واشنطن ترسل وفدا عسكريا لدمشق
الخميس 11/6/1430 هـ - الموافق4/6/2009 م (آخر تحديث) الساعة 14:57 (مكة المكرمة)، 11:57 (غرينتش)
لقاء السناتور كيري مع الرئيس بشار الأسد في دمشق (الفرنسية-أرشيف)
تستقبل العاصمة السورية في الأسابيع المقبلة وفدا عسكريا أميركيا يبحث مع القيادة السورية الملف العراقي، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أجرت مع نظيرها السوري محادثات هاتفية إزاء سبل تحسين العلاقات الثنائية.
فقد نقل عن السكرتير الصحفي بالسفارة السورية في واشنطن أحمد سلقيني قوله الأربعاء إن فريقا عسكريا من القيادة المركزية الأميركية سيذهب إلى دمشق قريبا مشيرا إلى أن العمل جار حاليا لوضع تفاصيل الزيارة.
وأوضح المتحدث السوري أن دمشق تتطلع لإقامة علاقة جيدة مع واشنطن تركز على مجموعة من القضايا مثل إيران والعراق وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وفي معرض تعليقه على قرار الإدارة الأميركية تمديد العقوبات المفروضة على سوريا، اعتبر سلقيني هذه الخطوة غير ملائمة ولا تعبر عن الحقيقة مستنكرا اللغة المستخدمة في إعلان قرار التمديد.

المعلم (يمين) مستقبلا فيلتمان في مارس/آذار الماضي (رويترز-أرشيف)
زيارة ميتشل
ومع غياب أي تعليق من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" على ما أدلى به السكرتير الصحفي للسفارة السورية بواشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جيه كراولي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت عن احتمال قيام مسؤولين أميركيين بزيارات دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وجاءت تصريحات كروالي تعليقا على ما نقل عن مسؤول من أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل سيزور دمشق بشكل منفصل الأسبوع المقبل على الأرجح، وذلك لمعرفة مدى كون الوقت مناسبا لإحياء المحادثات بين إسرائيل وسوريا.
وأوضح كراولي أن الوزيرة كلينتون أجرت مع نظيرها السوري وليد المعلم اتصالا هاتفيا الأحد الماضي رافضا الإفصاح عن مضمون المكالمة.
دمشق ترحب
بيد أن مصادر صحفية أميركية قالت إن دمشق وافقت على استقبال وفد عسكري أميركي للبحث فيما أسمته هذه المصادر "ضبط الحدود السورية مع العراق ومنع تسلل المتطرفين".
ونقلت المصادر عن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى قوله إن دمشق ترحب بهذه الزيارة التي من شأنها أن تفتح الحوار بين الطرفين خلافا لما كان معمولا به في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي دأبت -وفقا للسفير السوري- على فبركة الاتهامات لسوريا بشأن دعمها للجماعات المسلحة في العراق.
وتعتبر زيارة الوفد العسكري الأميركي إلى دمشق -رغم عدم تعيين سفير أميركي جديد- استكمالا لحوار بدأته الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما مع دمشق عبر وفود الكونغرس منها وفد برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، ومباحثات أجراها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة جيفري فيلتمان.
المصدر:وكالات