوتين الاسبق ان الدليل على ذلك هو أعمال موسكو الرامية الى سحب مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا وهيئة الامم المتحدة من منطقة النزاع، ناهيك عن وقوع بعض العمليات الارهابية الموجهة ضد المراقبين الاوروبيين. ويفترض السياسي المعارض للكرملين بان تهدف حملة عسكرية روسية محتملة الى إنهاء الكيان الجورجي بصفته دولة ذات سيادة وتفكيكها الى عدة دويلات.


كان الساسة الجورجيون الكثيرون بمن فيهم الرئيس الجورجي سآكاشفيلي يناقشون طيلة الاسبوع الماضي احتمال وقوع عمليات حربية بين روسيا وجورجيا.

وبالفعل ثمة دلائل تشير الى تفاقم الوضع السياسي العسكري في المنطقة. ومن ذلك مثلاً أن روسيا رفضت دعوة مراقبينَ أجانب لحضور المناورات "القوقاز – 2009". وسيشارك فيها الى جانب وِحدات من القوات البريةِ تشكيلات القوات الجوية، ووحدات الأسطولين الروسيين في بحر قزوين والبحر الأسود.

وسيبلغ عديد هذه القوات 8500 عسكري. بما فيها تشكيل قوات الانزال وألوية المشاة البحرية.. اما فيما يخص الآليات الحربية فيدور الحديث حول عشرات المروحيات والطائرات وما يقارب 200 دبابة و450 عربة قتالية و250 مدفعا. وجدير بالذكر ان مثل هذه المجموعة للقوات بالذات شاركت في الحرب مع جورجيا في اغسطس/آب عام 2008 .

كما أن رئيس هيئة الأركان العامةِ الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف أشار في تصريحٍ له إلى أن جورجيا تُعِد خططاً ثأرية. وأكد أن قدرتها العسكريةَ اليوم تفوق ما كانت عليه قبل عام. غير أن روسيا قادرة على الردِ المناسب عند الضرورة. وكان الجنرال فلاديمير بولديريف قائد القوات البرية الروسية قد اعلن ايضا منذ ايام عن الاستعداد القتالي العالي للقوات الروسية المرابطة في اوسيتيا الجنوبية.

وأكد الجنرال ان جميع هذه القوات ستشارك في المناورات "القوقاز – 2009" التي سيتولى قيادتها رئيس هيئة الاركان العامة الروسية شخصيا.

ومن جهة اخرى فان الجنرال يوري نيتكاتشوف الذي كان يشغل منصب نائب مجموعة القوات الروسية في منطقة ما وراء القوقاز يستبعد نشوب قتالٍ بين جورجيا وروسيا ، ما لم يُقْدم ساكاشفيلي على عملية استفزازٍ سافرة.

الامر الذي لا يعد واقعياً في ظروف عدم الاستقرار الداخلي الذي تواجهه جورجيا حاليا. وبحسب قول الخبير فان النزاع العسكري في جورجيا يمكن وقوعه بمشاركة القوات الاجنبية - وليس من الضروي ان تكون هذه القوات روسية – في حال تعاظم النزعة الانفصالية في منطقة جواخيتي الجورجية التي تقطنها طائفة ارمنية كبيرة. ويعيد نيتكاتشوف الى الاذهان بيانا تقدم به زعماء الطائفة الارمنية مفاده انهم على استعداد للانفصال عن جورجيا والانضمام الى ارمينيا وذلك حين كان الجنرال يقوم بزيارة تفقدية للقاعدة الحربية الروسية المرابطة في منطقة اخالكالاكي الجورجية.

وبحسب رأي بآتا دافيتايا نائب رئيس البرلمان الجورجي وممثل المعارضة الجورجية فان تفاقم الوضع السياسي الاجتماعي في منطقة جواخيتي يعتبر امرا لا مفر منه.

ويعزو النائب الجورجي ذلك الى يد موسكو التي كانت دائما ، حسب قوله ، تؤيد النزعات الانفصالية على ساحة الاتحاد السوفيتي السابق. ولكن دافيتايا يستبعد احتمال تكرار سيناريو قره باغ في هذه المنطقة الجورجية.

أما الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس اكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية فيستبعد هو ايضا وقوع حرب في منطقة جواخيتي. ويقول: " اذا حدث هناك نزاع فستصر موسكو على حله بطرق سياسية ، علما ان المواجهة بين روسيا وجورجيا تعتبر لمصلحة الغرب وسآكاشفيلي نفسه. لذلك فهما يقومان بتصعيد الوضع" . واضاف الجنرال قائلا:

" انني على قناعة بان موسكو من جهتها لن تبدأ حربا ضد تبليسي . ولن تنشب حرب بعد المناورات " القوقاز – 2009".

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس