واشنطن: زودنا حكومة مقديشو بأسلحة
هجمات المسلحين على الحكومة أقلقت واشنطن
أقرت الولايات المتحدة اليوم بإرسال أسلحة وذخائر للحكومة الصومالية لمحاربة المسلحين المناهضين لحكم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي في تصريح صحفي إن الحكومة الأميركية "قامت بناء على طلب الحكومة الصومالية بتزويدها بأسلحة وذخائر".
ومن جهتها نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن المخطط الأميركي الجديد يتضمن بالإضافة إلى التزويد بالأسلحة مساعدة جيش جيبوتي على تدريب قوات صومالية.
وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم إن الولايات المتحدة لن تقوم بالإشراف على تلك التداريب العسكرية.
وأكدوا أن القوات الأميركية لن تدخل الصومالوستكتفي بالدعم اللوجستي لتلك التداريب وكذا تزويد القوات الحكومية الصومالية بالأسلحة انطلاقا من بلدان أفريقية أخرى.
معلومات صحفية
وتأتي هذه التأكيدات بعد كشف صحيفة واشنطن بوست اليوم أن واشنطن أرسلت أسلحة إلى الحكومة الصومالية لوقف سعي مسلحين إسلاميين قالت إنه يشتبه بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة للسيطرة على السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته قوله "اتخذ قرار على أعلى المستويات لضمان عدم سقوط الحكومة (الصومالية) وفعل كل شيء لتعزيز قوات الأمن الحكومية حتى تتصدى للمتمردين".
ملس زيناوي هدد بتدخل جديد بالصومال(رويترز-أرشيف)
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين وصوماليين يقولون إن مئات المقاتلين القادمين من أفغانستان وباكستان ودول أخرى يؤازرون مقاتلي حركة الشباب المجاهدين المعارضة للحكومة الصومالية والتي تصنفها واشنطن ضمن المنظمات الإرهابية.
وفي السياق نفسه –يضيف المصدر- تمارس واشنطن مزيدا من الضغوط على إريتريا لقطع طرق إمدادات المقاتلين المناوئين للحكومة الصومالية, كما بدأت السفن التي تكافح القرصنة في المياه الصومالية في إعاقة سفن الشحن المتوجهة إلى ميناء كيسمايو جنوبي الصومال الذي يسيطر عليه المقاتلون.
تدخل إثيوبي
وفي سياق متصل هددت إثيوبيا بإرسال قوات عسكرية إثيوبية إلى الصومال مجددا، نافية في الوقت نفسه وجود خطط للتدخل في الوقت الحالي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي في مؤتمر صحفي "نريد أن ننتظر لنرى كيف يستجيب المجتمع الدولي ككل، ثم نرى ما إذا كانت هناك حاجة لتكرار موقفنا من هذا الأمر" أم لا.
يذكر أن القوات الإثيوبية تدخلت في الصومال أواخر عام 2006 للإطاحة بحكم المحاكم الإسلامية حيث كان الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد يرأس المحاكم حينها، وأدى ذلك إلى شن جماعات مسلحة عمليات عسكرية رغم انسحاب القوات الإثيوبية في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر:وكالات