مجلس الأمن يدين المتمردين في تشاد

BBC
آخر تحديث: الجمعة 08 مايو 2009 23:37 GMT
ادان مجلس الامن الدولي بالاجماع الهجوم العسكري الذي شنه مسلحون تشاديون توغلوا عبر الحدود مع السودان.
واصدر اعضاء مجلس الامن، وعددهم 15، بيانا غير ملزم "يدين التوغلات العسكرية الاخيرة في شرقي تشاد، والذي تقوم به جماعات تشادية مسلحة جاءت عبر الحدود".
واكد البيان على "ان اي محاولة لزعزعة الاستقرار في تشاد غير مقبولة"، وطالب المجلس المتمردين "بوقف النار والعنف فورا".
ودعا بيان المجلس جميع الاطراف الى الحوار على اساس اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في ليبيا في اكتوبر/ تشرين الاول من عام 2007.
على الصعيد الميداني قالت الحكومة التشادية ان يومين من المعارك بين الجيش وجماعات المتمردين المسلحين شرقي البلاد قد خلفا 247 قتيلا معظمهم من "المتمردين".
وقال وزير الاتصال التشادي محمد حسين لوكالة فرانس برس ان عدد القتلى، ومنهم نحو 225 من المسلحين، مرشح للارتفاع.
الا ان هذه المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة.
وتواصلت المعارك قرب بلدة جوزبيضا حوالي 800 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة نجامينا.
واتهمت الحكومة التشادية الثلاثاء السودان بدفع المتمردين إلى اجتياز الحدود بين البلدين من اقليم دارفور، وذلك بعد مضي ايام قليلة فقط على توقيع البلدين على اتفاق ينص على انهاء الاعمال العدائية بينهما، لكن السودان ينفي هذه الاتهامات.
منظمات إغاثة
وكانت السلطات التشادية قد أعلنت أن قوات الجيش التشادي قد قتلت أكثر من مئة من المتمردين في معارك قرب بلدة ام دم.
لكن ناطقا باسم المتمردين نفى تلك الأنباء قائلا إن المواجهات العسكرية بين الطرفين كانت "عنيفة جدا" وإن "قواتهم الحقت الهزيمة بقوات الحكومة وانها باتت تسيطر على ام دم وأن الوصول الى العاصمة نجامينا لا يزال هدفا لقواتهم".
هدف المتمردين الوصول الى العاصمة التشادية
وتبعد ام دم حوالي 110 كم عن بلدة جوز بيضا و100 عن بلدة ايبشي اللتين تضمان مقرات منظمات الإغاثة التي ترعى النازحين واللاجئين في شرقي التشاد الذين يبلغ عددهم 450 الفا.
وتقول القوات الايرلندية التابعة لقوات حفظ السلام الدولية إنها قامت باجلاء زهاء 50 من موظفي الإغاثة من معسكر للاجئين يقع جنوبي جوز بيضا خشية وصول المتمردين.
وتقول المعارضة التشادية المسلحة التي تعرف باسم اتحاد قوى المقاومة ان الهدف النهائي لهجومها هو الوصول الى العاصمة نجامينا والاطاحة بحكم الرئيس ادريس ديبي.
ويعتقد مراقبون ان التوغل الذي بدأته الحركة في الأيام الماضية يعتبر محاولة اخيرة منها لاثبات وجودها وجدواها قبل حلول موسم الأمطار في يونيو/حزيران المقبل، والذي يجعل التنقل في شرقي تشاد أمرا مستحيلا.